دفع قواتي للتمديد الثاني لعون.. عدوان: في الحرب لا يمكن تبديل القيادة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كتب عباس صباغ في" النهار": قبل انتهاء ولايته الممدّدة التي تنتهي في 10 كانون الثاني المقبل، هل سيصار إلى التمديد الثاني لقائد الجيش؟ وما الآلية التي يمكن اعتمادها ولاسيما أن ظروف التمديد الأول مختلفة تماماً عما يشهده لبنان راهناً ما دفع النائب جورج عدوان لتقديم اقتراح قانون معجل لتمديد ولاية القائد؟
كان لافتاً تقديم النائب جورج عدوان اقتراح قانون معجل مكرر للتمديد لقائد الجيش، وخصوصاً في ظل الظروف التي يمر بها لبنان مع استمرار العدوان الإسرائيلي وسقوط المزيد من الشهداء.
ويوضح عدوان لـ"النهار" أن "البلاد تمر اليوم بظروف صعبة، وهناك اتفاق بين الجميع على أهمية دور الجيش سواء في حفظ الاستقرار أو تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 الذي يكرر لبنان التزامه به والاستعداد لتنفيذه، وهذا يتطلب الاستقرار في قيادته، وأن المسلّم به أنه خلال الحرب لا يمكن تبديل القيادة، وأيضاً في ظل حكومة تصريف الأعمال والفراغ في سدة الرئاسة علينا عدم الانتظار إلى حين انتهاء ولاية قائد الجيش".
لكن اقتراح عدوان لا يشمل التمديد لقادة الأجهزة الأمنية كافة بل لقائد الجيش حصراً، والعمل اليوم منصبّ على تأمين عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب، في موازاة اتصالات يجريها رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية مع الكتل النيابية للوصول إلى إقرار اقتراح القانون.
أما الآلية الدستورية فتكمن في دعوة رئيس مجلس النواب إلى جلسة لمناقشة اقتراح القانون، لأن التمديد سيكون بقانون في ظل تعذر إمراره في الحكومة وسط عدم ضمان توفر النصاب في الجلسة التي قد تُعقد لتلك الغاية، عدا أن الأمر اليوم أكثر تعقيداً في ظل عدم اكتمال أعضاء المجلس العسكري واستمرار معارضة وزير الدفاع الوطني موريس سليم لقرار الحكومة الذي عيّنت بموجبه رئيساً للأركان، فضلاً عن أن المجلس العسكري الحالي يقتصر على قائد الجيش واللواء محمد مصطفى.
ويشير الخبير الدستوري الدكتور سعيد مالك إلى أن التمديد لقائد الجيش سيكون بقانون يصدر عن مجلس النواب، ويوضح لـ"النهار" أنه "بعد اقتراح القانون الذي قدّمه عدوان ويحمل صفة المعجل المكرر، يُفترض وفق الآلية المعتمدة أن يعيّن رئيس مجلس النواب جلسة من أجل التصويت على هذا الاقتراح قبولاً أو سلباً وبالتالي الكرة في مرمى رئيس المجلس".
لكن ليس هناك من مهلة محددة تلزم رئيس المجلس الدعوة إلى جلسة تشريعية فضلاً عن أنه جرت العادة أن يصار إلى التوافق بين الكتل قبل عقد الجلسة، وهذا الأمر حتى تاريخه لم يحصل في انتظار نتائج الاتصالات التي يجريها عدوان
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لقائد الجیش
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يوسع سيطرته على الخرطوم
القاهرة"رويترز": قال الجيش السوداني اليوم إنه سيطر على سوق رئيسية في مدينة أم درمان كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لشن هجمات خلال الحرب المستعرة منذ نحو عامين.جاء هذا بعد أيام من إعلان الجيش السوداني النصر على قوات الدعم السريع في الخرطوم، وسيطرته على معظم أنحاء العاصمة.
وأجج الصراع بين الطرفين موجات من العنف العرقي، وتسبب في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأدى إلى انتشار الجوع في عدة مناطق.
وقالت القوات المسلحة في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على "سوق ليبيا" بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفتها قوات الدعم أثناء فرارها".وتعد سوق ليبيا واحدة من أكبر وأهم المراكز التجارية في السودان.
وسيطر الجيش بالفعل على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين. ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة التي تتألف من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان وبحري.
ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا على تقدم الجيش في أم درمان حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تسيطر على بعض المساحات.
واندلعت الحرب في خضم صراع على السلطة بين الطرفين قبل انتقال كان مزمعا إلى الحكم المدني.
ودمرت الحرب أجزاء كبيرة من الخرطوم وأجبرت أكثر من 12 مليون سوداني على النزوح من ديارهم وجعلت نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد.
ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي للقتلى لكن دراسة نشرت العام الماضي قالت إن عدد القتلى ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال أول 14 شهرا من الصراع.
وزادت الحرب من عدم الاستقرار في المنطقة حيث شهدت دول الجوار، ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، نوبات من الصراع الداخلي على مدى السنوات القليلة الماضية.