زينب وأطفالها الـ7 في محكمة الأسرة بسبب «الزوج المدمن».. ما القصة؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
«نفسي عيالي تتعلم وتبقى أحسن مني ومنه، أنا شقيت عمري كله ومستحملة عشانهم» بصوت يختلط به نبرة البكاء، رددت زينب صاحبة الـ31 عامًا، هذه الكلمات، خلال جلوسها على سلم محكمة الأسرة ويحاوطها 7 أطفال يكبرهم محمد صاحب الـ11 عامًا الذي كان يَربت على كتفها طوال الوقت؛ بعد سؤالها عن سبب دعوى الطلاق التي أقامتها ضد زوجها بعد زواج دام 12 عامًا وإنجاب أولادهم الذين ما زالوا في عمر الزهور، على حد وصفها؛ إذ كانت تعيش على قوت يومها الذي كانت تؤمنه بنفسها لأسرتها وكانت تعيش معه بنفس راضية حتى قرر أن يهدم العُش لتطير العصافير بعيدًا بلا رعاية، فما قصتها؟
على الرغم من ضيق حالها منذ صغرها وعملها منذ عمر الـ12 في مساعدة ربات البيوت، حسب وصفها؛ لكنها رضيت بعيشتها وتحملت حتى جاء اليوم المنشود بعد 6 سنوات، عندما رأها شاب على سلم أحد العمارات وكان يعمل في مغسلة السيارات وتبادلا الإعجاب، وبالحديث مع والدها وافق دون تفكير، واعتقدت أنها ستكون سيدة منزل مثل النساء التي تساعدهن، وبدأت ترسم أحلاما خيالية برفقته، إذ كان يبيع لها الوهم كل يوم وفقًا لحديثها مع «الوطن».
الزوج يتقاضى راتبًا جيدًا ويسكن مع والديه وولد وحيد؛ لذلك لم يكلف والدها خاطره ويسأل عن أخلاقه حتى، لتتفاجأ بعد الزواج أنه مدمن على المخدرات وينفق عليها أمواله ويقضي أوقاته على المقهى برفقة أصدقاء السوء فأكملت الزيجة حتى لا تهدم زواجها، لكن توابع الندم ظهرت باكرًا بعد حملها خلال الشهر الأول من الزواج؛ وتكتشف أنه كان من المفترض تطلب الطلاق ثاني يوم من الزفاف، على حد روايتها.
ثانى أيام زواجها استيقظت زينب على شجار بين زوجها ووالده، بسبب نفقات الزواج وأنهم لن يتكفلوا بمصروفاته بعد ذلك لتتفاجأ بدخوله لغرفتها وضربها دون سبب ومن يومها هو مدمن على إهانتها وضربها كما هو مدمن على المخدرات، وكانت تعيش أسوأ كوابيسها وحياتها كانت صعبة ولم تجد ما تأكله فكيف ستتكفل بالطفل حتى، فعادت للعمل لكنها لم تعلم أنه سيترك العمل متكئًا عليها ليلًا نهارًا من خلال حصولها على قوت يومها من منازل الآخرين.
12 عامًا يصرف ببذخ من عرق جبينها ودام الحال حتى اليوم؛ قائله: «12 سنة إهانة وضرب وشرب مخدرات بس ومكتفاش لا ده أجبر ابننا إنه يسيب المدرسة ويشتغل عشان يصرف عليه ويتعلم صنعة، لكن المصيبة أنه من سنتين بقى يجبر إنه يخلي العيال كلهم حتى الأطفال بالشغل في أي حاجة حتى لو مش مناسبة للأطفال، والـ3 بنات بيجبرهم يخدموا في البيوت وكذا مرة الناس ترفض عشان سنهم الصغير، ولما اشتكيت قعدهم كلهم من مدارسهم».
حطم الزوج أحلام زينب بأفعله مرارًا وتكرارًا؛ لكنها قررت ألا تتركه يهدم حلمها في تعليم أولادها، والذي الذي تتمناه طوال حياتها؛ بأن يكبروا ويعملوا في وظائف محترمة بعد الانتهاء من تعليمهم الذي تكد وتشقى عليه، ولا تلقى بناتها نفس مصيرها وتكن في يوم من الأيام مجبرين مثلها على العمل في البيوت، لكنها لم تجد حلا سوى أنها تنفصل عنه وتأخد أولادها وتكمل حياتها قبل أن يدمرهم، فلجأت لمحكمة الأسرة بإمبابة وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت لرقم 751؛ وستلاحقه بنفقاتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلب الطلاق دعوى طلاق خلع طلب الخلع خلافات زوجية
إقرأ أيضاً:
اليوم .. وزارة التضامن تعلن أسماء الأمهات المثاليات لعام 2025
تعقد وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء لإعلان أسماء الأمهات المثاليات لعام 2025 على مستوي الجمهورية.
