“الإحسان مفهومه وتطبيقاته في الإسلام”.. ندوات بمساجد الفيوم
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
عقدت مديرية الأوقاف بالفيوم، برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي في 17 مسجدا بإدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم، وبمشاركة نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين مع نخبة من كبار القراء والمبتهلين بمديرية أوقاف الفيوم، حيث تناول الأسبوع الثقافي الحديث عن: “الإحسان مفهومه وتطبيقاته في الإسلام”.
وخلال اللقاء تحدث العلماء عن الإحسان وصوره في الإسلام وذكروا منها الإحسان إلى الجار ،وأكدوا أن الإسلام عُني عناية خاصة بالعلاقات الإنسانية وعمل على إقامتها على أسس من التراحم والتكافل والتسامح والتعاون، وأن كل ما جاء في الإحسان إلى الجار في القرآن الكريم أو في سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) جاء عامًّا ليس خاصًّا في الإحسان إلى الجار المسلم فقط، فالإحسان إلى الجار عامٌ في كل الجوار سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين، وأن من صور الإحسان إلى الجار أنه إذا مرض عدته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، وإن استعان بك أعنته، وإذا استغاث بك أغثته، وأن تكف عنه الشر لا أن تؤذيه أنت بأي لون من ألوان الشر قولا أو فعلاً، مع ضرورة مراعاة أعلى درجات المروءة معه.
وأشار العلماء إلى ان أفضل أنواع الإحسان؛ هو الإحسان في العلاقة مع الله -تعالى-؛ وذلك بعبادته حق العبادة، وإخلاص النية لله -تعالى-، وعبادته في الخفاء والعلن كما أمر -سبحانه وتعالى-، قال -تعالى-: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلً)،
وأوضح العلماء أن الإحسان للوالدين كما أمر الله -سبحانه وتعالى- بالإحسان للوالدين، وقرن طاعته بطاعتهما؛ فضل كبير على الأولاد، ويكون الإحسان للوالدين بطاعتهما بالمعروف، وإعانتهما عند الضعف، والوقوف معهما في حالة المرض والشدة، وتقديم العون والمساعدة لهما، قال -تعالى-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)، وكذلك الإحسان للأقارب والجيران إن المسلم الحق يحافظ على صلة الرحم، ويحافظ على الجار الذي أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم-، والإحسان إلى الرحم وإلى الجيران يورث الترابط والتكافل والتعاون في المجتمع المسلم، فيتماسك المجتمع ويقوى، ويعمر بالخير والإحسان بين الناس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم العلماء أوقاف الإحسان الوالدين بوابة الوفد جريدة الوفد أوقاف الفیوم
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة الأوقاف بالغربية يلقي محاضرة بكلية الآداب جامعة طنطا بعنوان «الإسلام دين الرحمة والتسامح»
في إطار الدور التوعوي والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ألقى الدكتور نوح عبد الحليم العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، محاضرة بعنوان "الإسلام دين الرحمة والتسامح"، اليوم الأحد 16 مارس 2025، بكلية الآداب جامعة طنطا، ضمن بروتوكول التعاون بين مديرية أوقاف الغربية وجامعة طنطا.
جاءت المحاضرة تحت رعاية الدكتور محمد حسين محمود، القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، و الدكتور ممدوح المصري، القائم بأعمال عميد الكلية، و الدكتور رأفت عبد الرزاق أبو العنين، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور المهندس ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، والدكتورة أمل عبد الستار، الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة طنطا، و الدكتور سعيد الجوهر، أستاذ بقسم اللغة الإنجليزية ومنسق برنامج اللغة الإنجليزية والترجمة، والدكتور إبراهيم حلمي عمارة، عضو هيئة التدريس بالكلية، ونخبة من أئمة وزارة الأوقاف بالغربية وطلاب قسم الإعلام بكلية الآداب، بالإضافة إلى طلاب المدارس التكنولوجية الحديثة والحكومية.
وخلال كلمته أكد الدكتور نوح العيسوي أن الإسلام دين الرحمة والتسامح، حيث يدعو إلى التعايش السلمي، ونبذ الفرقة والتعصب، وتعزيز قيم الأخوة والترابط المجتمعي، مما يسهم في بناء أجيال قادرة على العطاء وخدمة الوطن.
وأوضح "نوح" أن الرحمة والتسامح من القيم الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المسلم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وقول النبي ﷺ: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
من جانبه، شدد المهندس ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، على أهمية التربية السليمة وترسيخ القيم الأسرية، مشيرًا إلى دور التعليم في تنشئة جيل واعٍ ومثقف، وتعزيز حب القراءة والتعرف على الحضارات المختلفة، مما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية.
شهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث شارك فيها عدد من أئمة وزارة الأوقاف وطلاب الجامعة والمدارس، مما يعكس اهتمام المؤسسات التعليمية والدينية بنشر التوعية الدينية والفكرية، وتعزيز مفاهيم الوسطية والحوار البناء بين أفراد المجتمع.