أتأمل ألا ينفجر البيجر الخاص بك... تعليق يدفع سي.ان.ان للاعتذار
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
وجهت شبكة "سي.ان.ان" الأميركية اعتذاراً للصحفي الأميركي المسلم، مهدي حسن، و"حظرت" المحلل السياسي ريان غيردوسكي من الظهور على شاشتها بعد مشادة كلامية حادة خلال بث مباشر.
المذيعة آبي فيليب استضافت نقاشا عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقضايا تتعلق بها داخليا وخارجيا.
وخلال النقاش الذي دار مساء الاثنين، وجه غيردوسكي، وهو مؤيد للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، كلامه لحسن وقال له: "حسنا، آمل ألا ينفجر جهاز البيجر الخاص بك".
وفي ما يلي جزء مما دار في المناقشة:
غيردوسكي: لقد تم وصفك بأنك معاد للسامية أكثر من أي شخص آخر على هذه الطاولة.
حسن: منك أنت.
غيردوسكي: لا، أنا؟ لم أصفك قط بأنك معاد للسامية.
حسن: أنا مؤيد للفلسطينيين. أنا معتاد على ذلك.
غيردوسكي: حسنا، أتمنى ألا ينفجر جهاز البيجر الخاص بك.
حسن: هل قلت للتو إنه يجب أن أموت؟
غيردوسكي: لا.
حسن: هل قلت للتو إنه يجب قتلي ببث تلفزيوني مباشر على سي.أن.أن؟
غيردوسكي: لا، لم أقل ذلك.
وحاولت المذيعة فيليب السيطرة على الحوار، وأشارت إلى غيردوسكي بأنه "تخطى الخطوط الحمراء" واعتذرت لحسن، وانتقلت إلى فاصل قصير.
وبعد استئناف البرنامج، أكدت المذيعة الأميركية، أن المنصة لا تدعم العبارات العنصرية، ووجهت اعتذارا لحسن والمشاهدين.
وبعد الفاصل، لم يظهر الضيف الأميركي المسلم مرة أخرى، ما أدى إلى تكهنات بأن القناة طلبت منه ألا يعود.
وفي مقطع فيديو على منصة أكس، قالت فيليب: "لم نطلب من مهدي ألا يعود. في الواقع، أردنا حقاً أن يعود ويكمل البرنامج، لأنه كان لدينا الكثير لنتحدث عنه معه، ونأمل حقا أن ينضم إلينا مرة أخرى قريبا".
لم يعلق حسن بعد على الحادث، لكنه أعاد نشر بيان فيليب على ذات المنصة..
Sharing @CNN’s statement and a quick message from me about what happened on tonight’s show.
I take this very seriously and want to again apologize to @mehdirhasan and I hope he’ll join us another time. pic.twitter.com/O9l0Ftv5NZ
وشاهد عشرات الملايين عبر الإنترنت هذا التعليق، الذي تضمن إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية.
وأصدرت "سي.ان.ان" بيانا منفصلا قالت فيه "لا مجال للعنصرية أو التعصب في شبكتنا. نهدف إلى تعزيز المحادثات والنقاشات المدروسة، بما في ذلك بين الأشخاص الذين يختلفون مع بعضهم البعض بشدة... لكننا لن نسمح بإهانة الضيوف، أو تجاوز حدود اللباقة. لن نرحب بعودة رايان غيردوسكي إلى شبكتنا".
واعتذر غيردوسكي عن تعليقه على الهواء مباشرة، لكنه دافع عن نفسه أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا إنها "كانت مزحة".
وقال: "يمكنك البقاء على سي.ان.ان إذا اتهمت كل جمهوري بغير حق بأنه نازي وكنت تحصل على أموال من وسائل إعلام تمولها قطر. لا يستطيع المرء فيما يبدو الظهور على سي.ان.ان إذا ألقى مزحة".
وكان حسن يقدم "مهدي حسن شو" وهو برنامج ليبرالي شهير لمدة ثلاث سنوات على قناة إم.اس.ان.بي.سي، لكنه ألغي في نوفمبر الماضي، ما أثار ردود فعل غاضبة.
وفي فبراير الماضي، أطلق حسن شركته الإعلامية الرقمية الخاصة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سی ان ان
إقرأ أيضاً:
صورة لراكب بدين في مقعد طائرة يجدد الجدل.. هل يدفع المسافرون بحسب أوزانهم؟
أثارت صورة لرجل يعاني من السمنة أثناء جلوسه في مقعد طائرة نقاشا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أُعيد نشرها مؤخرا من قبل العديد من المستخدمين والمؤثرين. وقد سلطت الصورة الضوء على قضايا متشابكة تتعلق بالسمنة، وحقوق المسافرين، والتصميم الشامل في وسائل النقل، إلى جانب جدل أوسع حول ما إذا كان ينبغي فرض رسوم على المسافرين حسب وزنهم.
"Plus-size plane passenger sparks fury as airlines urged to act amid viral post" – This means we will all have to pay more to accommodate people with no will power. https://t.co/jFQMfzrswE
— Conservative Patriot ???????????????????????????????????? (@CPatriot15604) April 24, 2025
وتُظهر الصورة المسافر وهو يجلس بصعوبة في مقعده القريب من الممر، حيث بدا أن حجم جسده يتجاوز حدود المقعد التقليدي، الأمر الذي يُحتمل أن يكون مصدر انزعاج له وللركاب المجاورين. وقد أعادت الصورة إلى الواجهة نقاشا قديما حول مدى ملاءمة مقاعد الطائرات لمختلف الأجسام، ومدى عدالة السياسات المطبّقة على الركاب الذين يحتاجون إلى مساحة إضافية.
الصورة التي أثارت الجدلالصورة المثيرة للجدل نُشرت في البداية عبر صفحة كريستوفر إليوت، وهو ناشط في الدفاع عن حقوق المستهلك يقيم في العاصمة الأميركية واشنطن، ويدير منظمة غير ربحية تُعنى بالسفر العادل. كما أعادت فرقة الهيب هوب الأميركية "بريتي ريكي"، ومقرها ميامي، نشر الصورة، التي تُظهر الراكب أثناء صعوده إلى طائرة في رحلة بين هلسنكي وكوبنهاغن العام الماضي.
إعلانوكانت شركة طيران "ساموا" أول من طبّق ما أطلقت عليه "ضريبة الوزن" في عام 2013، حيث دُفع سعر التذكرة بناء على الوزن الإجمالي للمسافر مع أمتعته. ورغم أنها خطوة غير مسبوقة، فإن الفكرة لم تلقَ قبولا واسعا، وسرعان ما تلاشت بسبب الجدل الأخلاقي والاجتماعي المحيط بها.
لكن الفكرة لم تختف تماما. ففي فبراير/شباط 2024، أطلقت شركة "فين إير" الفنلندية مبادرة جديدة أكثر مرونة، تمثلت في قياس أوزان الركاب وأمتعتهم المحمولة طواعية في مطار هلسنكي، بهدف تحديث حسابات توازن الحمولة حتى عام 2030. وقد تمت العملية بشكل مجهول المصدر، دون ربط مباشر بين الوزن والهوية، وأكدت الشركة أن المشاركة في البرنامج كانت اختيارية.
ويدور على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الفضاء الإعلامي سؤال عمّا إذا كان على الركاب أن يدفعوا حسب أوزانهم، فقد أظهرت دراسة استقصائية حديثة شملت 1012 أميركيا بالغا آراء متباينة بشأن 3 نماذج محتملة:
تذاكر بسعر ثابت بحد أقصى للأمتعة رسوم إضافية لمن يتجاوزون 160 رطلا (72.5 كيلوغراما) نظام تسعير قائم على وزن الجسموأظهرت النتائج أن الركاب ذوي الأوزان الخفيفة كانوا أكثر تقبّلا لفكرة الرسوم بناء على الوزن، فيما فضّل أصحاب الأوزان المرتفعة النظام الحالي، وإن أبدى البعض منهم انفتاحا على النقاش بشرط أن يكون التطبيق إنسانيا وعادلا.
لكن هذا التوجه لا يزال يُقابل برفض واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعتبره كثيرون تمييزا صريحا ضد أصحاب الأجسام الكبيرة.
جايلين تشاني، إحدى أبرز الناشطات في هذا الملف، أثارت الجدل بعد أن أطلقت عريضة تطالب بتعديل تصميم مقاعد الطائرات لتناسب المسافرين من ذوي الأوزان الزائدة، مؤكدة أن المشكلة ليست في الأجساد بل في السياسات، "فجسدي ليس هو المشكلة، بل النظام هو المشكلة. عندما أُجبر على شراء مقعدين أو أجلس في مساحة غير مصممة لي، فهذه ليست رفاهية، بل مسألة كرامة إنسانية".
View this post on InstagramA post shared by Newsner (@newsnercom)
إعلانوكانت تشاني قد واجهت انتقادات واسعة في يونيو/حزيران 2023، عندما طالبت بأن تُفرض رسوم على المسافرين مقابل المقاعد الإضافية التي يضطر أصحاب الأجسام الكبيرة لشرائها. لكنها ردت آنذاك في حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية قائلة، "نحن ندفع أجرتين لنحصل على تجربة سفر واحدة. في الواقع، تجاربنا أكثر صعوبة، ومع ذلك يُعاملنا النظام وكأننا عبء".
أخيرا، بينما تطالب جهات عدة بتبني تصميمات أكثر شمولا تأخذ في الحسبان التنوع البشري، تخشى شركات الطيران من الكلفة العالية لأي تغييرات كبيرة، في وقت تواجه فيه الصناعة أزمات تشغيلية واقتصادية متكررة.