لبنان ٢٤:
2024-11-01@02:35:25 GMT
خسارة موسم الزيتون جنوباً : 500 ألف تنكة زيت
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كتب فؤاد بزي في" الاخبار": أخرجت الحرب الصهيونية على لبنان، موسم الزيتون من حسابات المزارعين في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية. فالقصف اليومي واستهداف المدنيين لتهجيرهم، والتوغّل بالنار، هي عوامل منعت المزارعين من التوجّه إلى حقول الزيتون لقطاف الموسم الذي يفترض أنه بدأ في منتصف تشرين الأول. هذه الخسارة أصابت ثلث المساحات المزروعة بالزيتون والتي تنتج 19% من مجمل الزيتون في لبنان.
«الموسم على أمه» يقول نقيب المزارعين في الجنوب محمد الحسيني. ويؤكّد أنّ «خسارة هذا الموسم، ليست الأولى، بل للسنة الثانية على التوالي يفقد المزارعون في قرى الحافة الأمامية (حيث تدور المعارك الآن) القدرة على الوصول إلى بساتينهم». وبسبب توسّع الحرب، امتد الخطر ليشمل كلّ أراضي محافظتي لبناني الجنوبي، والنبطية، إنّما «بنسب متفاوتة» وفقاً للحسيني. فعدد قليل من المزارعين في أول الجنوب، أي في قضاء صيدا، وتحديداً قرى شرق صيدا، استطاعوا الوصول إلى حقولهم، وبدؤوا فعلاً بالقطاف. فهذه المناطق تعدّ آمنةً، بحسب الحسيني.
رغم بشاعة المشهد، إلا أن خروج الزيتون الجنوبي من الحسابات الزراعية انعكس انتعاشاً في مناطق أخرى تنتج الزيتون والزيت، مثل محافظتي عكار والشمال حيث يتوقع ارتفاع الأسعار. وهذه المناطق تنتج 61% من مجمل إنتاج لبنان من الزيتون، بالإضافة إلى 712 ألف تنكة زيت أو ما يعادل 59% من مجمل زيت الزيتون المخصّص للطعام، وفقاً لأرقام وزارة الزرعة. هذه النسبة باتت تساوي في حسابات هذا الموسم 100% بسبب غياب الإنتاج الجنوبي البالغ 19.5% من مجمل إنتاج الزيت، أو نحو 235 ألف تنكة زيت.
وبحسب رئيس تجمع الهيئات الممثلة لقطاع الزيتون جورج عيناتي «يُراوح سعر تنكة الزيت الجديدة من 180 دولاراً إلى 200 دولار». وبرأي عيتاني «هذا سعر غير عادل». أما في قرى صيدا حيث بدأ القطاف، فإن سعر تنكة الزيت المعصور حديثاً تباع بـ 150 دولاراً، وفقاً للحسيني. ولكن، لن يبقى سعر الزيت على حاله مرتفعاً، يقول الحسيني، متوقعاً انخفاض سعر «التنكة» وصولاً إلى 100 دولار. ويعيد الحسيني السبب في توقعه هذا إلى «غزارة موسم الزيتون هذه السنة، إذ يحمل الشجر ثمار الزيتون بكميات كبيرة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من مجمل
إقرأ أيضاً: