لبنان ٢٤:
2024-11-01@03:40:02 GMT

دلالات انتخاب قاسم أميناً عاماً

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

كتب عماد مرمل في" الجمهورية": بينما كان البعض في الداخل والخارج يستعد لمرحلة ما بعد«حزب الله » ويرتّب أموره على هذا الأساس، فاجأ الحزب كثيرين بالإعلان في عزّ الحرب الإسرائيلية عليه عن توافق «الشورى » على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً للسيد حسن نصرالله. وبالتالي لم يكن أمراً بسيطاً ولا عادياً أن يتمّ اختيار قاسم لتولّي المسؤولية في هذه البيئة من التهديدات والمخاطر،وعلى إيقاع دوي الغارات والقصف.


ولعلّ المفاجأة تكمن في توقيت الانتخاب اكثر منها في هويةالشخصية المنتقاة، ذلك أنّ كل المؤشرات كانت توحي بأنّ الشيخ قاسم هو الأقرب لملء الشغور في موقع الأمين العام، خصوصاً بعد استشهاد رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين الذيكان المرشح التلقائي لخلافة السيد نصرالله. كذلك فإنّ الإطلالات الأخيرة والمتلاحقة للشيخ قاسم، بعد الضربات والاغتيالات التي تعرّض لها الحزب، عكست الدور الطليعي الذي يؤديه في هذه المرحلة وعززت الانطباع بأنّه هو الذي سيستكمل المسيرة.
اما على مستوى دلالات انتخاب قاسم أميناً عاماً في اللحظة الحالية، فإنّ أهمها يكمن في توجيه رسالة تحدّ إلى الكيانالإسرائيلي وحلفائه مفادها «انّ الحزب باقٍ ومستمرٍ وهو خرج من الصدمة واستعاد عافيته.. .
لقد كان في إمكان «حزب الله » ان يواصل إدارة الحرب تحت إشراف نائب أمينه العام، على أن ينتخب بعد انتهائها الأمين العام الجديد، اّ لّا انّه اختار ان ينجز هذه المهمّة خلال المعركة ليكون انتخاب قاسم في حدّ ذاته جزءاً من أسلحة المواجهة، ومن سياقات الردّ على العدوان الاسرائيلي الذي سعى إلى اجتثاث الحزب. ومن الدلالات أيضاً، انّ نظام القيادة والسيطرة في الحزب استعاد فعاليته وترابطه إلى درجة كببرة، خصوصاً انّ آلية اختيار أمين عام جديد تتطلّب مقداراً من التواصل والتشاور بين اعضاء مجلس الشورى لاتخاذ القرار المناسب.
والأكيد، انّ سدّ الفراغ في رأس الهرم القيادي سيساهم بدوره في إقفال اي ثغرة لا تزال تعتري منظومة التحكّم والسيطرة.
ومن المرجح انّ الأمين العام المنتخب، واستناداً إلى مسؤولياته وصلاحياته، سيكون على جدول أعماله ملء الفراغات المستجدة في بعض المراكز الحيوية على صعيد الهيكل التنظيمي، ومن بينها مركزا نائب الأمين العام ورئاسة المجلس التنفيذي.
كذلك، فإنّ من شأن انتخاب قاسم أميناً عاماً أن يترك انعكاسات إيجابية، من الناحيتين المعنوية والإجرائية، على مسرح القتال في مواجهة العدو الإسرائيلي، وإن يكن الميدان قد صنع ديناميته الخاصة، من دون تجاهل انّ التطور او التدرّج في بعض أنماط المواجهة يحتاج إلى قرار سياسي بات الآن مكتمل الأركان.
واستلام قاسم مقاليد القيادة ينطوي أيضاً، وفق العارفين، على رسالة تثبيت للتوازنات والحضور، موجّهة إلى بعض الداخل اللبناني ممن استعجل الاستثمار في مفاعيل الحرب الإسرائيلية، وبدأ مبكراً في إجراء نوع من «حصر إرث » سياسي للحزب على قاعدة استنتاج متسرّعة بأنّه هُزم.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الأمین العام انتخاب قاسم قاسم أمینا

إقرأ أيضاً:

فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله

يمانيون – متابعات
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية انتخاب حزب الله الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً له.. مؤكدةً أن “هذا الانتخاب يثبت أن التحديات لا تزيد الحزب والمقاومة الإسلامية إلا ثباتاً وعزماً وإرادة وقوة وإيماناً”.

وفي هذا السياق، حيّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “قيادة حزب الله على صمودها ومقاومتها وتكليل جهودها باختيار خلف للشهيد القائد السيد حسن نصر الله”.

وشددت في بيان لها اليوم، على أن “هذا الاختيار يُعدّ صفعة قوية للاحتلال، ورسالة تحدٍّ صريحة له، وضربة لأوهام الاحتلال والإدارة الأميركية وعملائهم الذين راهنوا مراراً على إضعاف حزب الله وقوى المقــاومة عبر عمليات الاغتيال واستهداف قياداته”.

كما باركت لجان المقاومة الفلسطينية انتخاب حزب الله الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً له.. مؤكدة في بيان لها، أن هذا الانتخاب يثبت أن التحديات لا تزيد الحزب والمقاومة الإسلامية إلا ثباتاً وعزماً وإرادة وقوة وإيماناً لمواصلة المقاومة وإبقاء شعلة الجهاد متقدة وهاجة حتى تحقيق الانتصار.

وأشارت إلى أن “نجاح شورى حزب الله بإجراء الانتخابات في ظل العدوان هو إشارة واضحة على قدرة الحزب على الصمود وتجاوز الصعاب رغم كل ما يستهدفه من مؤامرات ومخططات”.

بدورها باركت حركة المجاهدين في بيان لها، لقيادة حزب الله انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب.. مشيرة إلى أن “السلاسة والنجاح اللذين شهدتهما عملية اختيار الأمين العام لحزب الله هما رسالة قوة وتحد للعدو الذي حاول أن يصنع فراغاً وإرباكاً داخل حزب الله وفي صفوف المقاومة”.

من جهته، أبرق فهد سليمان، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى الشيخ نعيم قاسم مهنئاً باختياره أميناً عامّاً للحزب.

وتوجه إلى الشيخ قاسم بالقول: “سقط رهان الكثيرين على أن حزبكم الشقيق تلقّى ضربات قاتلة. إننا ندرك حجم ما تلقاه هذا الحزب الصلب من ضربات، لكننا، كنا على يقين بأن حزباً كحزبكم سينهض سريعاً.. وها هو قد نهض بكل كبرياء المناضلين، ليستكمل خطواته باختياركم أميناً عامّاً له”.

وكانت قيادة حزب الله قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، توافق مجلس الشورى على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عامّاً للحزب.

وأوضحت القيادة، في بيان لها، أنّ ذلك يأتي “انطلاقاً من التمسك بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام”.. داعيةً إلى “تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية”.

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله وفصائل المقاومة تبارك الاختيار الحكيم
  • نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب..حزب الله يؤكد نجاحه في ترميم بنيته التنظيمية
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله
  • انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله: تأكيد على نجاح الحزب في ترميم بنيته التنظيمية
  • الفصائل الفلسطينية تبارك انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله
  • نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله
  • انتخاب «نعيم قاسم» أمينا عاما لـ«حزب الله»
  • عاجل: حزب الله يعلن رسمياً انتخاب خليفة نصر الله في منصب الأمين العام
  • حزب الله يعلن انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً لنصر الله