أفادت وسائل إعلام إسرائيلية -أمس مساء الثلاثاء- بوقوع أضرار في الممتلكات بعد رصد إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان تجاه منطقة الجليل الأعلى، بينما واصل جيش الاحتلال غاراته على بلدات في الجنوب اللبناني والبقاع شرقي البلاد، مخلفا عشرات القتلى والمصابين.

فقد قتل 10 أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية على بلدة الصرفند القريبة من صيدا جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة إن "غارة العدو الإسرائيلي على الصرفند هذا المساء أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة 21 آخرين" مشيرة إلى أن "أعمال رفع الانقاض لا تزال مستمرة".

وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بأن غارات إسرائيلية استهدفت بلدة دير الزهراني ومرتفعات بلدة سجد جنوبي لبنان، كما قال إن إسرائيل شنت غارات على محيط بلدات كفردونين وتبنين وزبقين الخيام وشبعا، وأن غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة شيحين في قضاء صور.

حزب الله يقول إن لديه صواريخ لم يستخدمها بعد.. قراءة عسكرية للتطورات الميدانية على جبهة جنوب #لبنان يقدمها الخبير العسكري والاستراتيجي العميد إلياس حنا#الأخبار pic.twitter.com/yKXRmvee9A

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 29, 2024

 

قتلى ومصابون

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 5 شهداء و33 مصابا بغارة على حارة صيدا.

كما أعلنت السلطات اللبنانية عن مقتل 63 شخصا، بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة بقضاء بعلبك التابع لمحافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على البلاد ارتفع إلى 2792، فيما أصيب 12772 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

فيما قالت إن عدد القتلى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وصل إلى 82، فيما بلغ عدد المصابين 180.

صواريخ حزب الله

من ناحية أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت -نقلا عن الشرطة الإسرائيلية- إن نحو 30 صاروخا أطلقت تجاه إصبع الجليل (أقصى شمال الجليل الأعلى) تسببت في أضرار بالممتلكات دون وقوع إصابات"، بينما لم تكشف طبيعة الأضرار.

ودوت صافرات الإنذار في قرية الغجر، ودفنة ومستوطنتي شآر ييشوف ودان بإصبع الجليل للتحذير من إطلاق صواريخ.

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه فعّل صفارات الإنذار في مستوطنات شلومي وحنيتا وكابري وغيرها بالجليل الغربي بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان.

دبابات إسرائيلية

وفي تطورات المواجهات الميدانية، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بدخول "عدد كبير" من الدبابات الإسرائيلية إلى تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، وهي أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغله في جنوب لبنان نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشارت الوكالة إلى "دخول عدد كبير من دبابات جيش الاحتلال الاسرائيلي" من جهة المطلة الإسرائيلية الى "تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة الخيام" منذ الاثنين.

وكان حزب الله أعلن ليلا استهدافه برشقة صاروخية تجمعا لجنود اسرائيليين عند أطراف البلدة الواقعة على بعد قرابة ستة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية مع اسرائيل.

وفي وقت لاحق، أعلن في بيانات متلاحقة استهداف تجمّعات جنود إسرائيليين عند أطراف البلدة من جهة الجنوب والشرق برشقات صاروخية وقذائف مدفعية.

كما قال إن مقاتليه استهدفوا بـ"صاروخ موجه" دبابة ميركافا جنوب البلدة ما "أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح".

كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام مساء الثلاثاء بأن "الطيران الحربي الاسرائيلي أغار عدة مرات على مدينة الخيام وقام بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة".

 

أسر قائد

على صعيد آخر، ادعى الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء أنه أسر قبل أسبوعين قائدا ميدانيا في حزب الله مسؤول عن منطقة عيتا الشعب جنوبي لبنان.

وقال متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي -في بيان- إن "قوة من لواء غولاني عثرت قبل أسبوعين على فتحة نفق داخل مقر قيادة عسكري كان بداخله عدد من المخربين وضمنهم القائم بأعمال قائد منطقة عيتا الشعب في حزب الله المدعو حسن عقيل جواد".

وأضاف أن القوة "طوقت مقر القيادة العسكري وبعد استسلام المخربين تم القبض عليهم واعتقالهم واقتيادهم للتحقيق من قبل محققي وحدة 504 (مخابرات عسكرية) ومن ثم مواصلة التحقيق معهم داخل الأراضي الإسرائيلية".

وأشار إلى إنه على مدار الأسابيع الأخيرة الماضية "اعتقل محققو الميدان من الوحدة 504 الذين يعملون مع القوات في جنوب لبنان وأجروا تحقيقات مع عشرات المخربين الذين كشفوا عن معلومات استخبارية قيمة للعمليات البرية في جنوب لبنان"، وفق زعمه.

ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق من حزب الله على ادعاءات الجيش الإسرائيلي.

يشار إلى أنه في أعقاب اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل عدوانها المتواصل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل جل مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفرت الحرب على لبنان إجمالا عن مقتل 2792 وإصابة 12 ألفا و772، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ويوميا يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی مساء الثلاثاء جنوب لبنان حزب الله فی جنوب

إقرأ أيضاً:

لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً

قال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، السبت، إن العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان هو وجود إسرائيل في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية.

جاء ذلك خلال تفقده ثكنة بنوا بركات في مدينة صور في جنوب لبنان، حيث التقى الضباط والعسكريين، بحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني.

وقال هيكل: "العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش نهائياً، وتثبيت وقف إطلاق النار، هو وجود الجيش  الإسرائيلي في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، فضلاً عن اعتداءاته المتكررة على لبنان وخروقاته للسيادة الوطنية، وسعيه للبحث عن ذرائع، من أجل توسيع أعماله العدائية ضد وطننا".

وأكد أن "عناصر الوحدات المنتشرة، ضباطاً ورتباء وأفراداً، يؤدون دوراً أساسياً لخدمة الوطن، والمساهمة في صموده، وأن واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم".

أول إنذار إسرائيلي لسكان بيروت منذ "الهدنة الهشّة" - موقع 24أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحذيراً لإجلاء سكان من منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أول أمر من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وأضاف: "الجيش يبذل جهوداً جبارة لتنفيذ مهماته في الجنوب، الأمر الذي أكدته قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، ونحن ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار دون أي تباطؤ، وفق توجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وبناء على التزام الحكومة اللبنانية، ومستمرون في التعاون والتنسيق، وتنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل".

واعتبر قائد الجيش اللبناني أن "عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة تخدم إسرائيل"، لافتاً إلى أن "الجيش يجري التحقيقات اللازمة لكشف الفاعلين، وقد أوقف عدداً من المشتبه بهم قيد التحقيق".

وأكد "مساعي القيادة للوقوف إلى جانب العسكريين، وتحسين أوضاعهم".

وتفقد قائد الجيش مركز مارون الراس التابع لفوج التدخل الخامس في الجيش اللبناني، حيث اطلع على الوضع العملياتي ضمن قطاع مسؤولية الفوج.

يذكر أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. 

وتم تمديد مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. 

ولا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي. كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان، وتقوم بإطلاق النار على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر بحزب الله في غارة على ضاحية بيروت والرئيس عون يندد
  • مقتل 3 أشخاص بضربة إسرائيلية جنوبي بيروت استهدفت عنصراً بحزب الله
  • لا يملكون سوى عشرات الصواريخ.. إسرائيل تكشف قدرات «الحوثيين» العسكرية!
  • إفطار في الشبريحا على شرف قائد الكتيبة الكورية والضباط
  • قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي: لن لنسمح لـحزب الله بترميم نفسه
  • رئيس الحكومة اللبنانية: ماضون في بسط سلطة الدولة على كامل أراضينا
  • قائد الجيش عن صواريخ الجنوب: التحقيقات مكثفة وأوقفنا مشتبهاً بهم
  • لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً
  • قائد الجيش: واجب المؤسسة العسكرية حماية لبنان وأبنائه على اختلاف انتماءاتهم
  • من الجنوب.. ماذا قال قائد الجيش عن إطلاق الصواريخ؟