مصر.. وقف برنامج لأسباب أخلاقية وسلوكية وسط تفاعل
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إيقاف برنامج "شاي بالياسمين" على قناة النهار، لمدة ستة أشهر وتغريم القناة مائتي ألف جنيه، وانذارها لمخالفتها للأكواد والمعايير الإعلامية والقيم القانونية والأخلاقية والسلوكية، وانتهاك الضوابط التي تحفظ للإعلام مكانته ودوره كقوة ناعمة تنشر الوعي وتحمي المجتمع من كل صور الانحراف.
جاء ذلك في بيان للمجلس بيّن فيه: "جاء القرار بعد انتهاء التحقيقات بناء على ما وصل المجلس من شكاوى وما قامت به إدارة الرصد بمتابعة البرنامج، وما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي من انتقادات حادة لمحتوى إحدى حلقات البرنامج، باستضافة صناعة المحتوى مخالفة للقانون والنظام العام والآداب العامة وتدعو للفسق والفجور، وثبت للمجلس مسؤولية القناة من خلال إقرار ممثلها القانوني وما تبين من مشاهدة وتفريغ للحلقة المشار إليها.
وأكد فيه على أنه "يختص وفقا لقانونه 180 لسنة 2018 وفى المادة السادسة منه، باتخاذ كافة الإجراءات لحماية حق المواطن في التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة وعلى قدر رفيع من المهنية وفق معايير الجودة الدولية، وبما يتوافق مع الهوية الثقافية المصرية".
وتابع المجلس في البيان: "البرنامج خالف الضوابط والمعايير التي أصدرها ونشرها في الجريدة الرسمية لضبط المشهد الإعلامي والتي تنص على التزام المؤسسات الاعلامية بعدم تقديم محتوى من شأنه الإضرار بالمصلحة العامة للمجتمع أو مؤسساته، أو الإساءة للمعتقدات الدينية للمجتمع، وعدم نشر أو بث أية مواد إباحية، أو تحرض على الفسق والفجور والشذوذ".
وأضاف المجلس أنه "انتهى من مراجعة شاملة للبرامج التي تسيئ إلى المجتمع وعلى وجه الخصوص المرأة المصرية، ودعا الى تشجيع ظهور المرأة في أطر تعكس إسهاماتها الاجتماعية والسياسية والثقافية داخل المجتمع، والحذر من تكرار الفيديوهات والصور التي تكرس مشاهد العنف ضد المرأة بصورة تشجع على محاكاته وتجنب تقديم المرأة على أنها تفتقر للذكاء والخبرة وتقدير أولويات الحياة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإعلام الإعلام المصري تلفزيون
إقرأ أيضاً:
سعاد حسني.. السندريلا التي لم تُطفأ أنوارها بروفايل
تحل اليوم الأحد ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة سعاد حسني، السندريلا التي أضاءت سماء السينما المصرية ببريق موهبتها وأعمالها الخالدة.
لم تكن مجرد نجمة سينمائية، بل كانت رمزًا للحلم المصري، المرأة التي جسّدت كل فئات المجتمع، من الفتاة الحالمة إلى المرأة المكافحة، ومن الأرستقراطية إلى الفلاحة، لتصبح أيقونة فنية لا تزال حاضرة رغم الغياب.
ويبرز جريدة وموقع الفجر عن أبرز أعمال سعاد حسني
طفولة بين الفن والخط العربيولدت سعاد حسني في 26 يناير 1943 بحي بولاق في القاهرة، وسط عائلة فنية وأدبية. كان والدها محمد حسني البابا خطاطًا شهيرًا، تولى زخرفة كسوة الكعبة أثناء عمله في القصر الملكي السعودي، ثم انتقل إلى مصر ليُدير مدرسة تحسين الخطوط الملكية.
أما جدها، حسني البابا، فكان مطربًا سوريًا، بينما اشتهر عمّها أنور البابا بتجسيد شخصية "أم كامل" في الدراما السورية.
نشأت سعاد في بيئة مشبعة بالفن، مما شكّل وجدانها الإبداعي منذ الصغر.
الانطلاقة.. من "نعيمة" إلى "الراعي والنساء"دخلت سعاد حسني عالم السينما من أوسع أبوابه وهي لم تتجاوز الـ 16 من عمرها، عندما اختارها المخرج هنري بركات لتجسيد دور نعيمة في فيلم حسن ونعيمة عام 1959، أمام المطرب محرم فؤاد. كان هذا الفيلم بوابة التألق، حيث خطفت القلوب بأدائها العفوي وصوتها الرقيق، لتبدأ بعدها رحلة فنية استثنائية استمرت لأكثر من ثلاثة عقود.
على مدار مسيرتها، قدمت 91 فيلمًا سينمائيًا، منها أربعة أفلام خارج مصر، إلى جانب المسلسل الشهير هو وهي مع أحمد زكي، و8 مسلسلات إذاعية. اختتمت مشوارها الفني بفيلم الراعي والنساء عام 1991، حيث قدمت أداءً ناضجًا ومختلفًا أمام النجم أحمد زكي والفنانة يسرا.
السندريلا.. المرأة في كل حالاتهاتميّزت أفلام سعاد حسني بقدرتها على تصوير أحلام وهموم المرأة المصرية بكل تنوعاتها. ففي خلّي بالك من زوزو، كانت الطالبة المتمردة على التقاليد، وفي شفيقة ومتولي، عكست مأساة الفتاة البسيطة التي تستغلها الظروف، أما في الكرنك، فقدمت واحدًا من أقوى أدوارها السياسية، حيث سلطت الضوء على القمع والانتهاكات التي تعرض لها جيلها.
لم يكن نجاحها مجرد صدفة، بل كان نتاج موهبة استثنائية، حيث جمعت بين الأداء التمثيلي المتقن، والصوت الغنائي العذب، والحضور الطاغي الذي جعلها أقرب إلى وجدان الجماهير.
رحيل غامض.. وأسئلة بلا إجاباتفي 21 يونيو 2001، رحلت سعاد حسني في ظروف غامضة بلندن، تاركة وراءها لغزًا لم يُحسم حتى اليوم. قيل إنها انتحرت، بينما أكد آخرون أنها كانت ضحية مؤامرة. ورغم تعدد الروايات، يبقى المؤكد أن سعاد حسني لم ترحل عن قلوب محبيها، بل لا تزال روحها تحلق في سماء الفن المصري والعربي.
إرث خالد.. وسحر لا يبهتحتى اليوم، تظل أفلام سعاد حسني مرجعًا للأجيال الجديدة، تُدرَّس في معاهد السينما، وتُعرض في المناسبات الفنية، لتذكّر الجميع بأن السندريلا لم تكن مجرد ممثلة، بل حالة فنية استثنائية، ونجمة لا تُنسى.