وكانت وزارة التضامن الاجتماعي قد أعلنت عن انتهاء أعمال اللجنة المركزية لاختيار الأمهات المثاليات لعام 2025، والتي تترأسها المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي وعدد من قيادات العمل بوزارة التضامن الاجتماعي، وممثلين من الأزهر الشريف، والكنيسة القبطية الارثوذكسية، ووزارة الثقافة، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والمجلس القومي للمرأة،والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ولجنة التضامن بمجلس النواب وممثلين من الجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة فى مجال رعاية الأسرة.
واجتمعت اللجنة لتقييم قصص كفاح الأمهات المثاليات، بعد انتهاء مديريات التضامن الاجتماعي على مستوى الجمهورية من انعقاد اللجان الخاصة باختيار الأمهات المثاليات على مستوى كل محافظة وتصعيد الترشيحات الخاصة بكل محافظة للقائمة النهائية لاختيار الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية استعدادا لتكريمهن في الاحتفال المركزي الذى يقام في شهر مارس من كل عام.
85 قصة كفاح للأمهاتوقامت اللجنة باستعراض 85 قصة كفاح للأمهات ممن تم تصعيدهن بعد انطباق الشروط من إجمالي 755 طلب ترشح، وتصدرت محافظة بنى سويف عدد المتقدمات للاشتراك بالمسابقة يليها القليوبية، ثم الشرقية، ثم باقى المحافظات، وانتهت اللجنة من أعمالها لاختيار 27 أم مثالية أولي علي مستوي المحافظات وأم مثالية واحدة من كل فئة مع تكريم أم شهيد قوات مسلحة وأم شهيد للشرطة بإجمالي عدد 31 أم مكرمة خلال احتفالية هذا العام.
شروط ومعايير الاختيار بالنسبة للأم الطبيعيةوتضمنت شروط ومعايير الاختيار بالنسبة للأم الطبيعية أو لابن من الأشخاص ذوي الإعاقة، أن يكون لها قصة عطاء متفردة، فضلا عن الإلمام بالقراءة والكتابة على الأقل، وألا يزيد عدد الأبناء على ثلاثة أبناء، ويُستثني من هذا الشرط المحافظات الحدودية، وهي" شمال سيناء، وجنوب سيناء، والوادي الجديد، ومرسي مطروح، والبحر الأحمر وأسوان"، وأن يكون جميع الأبناء والبنات حاصلين على مؤهل عالي أو في الفرق النهائية بالكليات، ويُستثني الابن ذو الإعاقة ذهنيا وغير القابل للتعليم.
كما أن يكون أحد الأبناء للأم لابن من ذوي الإعاقة متميزًا في أحد المجالات " الرياضية- العلمية - الفنية"، وأهمية تقدير التعليم للأبناء، حيث سيتم تفضيل الأعلى درجة في التعليم، وكذلك تفضيل الأم العاملة، مرض الزوج، الأرملة، المطلقة، وكذلك أهمية تشجيع الأبناء على العمل الخاص أو إدارة وتنفيذ المشروعات الصغيرة، والمشاركة المجتمعية والتطوعية والنشاط البارز في خدمة المجتمع والبيئة، ودمج أحد الأبناء في المجتمع، خاصة إذا كان من الأبناء من ذوي الإعاقة.
أما بالنسبة للأم لأسرة بديلة كافلة، فهي الأم للأسرة الكافلة من الأطفال «كريمي النسب» في منزلها مع أطفالها البيولوجيين، أو الأم التي لم يسبق لها الزواج «الأنسة» أو زوجة الأب التي قامت برعاية أبناء الزوج، أو الخالة، أو العمة، أو الجدة، فيستلزم أن يكون الابن البديل قد حصل على مؤهل جامعي، والمساواة بين جميع الأبناء داخل الأسرة بالتعليم والصحة والمعاملة، وإعطائهم من الاهتمام والحب والحنان القدر المناسب الذي أتاح لهم حياة نفسية واجتماعية سليمة، وأن تكون فترة الرعاية الأطول للابن البديل، وأن يكون لدى الأسرة الكافلة للابن البديل أطفال بيولوجيين، وفي حالة زوجة الأب يوجد بالأسرة أبناء إلى جانب أبناء الزوج، وتفضل الأسرة التي وصل الابن البديل أو ابن الزوج إلى الدرجة الأعلى في المراتب العلمية.