قضيّة التهجير تتقدّم الأولويّات والاجتماع النيابي رسم خريطة طريق التعاطي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار":لم يكن اجتماع خمسين نائبا من مختلف الكتل النيابية في قاعة المكتبة العامة لمجلس النواب تفصيلا عاديا، وضع النواب خلافاتهم السياسية جانبا، وتناقشوا في قضية التهجير بتداعياتها وتأثيراتها، وتم وضع مقاربة مشتركة للتعامل مع الأزمة.
الاجتماع النيابي كما تقول مصادر سياسية كان لافتا في الشكل، اذ جمع بين نواب يمثلون المجتمع المهجر من الجنوب والبقاع والضاحية، بنواب المجتمع المضيف من بيروت وجبل لبنان والشمال، وتم الاتفاق على عناوين محددة.
اما في المضمون تضيف المصادر، فتم وضع آلية وخطة عمل مع توجيه شكر للمجتمع الذي استضاف المهجرين، ودعوة الحكومة والأجهزة الأمنية لحماية المقيمين والمهجرين. وتؤكد المصادر ان قضية التهجير هي في الوقت الحالي أولوية قصوى، على رغم التباين السياسي الكبير في البرلمان والانقسام حول الحرب، فمشهد مجلس النواب في ملف التهجير هو صورة عن التضامن اللبناني المناطقي، لمنع تسلل الفتنة، ويشبه مشهد تشييع الرائد محمد فرحات في رشعين، الذي تهجرت عائلته من رأس العين في قضاء صور الى زغرتا، حيث سجي الجثمان في كنيسة مار مارون مما عكس الصورة الحقيقية للبنان الرسالة.
مع ذلك، تؤكد المصادر ان تخويف اللبنانيين من التهجير الكبير، واستجرار الحرب ليس في محله، لأن لا أحد في لبنان يريد الحرب الأهلية او يسعى اليها رغم الانقسام السياسي، ومع ان فريقا اساسيا من اللبنانيين رفض حرب إسناد غزة واقحام لبنان فيها، لكن هذا الفريق لا يحبذ لغة العنف والتقاتل بين اللبنانيين، واستنادا الى المواقف والنقاشات حتى في صفوف الأحزاب المعارضة لحزب الله، لا يبدو ان هناك نية او رغبة بالتوتير الداخلي والسقوط في الحرب الأهلية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تراجع ثقة الإسرائيليين بالجيش بعد الفشل في 7 أكتوبر.. خريطة الأحزاب
كشفت نتائج استطلاع للرأي، اليوم الجمعة، عن تراجع حاد في ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش، وذلك في أعقاب نشر نتائج التحقيقات المتعلقة بالفشل في صد هجوم السابع من أكتوبر لعام 2023، والذي نفذته حركة حماس بشكل مفاجئ وغير مسبوق على قواعد ومستوطنات غلاف غزة.
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن الاستطلاع أظهر أن 47 بالمئة من المستطلعة آراؤهم قالوا إن ثقتهم بالجيش تراجعت، مقابل 12 بالمئة قالوا إن ثقتهم زادت، فيما اعتبر 28 بالمئة أن التحقيقات لم تؤثر على رأيهم، بينما لم يحدد 13 بالمئة موقفهم.
وأدى هجوم السابع من أكتوبر إلى قتل وأسر مئات الإسرائيليين، وهو ما اعتبره مسؤولون إسرائيليون إخفاقا أمنيا وعسكريا واستخباراتيا وسياسيا.
وبحسب الاستطلاع، فإن غالبية إسرائيلية تدعم تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول هجوم 7 أكتوبر، رغم معارضة مؤيدي الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو لهذه اللجنة.
ودعم 87 بالمئة من ناخبي المعارضة و85 بالمئة من ناخبي الأحزاب العربية إنشاء لجنة تحقيق يعينها رئيس المحكمة العليا، بينما أيّدها 33 بالمئة فقط من ناخبي الأحزاب المشكلة للحكومة، مقابل 53 بالمئة عارضوها.
خريطة الأحزاب الإسرائيلية
ولم تشهد خريطة الأحزاب السياسية في الكنيست الإسرائيلي تغييرا جوهريا هذا الأسبوع، بحال جرت انتخابات، وفق الاستطلاع نفسه.
وأظهرت النتائج أن معسكر نتنياهو سيحصل على 52 مقعدا، مقابل 58 مقعدا للمعارضة، و10 مقاعد للنواب العرب. ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا من أجل تشكيل حكومة، ولكن لا تلوح بالأفق انتخابات إسرائيلية إثر رفض نتنياهو إجراءها في ظل الحرب.
وفي حال عودة رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت - معروف بمواقفه اليمينية المتشددة - إلى الساحة السياسية، فإن معسكر نتنياهو يحصل على 49 مقعدا مقابل 61 لمعسكر المعارضة بقيادة بينيت، ما يتيح إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي دون الحاجة إلى دعم الأحزاب العربية، وفق نتائج الاستطلاع.
وذكرت "معاريف" أن الاستطلاع أجري من قبل معهد "لازار" للأبحاث (خاص) على عينة عشوائية من 500 إسرائيلي، وكان هامش الخطأ 4.4 بالمئة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال وبدعم أمريكي ارتكب بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب فقدان أكثر من 14 ألف فلسطيني.