هل إطالة الركوع في الصلاة أفضل أم السجود؟ دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاعتدال بين أركان الصلاة من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مما يحسن فيها، ولا أفضلية لركن على ركن في الأداء؛ لكون جميعها مأمورًا بها لا تتم الصلاةُ ولا تصِحُّ إلا به.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: هل إطالة الركوع في الصلاة أفضل أم إطالة السجود؟ أما إذا رغب المصلي في الإطالة في أحد أركانها عن البَقِيّةِ، فإن الأفضلية في ذلك ترجع في أيٍّ منها إلى ما يجد من حضور قلبه، ويخشع لربه، ويحقق مقصوده.
وتابعت: فإن كان حاله حال التعظيم والخوف من الله كانت الإطالة في الركوع أفضل لحاله؛ لكونه مقام التعظيم إن تحقق من وجود قلبه به، وإن كان حاله حال الرجاء والدعاء كانت الإطالة في السجود أفضل؛ لكونه مقام الدعاء إن تحقق من وجود قلبه به أيضًا.
حكم إطالة الركوعوتلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالاً من أحد المصلين بشأن زميل لهم في العمل كان يؤمهم في صلاة الظهر، وأثناء الركعة الثالثة قام بإطالة الركوع لتمكين أحد الزملاء من اللحاق بالركعة، والسائل استفسر عما إذا كان هذا التصرف جائزاً.
وأوضح الشيخ شلبي أن الإطالة البسيطة التي لا يلاحظها المأمومون تُعد مقبولة ولا تؤثر على صحة الصلاة.
أما إذا كانت الإطالة كبيرة لدرجة أنها تتسبب في إزعاج المصلين الآخرين، فإن ذلك غير جائز ويجب على الإمام تجنب هذا الفعل.
وأشار إلى أنه إذا لم يعترض المصلون على الإطالة، فلا بأس في ذلك، ولكن إذا أبدى أحدهم استياءه بعد الصلاة، فينبغي على الإمام أن يلتزم بالاعتدال، وعلى من يتأخر عن الصلاة أن يصل ما أدركه، مشددا على ضرورة عدم إرهاق الإمام للمصلين بما لا يطيقون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة الركوع السجود التعظيم
إقرأ أيضاً:
لماذا نستغفر بعد الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح السبب
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الهدف من الاستغفار بعد الصلاة هو تعويض أي تقصير قد يقع فيه الإنسان أثناء أدائه للصلاة، إذ إن الإنسان بطبيعته لا يخلو من الهفوات أو شرود الذهن، وبالتالي شُرع له أن يستغفر ثلاث مرات بعد كل صلاة، ثم يردد الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الشيخ عويضة، ردًا على سؤال «لماذا نستغفر ثلاث مرات بعد الصلاة؟»، إن الاستغفار مطلوب ليس فقط بعد الصلاة، ولكن أيضًا بعد أداء كل عبادة، حتى بعد فريضة الحج، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» (البقرة: 199).
ونصح الشيخ عويضة المسلمين بالمداومة على الاستغفار، سواء بعد الصلاة أو في أي وقت، مع الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها، وقراءة القرآن الكريم، والمحافظة على الأذكار.
وأكد في ختام كلامه على أهمية شكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لأداء العبادات، ويكون ذلك من خلال التسبيح وكثرة الذكر، تقديرًا لنعمة الطاعة التي وفقنا الله إليها.