باحث إيراني: متوقع أن نشهد موجة إعدامات بعد الهجوم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قال الباحث والأكاديمي الإيراني، حسن هاشميان، الثلاثاء، إن إعدام السلطات الإيرانية الناشط السياسي جمشيد شارمهد، جاء للتغطية على الفشل في التصدي للهجوم الإسرائيلي.
وأعاد إعدام شارمهد الحديث عن حالة حقوق الإنسان في إيران، ومدى التزام السلطات هناك بالمعايير الحقوقية، خاصة تلك المتعلقة بحرية الرأي والتعبير عنه.
وأكد هاشميان خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "تعودنا عندما يفشل النظام الإيراني تجاه قوة خارجية، يقوم بهذه الأعمال. كان متوقعاً أن نشهد موجة من الإعدامات بعد الهجوم الإسرائيلي، لأن النظام لا يريد أن يقوم بواجباته تجاه الشعب، وواجباته في الدفاع عن البلد أمام أي هجوم خارجي".
وأضاف: "كانت سماء إيران مفتوحة أمام إسرائيل لتفعل ما تريد وما تشاء، ولأجل التغطية على هذا الأمر أعدموا شارمهد".
وأشار هاشميان إلى أن "الإجراءات القانونية للمحاكمة، لم ترق لأبسط المعايير الحقوقية والقانونية. الإيرانيون يعرفون أن السبب وراء هذا الإعدام، سياسي وليس قانونيا، وليس هناك أدلة".
"كان مسجوناً منفرداً ومعذباً من قبل النظام، وتعرض للتعذيب والضغوطات" يصف الباحث الإيراني وضع شارمهد، ويشير إلى توجيه 23 تهمة له، ويتحدث ساخراً: "لو نظرت للتُهم، لقلت إن الذي فعلها (سوبرمان)".
وجمشيد شارمهد، هو ناشط سياسي وإعلامي، يحمل الجنسية الألمانية، وكان يعيش في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2002.
عمل المُعارض الذي ولد عام 1955، متحدثا باسم "جمعية مملكة إيران"، التي تهدف إلى استعادة النظام الملكي، الذي حكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
وعلق المستشار الألماني أولاف شولتس، على تقارير إعدام شارمهد، وكتب عبر منصة "إكس": "أدين بأشد العبارات فضيحة إعدام النظام الإيراني لجمشيد شارمهد. لم يحصل على فرصة الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه خلال المحاكمة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بإشراف إيراني.. الحوثيون يستخدمون سفارة هولندا كسجن سري للمختطفين والمخفيين قسراً
كشفت مصادر أمنية أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والمصنفة على قوائم الإرهاب، قامت بتحويل مبنى السفارة الهولندية في العاصمة اليمنية صنعاء إلى سجن سري تحتجز فيه عشرات المختطفين والمخفيين قسرًا، وسط ظروف معيشية وصحية قاسية.
وبحسب مصادر وكالة خبر، فإن المبنى الواقع في شارع حدة جنوبي صنعاء، والذي كان سابقًا مقرًا دبلوماسيًا للمملكة الهولندية، بات يُستخدم اليوم من قبل المليشيا كمركز احتجاز غير قانوني.
يُذكر أن السفارة الهولندية كانت قد استغلت الأوضاع التي أعقبت أحداث 2011، وأقدمت على قطع شارع عام محاذٍ لمبناها، محولةً إياه إلى ساحة خاصة بها. كما قامت ببناء جدارين عازلين في الشارع دون الاكتفاء بالحواجز الإسمنتية المعتادة، متجاهلةً شكاوى المواطنين من انتهاك حرمة الطريق العام. هذه السابقة، التي تمّت بتواطؤ من بعض الجهات الرسمية آنذاك، شجّعت الحوثيين لاحقًا على الاستيلاء على المبنى وتحويله إلى مركز احتجاز غير قانوني.
إغلاق السفارة واختطاف موظفيها
وكانت السفارة الهولندية قد أغلقت أبوابها في صنعاء يوم 13 فبراير 2015، بعد تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي المسلح، ما دفع الطاقم الدبلوماسي إلى مغادرة اليمن.
وفي 5 يوليو 2024، اختطفت المليشيا "أكرم الأكحلي"، الذي يعمل مسؤولًا عن سياسات التنمية الدولية في سفارة مملكة هولندا لدى اليمن، من شارع إيران في منطقة حدة، في إطار حملة ممنهجة تستهدف موظفي السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية، متهمةً إياهم بالتجسس.