أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أنها أجرت مناورات عسكرية نووية، تتضمن إطلاقا تدريبيا لصواريخ، وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن أوكرانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مسؤولين عسكريين قولهم إن التدريبات تضمنت الغواصات وقاذفات القنابل الحاملة للصواريخ. كما تم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
وفي أكثر من مرة، لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سلاح بلاده النووي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، واستمرار دعم أميركا وأوروبا لكييف.
وقال وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إن القوات "ستتدرب على توجيه ضربة نووية شاملة ردا على ضربة نووية للعدو"، بحسب وكالة أنباء تاس الحكومية.
وتأتي مناورات الثلاثاء بعد سلسلة من التدريبات الأخرى لقوات روسيا النووية. في وقت سابق من هذا العام، وأجرت القوات الروسية تمرينا نوويا مشتركا مع حليفتها بيلاروس، التي استضافت بعضا من الأسلحة النووية التكتيكية الروسية.
وأثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين احتمال اللجوء إلى الأسلحة النووية في إطار الهجوم الروسي على أوكرانيا مرات عدة واقترح الشهر الماضي أن توسع موسكو قواعدها بشأن استخدام الأسلحة النووية للسماح لها بالرد نوويا على أي هجوم جوي "كبير".
ونقلت فرانس برس عن وزارة الدفاع الروسية أن صاروخا أطلق في موقع اختبارات في شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى الشرق. كذلك، أُطلقت صواريخ أخرى من غواصة في بحر بارنتس في الدائرة القطبية الشمالية ومن بحر أوخوتسك في أقصى الشرق الروسي.
وتأتي الخطط في وقت تسعى فيه أوكرانيا للحصول على الضوء الأخضر من الغرب لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، وهو أمر قوبل حتى اللحظة بتردد أميركي.
ويعتقد أن روسيا تحتفظ بنحو 1700 رأس نووي داخل أكثر من 500 صاروخ يمكن إطلاقها في غضون دقائق من الصوامع والقاذفات المتنقلة والغواصات والطائرات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
أزمة الهند وباكستان تثير مخاوف من مواجهة نووية.. إسلام أباد تلوح باستعداد جيشها.. والأمم المتحدة تناشد الطرفين ضبط النفس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى الهجوم المميت على السياح في منطقة كشمير التي تسيطر عليها الهند إلى تقريب الهند وباكستان مرة أخرى من الحرب حيث خفض الخصمان العلاقات الدبلوماسية والتجارية وأغلقا المعبر الحدودي الرئيسي وألغيا تأشيرات الدخول لمواطني بعضهما البعض، بحسب ما ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية اليوم الجمعة.
ونفت باكستان وقوفها وراء الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي وأدى إلى مقتل 26 سائحًا معظمهم من الهند في منطقة ذات مناظر خلابة في منطقة الهيمالايا.
شبح الحرب يلوح في الأفقوخاض لكل من الهند وباكستان حربين بين البلدين، في عامي 1965 و1971، ومناوشات حدودية كبرى في عام 1999.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" اليوم الجمعة، إن العالم يجب أن يشعر بالقلق بشأن احتمال نشوب صراع واسع النطاق بين البلدين، اللذين يمتلكان أسلحة نووية.
لكنه قال أيضا إنه يأمل أن يتم حل النزاع عن طريق المفاوضات.
وحذر من أن جيشه مستعد لأي طارئ وسط تصاعد التوترات والإجراءات الدبلوماسية من الجانبين.
وأضاف: "سنقيس استجابتنا لكل ما تبدأه الهند. سيكون ردا مدروسا.إذا كان هناك هجوم شامل أو شيء من هذا القبيل، فمن الواضح أنه ستكون هناك حرب شاملة."
وتابع: "إذا ساءت الأمور، فقد تكون هناك نتيجة مأساوية لهذه المواجهة."
مخاوف من المواجهة النوويةلقد قامت الهند وباكستان ببناء جيوشهما وترساناتهما النووية على مر السنين. وكانت الهند أول من أجرى تجربة نووية في عام 1974، تلتها تجربة أخرى في عام 1998. وبعد بضعة أسابيع فقط، أجرت باكستان تجاربها النووية الخاصة بها. ومنذ ذلك الحين، قام الجانبان بتسليح نفسيهما بمئات الرؤوس الحربية النووية وأنظمة إطلاق الصواريخ والطائرات المقاتلة المتقدمة والأسلحة الحديثة لمواجهة بعضهما البعض.
الأمم المتحدة تناشد الهند وباكستان بإظهار أقصى درجات ضبط النفسناشدت الأمم المتحدة، الهند وباكستان، بإظهار أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تدهور إضافي في الوضع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريحات للصحفيين في ولاية نيويورك الأمريكية يوم أمس الخميس، "إننا نناشد الحكومتين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضمان عدم تدهور الوضع والتطورات التي شهدناها أكثر من ذلك".
وأضاف: "نعتقد أن أي قضايا بين باكستان والهند يمكن، بل وينبغي، حلها سلميا من خلال المشاركة المتبادلة الهادفة".