النظام السوري يعتقل 26 من العائدين من لبنان.. أحدهم توفي بالتعذيب
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كشف تقرير حقوقي عن المعاناة التي يواجهها السوريون العائدون لبلادهم من لبنان، بما في ذلك الاعتقال والتعذيب.
وقدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته الثلاثاء عودة نحو 100 ألف سوري إلى بلادهم بسبب الوضع في لبنان، وقالت إنه تم اعتقال ما لا يقل عن 26 شخصا، بينهم امرأة، وتعرض أحدهم للوفاة تحت التعذيب في مراكز احتجاز النظام السوري خلال الفترة من 23 أيلول/ سبتمبر إلى 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
وقال التقرير الذي جاء في 20 صفحة تحت عنوان "معاناة العودة: انتهاكات جسيمة تواجه اللاجئين السوريين العائدين من لبنان"، إن "اللاجئين السوريين في لبنان يواجهون أوضاعا متدهورة تجعلهم في أزمة حادة لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء، والسكن، والرعاية الصحية. ومع انعدام الخيارات الآمنة والبدائل المتاحة لهم للبقاء في لبنان، يجد البعض أنفسهم مضطرين للعودة إلى سوريا، رغم المخاطر الأمنية وعدم الاستقرار".
وأضاف التقرير: "يقف هؤلاء اللاجئون أمام معضلة كبيرة بين انعدام الأمان والموارد في لبنان، وغياب الضمانات الأمنية لدى عودتهم إلى سوريا، مما يدفعهم إلى اتخاذ قرارات صعبة تزيد من معاناتهم وتفاقم المأساة الإنسانية".
ولفتت الشبكة إلى أن سوريا "بيئة غير آمنة" لعودة اللاجئين، حيث "يستمر النظام السوري في ممارساته القمعية، من اعتقالات تعسفية، واختفاء قسري، وتعذيب". وفي المجمل، وثّقت الشبكة اعتقال قوات النظام ما لا يقل عن 208 من العائدين قسرا منذ بداية عام 2024، بينهم طفلان وست نساء، ولقي ستة من المعتقلين حتفهم تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز. "كما يستمر النظام في إصدار تشريعات تتيح له الاستيلاء على ممتلكات اللاجئين والمشردين قسرا، ضمن سياسة ممنهجة لتعزيز السيطرة على الأراضي والممتلكات التي تركها أصحابها".
ويقول مدير الشبكة فضل عبد الغني: "في ظل غياب أي إجراءات تضمن حماية حقوق العائدين وسلامتهم، يواجه اللاجئون السوريون العائدون من لبنان تحديات أمنية وقانونية تتطلب وضع آليات حقيقية وفعالة لضمان حماية حقوقهم ومنع استمرار الانتهاكات، لا سيما من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري".
ومن بين الانتهاكات التي وثّقها التقرير، الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب، والتجنيد الإجباري على يد قوات النظام السوري، إضافة إلى عمليات الابتزاز المالي، والتمييز في توزيع المساعدات الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن اللاجئين اللبنانيين الذين لجأوا إلى سوريا استفادوا من مراكز إيواء رسمية بلغ عددها نحو 30 مركزا موزعة على عدة محافظات سورية، بينما بقي غالبية اللاجئين السوريين، وخاصة من تهدمت منازلهم، بدون مأوى رسمي. وقد اضطر كثير منهم للاعتماد على دعم الأقارب أو اللجوء إلى تجمعات غير رسمية، وقضى آخرون فترات طويلة في العراء، حيث تلقت بعض الأسر مساعدات من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عبر شركائها المحليين المرتبطين بالنظام السوري، إلا أن هذه المساعدات لم تكن كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن حوالي 23,409 لاجئا سوريا عائدا من لبنان، أي نحو ربع عدد العائدين، توجهوا إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، سواء كان للشمال السوري أو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إما لانتمائهم لتلك المناطق أو لتجنب المخاطر الأمنية في مناطق النظام.
لكن المعابر التي تربط بين هذه المناطق شهدت حالات متكررة من الإغلاق من قبل الأطراف المسيطرة، مما أجبر اللاجئين على الانتظار في العراء لعدة أيام وسط ظروف جوية قاسية وبدون مرافق أساسية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناتهم النفسية والجسدية.
كما استعرض التقرير "الإجراءات المجحفة التي اعتمدتها بعض أطراف النزاع للسماح بعودة اللاجئين إلى مناطقها، بما في ذلك التحكم بفتح وإغلاق المعابر، وإجراء تحقيقات أمنية، وفرض وجود كفيل، إلى جانب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي واجهها اللاجئون عند العبور بين مناطق السيطرة المختلفة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية لبنان انتهاكات اللاجئين سوريا سوريا لبنان انتهاكات لاجئين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری من لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مرة تغلبني الكتابة
تقول الطرفة أن أحدهم قدم آخر ليصلي به فقام بالواجب ولكن أنهى الصلاة بسرعة غير عادية فقال له المأموم ياشيخنا صلاتك دي خفيفة شديد فرد الإمام (دي العرفة دي العرفة) بكسر العين.. سألني أحدهم ذات مرة كيف اكتب عمودا يوميا مع مشاغل الدنيا الأخرى فاجبته بالطرفة أعلاه لكن واصدقكم القول أنني احيانا كثيرة أعجز عن الكتابة اليومية وليس لظرف ذاتي بل لظرف موضوعي…فالظرف الخاص فرحا كان أو كرها يمكن للواحد أن يضغط على نفسه ليوفي التزامه نحو القراء ولكن الظروف المحيطة بالبلد هي تنخر في الدواخل وتعطل كل الطاقات بما فيها القدرة على الكتابة فمشهد مزبحة الصالحة التي نشر الدعم السريع صورها منذ الأمس تكره الزول في الدنيا.. رغم اني عشت كل اهوال هذة الحرب منذ يومها الأول إلى تحرير الجزيرة في فبراير الماضي وشهدت ما يشيب له الولدان الا ان مجزرة الصالحة هزت كياني هزا لما فيها من بجاحة لقد صورت قمة التوحش البشري وان يفخر فاعلها بها ويدافع عنها أحدهم في الجزيرة مباشر فهذا يعني أن هؤلاء آمنوا العقوبة ولذلك تمادوا في الإساءة للضمير الإنساني
إذا قرأنا ما حدث في الصالحة مع المسيرات الاستراتيجية التي حدثت في نفس اليوم في عدة أماكن من البلاد فهذا يدل على أن كل شي ينجزه هؤلاء البشر ما هو إلا تنفيذ لخطة معدة سلفا هدفها تفتيت هذا البلد… ان ما يقوم هؤلاء الأفراد ما هو إلا تنزيل لمنهج موضوع بعناية فائقة .. انه ليس تفلت أو أن عناصر حاقدة قامت به انه برنامج موضوع بدقة…..
في قمة تعاستي بالأمس وانا اتسكع في الاسافير توقفت عند فيديو فيه أمطار هطلت في القضارف في ذات اليوم أنه مطر الرشاش في القضارف اشهد الله عشت هذة المطرة كأنها صبت فوق راسي مباشرة فغسلت بعض احزاني وأعادت لي توازني النفسي فصعد إلى ذهني أن ربنا الذي وهب هذة البلاد الأرض المنبسطة والشمس الساطعة وهذا الماء المنهمر لن يخذيها… هذة النعم الربانية سوف تكتسح هذة الدمامل في يوم قادم أن شاء الله. يا أهل السودان بالله عليكم أخرجوا من ضيق السياسة إلى سعة الوطن
عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتساب