جدل في أميركا: ماذا نفعل مع إيران؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يزداد الجدل في الولايات المتحدة الأميركية بشأن الموقف من إيران، ويتزامن ذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر المقبل، وتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط، خاصة في غزة ولبنان وإسرائيل.
ويقول تشيت لوف، من مركز ريني للسياسة العامة: "أعتقد أن ميزان القوى في الشرق الأوسط لم يعد مستقراً ولم يستقر، إلا إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
ويشير خلال مقابلة مع قناة "الحرة" إلى أن " إيران دولة عدوانية وعنيفة ولا يمكن أن تستجيب بشكل إيجابي لأي انفتاح دبلوماسي، ولا بد أن نتصرف بقوة لمواجهة هذه الدولة، لنظهر بأننا لا نخشى اتخاذ قرارات".
لوري واتكينز، وهي مستشارة سياسية سابقة في البيت الأبيض، ظهرت بموقف مدافع عن سياسات الديمقراطيين، وترى أن ""لا مصلحة" لأميركا بالدخول في حرب مع إيران، على حد قولها.
وتقول خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "كان ترامب في السلطة قبل أربع سنوات، وما فعله كان سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. ما يقترحه منذ أشهر وما زال، هو أنه سيحل كل مشاكل العالم. لكنه لم يفعل ذلك عندما كان رئيساً، ولن يفعله اليوم".
لكن لوف الذي دافع عن الجمهوريين، وترامب تحديداً، يقول إن "إيران تطلق مئات الصواربخ الباليستية، التي يكلف كل واحد منها ملايين الدولارات، لأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، سمحت لها أن تتصرف بهذا الشكل".
وترد واتكينز: "القول إن الحزب الديمقراطي يفضل الانخراط مع إيران، ويشجع الإرهاب ضد الأميركيين، هو أمر غير مقبول تماماً".
وتتابع: "سيتعاطى ترامب مع كل الديكتاتوريين في العالم، ويستمر بهذا الاتجاه".
ووفقاً لخبراء تحدثوا لـ"الحرة" في وقت سابق، فإن سياسة مختلفة تجاه إيران قد تكون، إذا ما فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الثلاثاء المقبل.
ومنذ سنوات، يتبادل الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات بشأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية، خاصة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط، وتحديداً إيران. ويُتهم الديموقراطيون بالسماح لإيران بـ"الحركة" أكثر، تحديداً بما يتعلق بالملف النووي.
وأبرمت إدارة باراك أوباما في عام 2015 اتفاقاً نووياً مع إيران، لكن واشنطن انسحبت منه عام 2020 خلال إدارة ترامب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مع إیران
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي: حمائية ترامب لا تساعد أي دولة بالعالم بما فيها أميركا
انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الخميس قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية الأميركية على مجموعة كبيرة من السلع، قائلا إنه على ترامب التفكير في الضرر المحتمل على الاقتصادين الأميركي والعالمي.
وأدلى لولا دا سيلفا بهذه التصريحات لدى اختتام زيارته التي استمرت 4 أيام في اليابان بعدما مثل قرار ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على واردات السيارات ضربة موجعة بما أن اليابان تعد أبرز مصدّر للسيارات ودولة حليفة لأميركا.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة تعد أكبر مقصد لصادرات السيارات اليابانية.
وقال لولا دا سيلفا "أنا قلق للغاية بشأن سلوك الحكومة الأميركية"، مضيفا "أنا قلق لأن التجارة الحرة تتعرض للضرر، وأنا قلق لأن النظام متعدد الأطراف يتم إضعافه".
وأكد الرئيس البرازيلي على أنه لا يرى أي نتائج إيجابية من سياسة ترامب المتمثلة في رفع الرسوم بما أن ذلك سوف يؤدي لرفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، مما سوف يفاقم التضخم ويؤدي إلى رفع معدلات الفائدة، وهذا من المرجح أن يعرقل النمو الاقتصادي.
وأوضح أن ترامب يعد رئيسا فقط للولايات المتحدة وليس العالم، معتبرا أن "هذه الحمائية لا تساعد أي دولة في العالم".
إعلانوتعد البرازيل أكبر مصدّر للصلب إلى الولايات المتحدة، وقال لولا دا سيلفا إنه يدرس تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، وقد يفرض رسوما جمركية على أميركا كرد فعل.
يشار إلى أن البرازيل ليست على رأس قائمة ترامب للرد التجاري، إذ إن الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لها وتصدّر لها أكثر مما تستورد منها، فقد بلغ الفائض التجاري الأميركي مع البرازيل 7.4 مليارات دولار في عام 2024، بزيادة تقارب 32% عن العام السابق.
وكانت أهم صادرات البرازيل إلى الولايات المتحدة النفط والحديد والصلب، في حين كانت أكبر وارداتها من الولايات المتحدة النفط الخام والمكرر وتوربينات الغاز والطائرات والكيميائيات والآلات.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا رغبته في إعفاء بلاده من هذه الرسوم الجمركية.
واتفق إيشيبا ولولا دا سيلفا على تعزيز الشراكات بين اليابان والبرازيل في مجالات الاقتصاد والتجارة والأمن.
وصرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي بأن قرار ترامب بشأن رسوم السيارات "مؤسف للغاية"، وقد حثت اليابان بشدة على إعفائها.