دول غربية تسعى لزيادة طاقة تصدير الحبوب الأوكرانية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
عقدت ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ورومانيا ومولدوفا وأوكرانيا اجتماعا لبحث زيادة طاقة تصدير الحبوب الأوكرانية.
عقب الاجتماع، قال سورين جريندانو وزير النقل الروماني إن بلاده تستهدف زيادة طاقة العبور الشهرية للحبوب الأوكرانية إلى ميناء "كونستانتا" الرئيسي على البحر الأسود إلى أربعة ملايين في الأشهر المقبلة وخصوصا عبر نهر الدانوب.
وأوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم. وهي الآن تحاول استئناف تصدير منتجاتها الزراعية بعد أن انسحبت روسيا من اتفاق العبور الآمن للحبوب عبر البحر الأسود والذي استمر لعام وتوسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.
وقبل انسحاب روسيا من اتفاق الممر الآمن، كانت موانئ الدانوب تمثل نحو ربع صادرات الحبوب الأوكرانية. ويتم تحميل الحبوب عبر مياه النهر في رومانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ثم تصل إلى ميناء "كونستانتا" الروماني على البحر الأسود.
وأضاف جرايندانو أنه مع تعيين عدد أكبر من الموظفين لتسهيل مرور السفن إلى قناة "سولينا" في نهر الدانوب، ومع الانتهاء من مشروعات للبنية التحتية التي يمول الاتحاد الأوروبي عددا منها قد تعزز رومانيا من قدرتها على النقل.
وقال جريندانو، بعد اجتماع مع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومولدوفا وأوكرانيا في بلدة "جالاتي" على نهر الدانوب "أكدت على أهمية السكك الحديدية الرومانية وطرق النقل البري والبحري للحفاظ على تدفق متواصل للصادرات الأوكرانية".
وأضاف "كان اجتماعا جيدا سيقودنا خلال الإجراءات المتفق عليها لرفع طاقة عبور الحبوب من أكثر من مليوني طن شهريا في الوقت الحالي إلى نحو أربعة ملايين طن في الأشهر المقبلة".
وقال أولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء الأوكراني، الذي حضر الاجتماع، إن نهر الدانوب ما زال "أحد الطرق اللوجستية الرئيسية والجذابة لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية".
في السياق ذاته، قالت البحرية الرومانية إنها نشرت سفينة وطائرة هليكوبتر، اليوم الاثنين، للبحث عن ألغام على ساحل البلاد على البحر الأسود بعد تعرض رصيف بحري في منتجع "كوستينيشتي" الساحلي لأضرار جسيمة في انفجار.
والبحر الأسود مهم لشحنات الحبوب والنفط ومنتجاته وتتقاسمه بلغاريا ورومانيا وجورجيا وتركيا وأوكرانيا وروسيا.
وقالت البحرية الرومانية إن غواصين ما زالوا يحققون للتأكد من احتمال أن يكون لغم هو السبب في الانفجار الذي أصاب الرصيف البحري ولم يسفر عن ضحايا.
وتشترك رومانيا في حدود بطول 650 كيلومترا مع أوكرانيا، وتستضيف نظاما دفاعيا صاروخيا باليستيا أميركيا. كما تستضيف، منذ العام الماضي، مجموعة قتالية دائمة تابعة للحلف على أراضيها. أخبار ذات صلة أوكرانيا تدلي ببيان بشأن جبهات القتال هجمات تستهدف مدينة أوديسا الأوكرانية الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صادرات الحبوب أوكرانيا حبوب البحر الأسود اتفاق تصدير الحبوب الاتحاد الأوروبی البحر الأسود نهر الدانوب
إقرأ أيضاً:
قطر تُهدد بوقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.. ما القصة؟
الدوحة- رويترز
قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي لصحيفة فاينانشال تايمز في مقابلة نشرت اليوم الأحد إن بلاده ستوقف شحن الغاز للاتحاد الأوروبي إذا فرضت دوله الأعضاء بصرامة قانونا جديدا يتعلق بالعمالة والضرر البيئي.
وبموجب قانون يتعلق بالفحص النافي للجهالة واستدامة الشركات الذي تمت الموافقة عليه هذا العام، مطلوب من الشركات الكبرى العاملة في الاتحاد الأوروبي التحقق مما إذا كانت سلاسل الإمداد الخاصة بها تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا خلصت إلى ذلك. وتشمل العقوبات غرامات تصل إلى خمسة بالمئة من إجمالي الإيرادات العالمية.
وقال الكعبي للصحيفة "إذا كان الأمر ينطوي على خسارة خمسة بالمئة من الإيرادات التي حققتها بسبب (البيع) لأوروبا، فلن أبيع لأوروبا. أنا جاد في ذلك... خمسة بالمئة من إيرادات شركة قطر للطاقة تعني خمسة بالمئة من إيرادات دولة قطر. هذه أموال الشعب، لذلك لا يمكنني أن أخسر مثل هذه الأموال، ولا أحد يقبل خسارة مثل هذه الأموال".
وأشار الكعبي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع هذا القانون بشكل شامل. وقال إن بلاده لا تشعر بالقلق من وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإلغاء سقف مفروض على صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وتسعى قطر، وهي من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى الاضطلاع بدور أكبر في آسيا وأوروبا مع تزايد المنافسة من الولايات المتحدة. وتخطط قطر لزيادة طاقة تسييل الغاز إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2027 من 77 مليون طن حاليا.