غياب التعليق الرسمي من الحرس الثوري بعد هجوم إسرائيلي يُعتقد أنه دمر قاعدة عسكرية في سمنان
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أظهرت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية حجم الدمار الكبير في قاعدة للحرس الثوري الإيراني بمدينة شاهرود، والتي يُعتقد أنها تستخدم ضمن برنامج تطوير الصواريخ الباليستية والفضائية.
ووفقًا لتحليل من وكالة "أسوشيتد برس"، فقد أسفر الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجر السبت الماضي عن تدمير أجزاء من هذه المنشأة العسكرية الواقعة في محافظة سمنان، وهي منطقة لم تعلن طهران سابقًا عن وجود منشآت عسكرية فيها.
غياب رد رسمي من الحرس الثوري الإيراني
على الرغم من الأضرار التي أبرزتها صور الأقمار الصناعية، لم يصدر الحرس الثوري الإيراني أي بيان رسمي يؤكد الهجوم أو يوضح حجم الأضرار. واكتفت السلطات الإيرانية بالإشارة في تصريحات سابقة إلى وقوع هجمات في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، دون ذكر محافظة سمنان التي تضم القاعدة المستهدفة.
إيران تقلل من الأضرار وإسرائيل تؤكد نجاح العملية
في تصريحات سابقة، قللت إيران من أهمية الهجوم الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على بعض "أنظمة الرادار". في المقابل، أعلنت إسرائيل عن نجاح ضرباتها الدقيقة التي استهدفت نحو 20 موقعًا عسكريًا في مناطق متفرقة داخل إيران، مؤكدةً أنها شملت منشآت استراتيجية تابعة للحرس الثوري.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التهدئة في المنطقة وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، خاصة بعد تبادل الهجمات بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة.
مقتل أربعة من عناصر الحرس الثوري
جاء الهجوم الإسرائيلي بعد سلسلة من الصواريخ التي أطلقتها إيران في بداية أكتوبر، والتي أفادت إسرائيل بأن دفاعاتها الجوية تمكنت من اعتراض معظمها. ووفقًا للتقارير الإيرانية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أربعة من عناصر الحرس الثوري، فيما أكدت إيران أن منشآتها النووية والاستراتيجية لم تُصب بأذى، بفضل التصدي الجزئي للدفاعات الجوية.
تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث أصبحت الهجمات المتبادلة حدثًا متكررًا في الفترة الأخيرة، مما يثير مخاوف من احتمال تحول هذا التصعيد إلى صراع أوسع نطاقًا.
ويزداد الوضع في المنطقة تعقيدًا، وسط دعوات دولية للحد من التصعيد ومنع تدهور الأوضاع الأمنية التي قد تهدد استقرار الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليق الرسمي الحرس الثوري هجوم إسرائيلي سمنان ايران الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني
عندما بدأت حرب “طوفان الاقصى” في 7 أكتوبر من العام 2023، تكثفت زيارات المسؤولين الأميركيين الى إسرائيل تصدرها وزير الخارجية الاميركي السابق انطوني بلينكن الذي زارها بعد ايام قليلة من العملية حيث اطلق موقفاَ متقدما بتصريح قال فيه “إنه لم يأتِ لإسرائيل بوصفه وزيرا لخارجية الولايات المتحدة فقط، بل بصفته “يهوديا فرّ جده من القتل”.
في حين شكلت زيارة الرئيس الاميركي السابق جو بايدن دفعا كبيرا لاسرائيل ، رغم انعدام الكيمياء بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ، اطق خلالها سلسلة مواقف منها رغبته بالتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد على “هجمات حماس”، مشيرا إلى أن هجوم الحركة في 7 أكتوبر يذكره بأحداث 11 سبتمبر”، لافتا الى انه “سيحث الكونغرس على زيادة الامدادات والمساعدات لدعم القبة الحديدة ودولة إسرائيل عموما”.
