لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي.. أسباب التأجيل وتداعياته (تقرير)
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة المفوضية الأوروبية تمنح مشروعات الطاقة المتجددة 5.2 مليار دولار
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
3 ساعات مضت
3 ساعات مضت
3 ساعات مضت
3 ساعات مضت
التصدي لإزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي أصبح أمرًا لا مفر منه، نظرًا لتبعاته المؤثّرة في مكافحة تغير المناخ ودعم التنوع البيولوجي وتوفير الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.
ووضع الاتحاد الأوروبي لائحة إزالة الغابات -التي كان من المقرر تنفيذها بحلول نهاية عام 2024- لضمان عدم ارتباط السلع التي تدخل السوق الأوروبية بقطع أشجار الغابات في السنوات الأخيرة.
ويبلغ إجمالي الواردات الزراعية المشمولة في هذه اللائحة 70 مليار يورو (76 مليار دولار أميركي)، غير أن جزءًا محدودًا من هذا الرقم يرتبط بخطر الإسهام بإزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي مؤخرًا، حسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
لكن الدفع من أجل تأجيل تنفيذ لائحة إزالة الغابات داخل الكتلة إلى ديسمبر/كانون الأول 2025 ظهرَ وسط تزايد الضغوط من جانب أصحاب المصلحة، مثل الشركاء التجاريين في الاتحاد الأوروبي والمجموعات الصناعية، للحصول على مزيد من الوقت لحل القضايا المتعلقة بالتنفيذ.
في المقابل، يزعم المنتقدون للتأخير أن المزيد من الوقت لن يحل بالضرورة التحديات الأساسية، مثل صعوبات التنفيذ، والتأثير في صغار المزارعين، والآثار التجارية المحتملة.
ومع استمرار إزالة الغابات، فإن فاعلية هذه اللائحة في الاتحاد الأوروبي تظل مُعلَّقة، ما يجعل السياسة البيئية في دول الكتلة تمرّ بلحظة حرجة.
دعوات لتأجيل لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبيفي 2023، دعت مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة من دول مثل ألمانيا والنمسا إلى تأجيل تطبيق لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي.
ويأتي اقتراح المفوضية الأوروبية بتأجيل موعد التنفيذ إلى نهاية العام المقبل (2025) نتيجة مباشرة لهذا الضغط المتزايد، بحسب تقرير صادر عن البنك الاستثماري الهولندي (آى إن جي).
وعلى الرغم من أن اقتراح تأجيل لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي ما يزال رهن موافقة البرلمان الأوروبي، فإنه أصاب الكثيرين بالإحباط، لا سيما المزارعين والشركات التي أوشكت على إكمال استعداداتها.
على سبيل المثال، تواجه الآن الشركات التي حصلت على عقود للسلع المتوافقة ذات الأسعار المرتفعة حالة من عدم اليقين بشأن قدرتها على بيعها بربح أكبر.
وتؤثّر هذه اللائحة -أيضًا- في الشركات التي تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقرًا لها، التي تحوّل هذه السلع إلى منتجات استهلاكية للتصدير خارج الكتلة، وكذلك على المنتجين للمواد الخام المشمولة في اللائحة، خاصة العاملين في قطاع الغابات.