أشهر مرّت واستمر الدعم الأميركي لاسرائيل بالسلاح والمواقف، الا ان شهر مايو/ ايار شكل مرحلة مفصلية بالنسبة لحكومة نتانياهو مع تعليق بايدن شحنة مساعدات من الأسلحة تشمل قنابل زنة 2000 رطل. لكن بايدن عاد وسمح أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة وجهتها للكونغرس الموافقة على بيع 50 مقاتلة “أف. 15 ” بقيمة 18.82 مليار دولار، ستحدث هذه المقاتلات الأسطول الجوي الإسرائيلي بدءا من عام 2029، وتتضمن رادارات ومعدات اتصالات متقدمة.كما شملت الصفقة شراء 33 ألف ذخيرة دبابات و50 ألف ذخيرة هاون متفجرة وشاحنات عسكرية، بعد مرور 4 أشهر على تعليق الصفقة.
مع فوز الرئيس الاميركي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وعقب لقائه نتانياهو في البيت الابيض، بدأت الاسلحة التي حظرها بايدن على إسرائيل، بالوصول الى إسرائيل من ضمنها صواريخ “هيلفاير ” بقيمة 660 مليون دولار ، و 76,000 طن من المعدات العسكرية في 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحرية، وحملت الدفعة البحرية الاخيرة قنابل “ام .كيه 84” الثقيلة التي وضعت في الخدمة في ستينات القرن الماضي وطورت فيما بعد لتتحول الى قنابل ذكية عبر إضافة نظام تحديد الموقع العالمي “جي بي إس” إليها.
ما أثار التساؤلات مؤخرا تزويد ادارة ترامب ب” ام القنابل” التي لم تكن مدرجة ضمن صفقات الاسلحة التي طلبتها إسرائيل، وهذا ما طرح العديد من المخاوف حول الاسباب والاهداف وراء السماح لاسرائيل بامتلاك هذا النوع من القنابل التي لم تستعمل الا مرة واحدة من قبل وزارة الدفاع الاميركية في افغانستان 2017 ضد مواقع لتنظيم داعش في افغانستان القتها طائرة اميركية من طراز “ام .اس – 130” خلال ولاية ترامب الاولى.
هذه القنبلة وفق الموقع الالكتروني الاميركي “غلوبال سيكوريتي ” المتخصص بالتقارير حول المنشآت العسكرية حول العالم ان هذه القنبلة التي تسير عن بعد تزن 9,8 اطنان وتشكل اضخم سلاح في الترسانة الاميركية تحوي 8480 كلغ من “اتش 6” المتفجرة توازي قوة تفجيرها 11 طنا من ال “تي .ان .تي”.
يرى خبير عسكري ان هذه قنبلة ” جي .بي.يو-43″ أو “ام القنابل” ، وفق المواصفات التي تتمتع بها، ستستخدم لخرق التحصينات الطبيعية كالكهوف التي يتحصن فيها الحوثيين وفي العراق وعلى وجه الخصوص منطقة “جرف الصخر” التي تعتبر مقرا لعمليات “الحرس الثوري الايراني” والفصائل المسلحة الموالية لها، وتشكل مخزنا ضخما للصواريخ المتنوعة التي تصل لحد الباليستي، وهي محصنة حتى في مواجهة القنابل المدمرة.
أما الوجهة الثالثة والتي تشكل الاخطر بالنسبة لاسرائيل والولايات المتحدة المنشآت النووية الايرانية الرئيسية كمنشأة “نطنز” الذي يقع جزء منها تحت الارض ومحصنة بجدار خرساني سميك، ومنشأة “فوردو” التي تقع في قم وهي بكاملها تحت الارض ويعتقد الخبير العسكري انها تفوق أهمية وخطورة على “نطنز”.
السؤال الذي يُطرح، هل اقتربت الضربة لهذه المنشآت أم أن المخطط الاميركي الاسرائيل ضرب الجدار الذي تحاول طهران حماية نفسها من خلاله في العراق واليمن، لاسيما وان التصريحات الايرانية الاخيرة للرئيس الايراني مسعود بزكشيان بأن بلاده ستعيد بناء المنشآت في حال ضربت، في رد على على المخابرات الاميركية التي افادة في عدة تقارير قبل عدة اشهر ان ضرب المنشآت الايرانية قد يحصل في الاشهر الستة الاولى من العام الجاري، كما ان زيارة وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو الاخيرة لاسرائيل وتصريحاته العالية السقف تجاه ايران وتحميلها مسؤولية كل الفوضى والاعمال العسكرية قد تؤشر الى ان القرار اتخذ لكن ساعة الصفر رهن الاستعدادات الاميركية والاسرائيلية بعد انتفاء اي امل بالعودة الى طاولة المفاوضات.
المصدر. صوت بيروت