مخاوف أصحاب المصلحة من تنفيذ اللائحةعلى مدار العام الماضي، أثار الكثيرون عددًا من المخاوف بشأن تنفيذ لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي، التي يمكن تصنيفها في عدد قليل من المجالات الرئيسة:
قضايا التنفيذ: تواجه الشركات صعوبات في ظل التوجيه المحدود من مفوضية الاتحاد الأوروبي والمخاوف بشأن كفاية أنظمة تقنيات المعلومات المطلوبة لتقديم البيانات.تأثُّر صغار المزارعين: تخشى المنظمات غير الحكومية والدول المصدرة أن يعمل الإطار الحالي على تهميش صغار المنتجين، إذ قد تستبعدهم الشركات الأكبر حجمًا من سلاسل التوريد.التعقيدات القانونية والتجارية: تفرض لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي تبادل بيانات تحديد الموقع الجغرافي لتتبُّع السلع إلى أراضٍ محددة، وهو ما قد يتعارض مع القوانين الوطنية في بعض البلدان. العبء الإداري والتكاليف: تفرض اللائحة توفير المزيد من المستندات لإثبات أن المنتجات في سوق الاتحاد الأوروبي ليست مرتبطة بعمليات إزالة الغابات الأخيرة، ما يمثّل عبئًا إداريًا، ويزيد من التكاليف.هل يزيل التأخير مخاوف أصحاب المصلحة؟من الممكن أن يساعد تمديد الجدول الزمني لتنفيذ لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي في معالجة تحديات التنفيذ، لكنه لن يزيل الأعباء الإدارية ومعضلة الامتثال للكتلة بصورة فعّالة.
وبالنسبة لصغار المزارعين، يوفر اكتساب المزيد من الوقت قبل تنفيذ لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي، فُرصًا لإعلامهم وفهمهم المتطلبات، رغم أن ذلك قد يكون غير كافٍ دون الموارد اللازمة، كما قد يتيح المجال لتبادل أفضل الممارسات بين الشركات، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
لذلك، فإن الدعم المالي والفني لصغار المزارعين أمر بالغ الأهمية، حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصل إليهم المساعدات.
في المقابل، فإن معالجة الحواجز التجارية والقضايا القانونية ستكون أكثر تعقيدًا، ولا يمكن حلّها ببساطة عن طريق تمديد المواعيد النهائية.
ويعتمد نفوذ الاتحاد الأوروبي على كونه المشتري الرئيس للصادرات، أمّا بالنسبة للمنتجات التي لا تكون دول الكتلة شريكًا تجاريًا حيويًا فيها، فإنه سيكون من الصعب عليها أن تضع معايير لتفرضها على البلدان الأخرى، لذلك فإن التوسع في الحوار مع هذه الدول أمر ضروري.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: أصحاب المصلحة ساعات مضت
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدرس إجراءات انتقامية ضد «شركات أمريكية»
رداً على الرسوم الجمركية المرتقبة على السلع الأوروبية، يستعد “الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية”.
وأشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، إلى أن “هذه الخطوات التي قد توصف بـ”الإجراءات القوية ” من قبل الاتحاد الأوروبي، قد تؤدي إلى توسيع النزاع التجاري ليشمل قطاع الخدمات، مما يهدد بإشعال حرب تجارية شاملة”.
ووفقا لما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين، “تدرس المفوضية الأوروبية استخدام ما يعرف بـ”أداة مكافحة الإكراه” (Anti-Coercion Instrument – ACI) في أي نزاع محتمل مع واشنطن، وتمنح هذه الأداة الاتحاد الأوروبي القدرة على استهداف صناعات الخدمات الأمريكية، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الكبرى”، وأكد مسؤول أن “كافة الخيارات قيد الدراسة”، مشيرا إلى أن “هذه الأداة تمثل أقوى رد ممكن دون انتهاك القانون الدولي”.
وأوضح مسؤول آخر أن “تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام التعريفات الجمركية لإجبار الدنمارك على التنازل عن جرينلاند، أو الضغط على الاتحاد الأوروبي للتخلي عن الإجراءات التنفيذية ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية، ستكون ضمن نطاق تطبيق هذه الأداة”.
وحذر مسؤول آخر من “أن الاتحاد الأوروبي، رغم براعته في التعامل مع التعريفات الجمركية على السلع، قد يتردد في توسيع النزاع ليشمل مجالات جديدة مثل الخدمات وحقوق الملكية الفكرية”.
وفي وقت سابق، قال |”ترامب”، “إنه سيفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي، مبررا ذلك بالإجراءات الأوروبية ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية والعجز التجاري الكبير في السلع”.
آخر تحديث: 5 فبراير 2025 - 20:18