تناول الإعلام الإسرائيلي تفاصيل صفقة تبادل الأسرى التي يمكن أن يتم التوصل إليها مع تجدد المفاوضات، والأسماء التي يمكن أن تتحول إلى "سنوار جديد" في حال الإفراج عنها. كما تحدث المحللون السياسيون عما سموه الفاتورة التي ستدفعها إسرائيل في حال قررت مواصلة القتال ضد حزب الله اللبناني.

وتعليقا على حديث تبادل الأسرى وعدم عودة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لحكم غزة في حال وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، قال ماركو مورانو القائد السابق بالوحدة رقم 504 إن حماس "لن تعود للحكم لأنها موجودة فيه فعليا ومنتشرة في كل المواقع".

وقال مورانو إن على الإسرائيليين معرفة أن القبول بصفقة -تعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- يعني أن العد التنازلي للجولة الجديدة من المواجهة قد بدأ.

وأكد أن القبول بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين معينين في أي صفقة "يعني أننا نعيد ترميم حماس بمخربين (مقاومين) من طراز فاخر بأيدينا".

والرأي نفسه ذهب إليه أليئور ليفي -رئيس قسم الشؤون السياسية في قناة "كان"- بقوله إن عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد الذي خطط لهجوم فندق بارك "كلاهما قد يكون هو يحيى السنوار الجديد لو أطلق سراحه لأنه سيقود حماس كتنظيم".

الوضع صعب بلبنان

وفيما يتعلق بالوضع على الجبهة اللبنانية، أكدت الصحفية كيدون شارون أن إسرائيل "كالعادة في لبنان تعرف كيف تدخل لكنها لا تعرف كيف تخرج" مضيفة "كلنا مصدومون لأننا بدأنا بشكل ناجح واليوم لدينا 4 أو 5 قتلي كل يوم وسنكون في وضع أصعب خلال الأيام المقبلة".

وفي السياق، قال نيري دفوري مراسل الشؤون العسكرية بالقناة رقم 12 إن 23 إسرائيليا قتلوا خلال الأسبوع الأخير بينهم 16 من جنود الاحتياط وتركوا خلفهم 56 يتيما.

وأضاف أن هذا الوضع يكشف حجم الضغط الذي يدفع الجيش للدفع بمزيد من جنود الاحتياط إلى القتال لأنه بحاجة إلى 5 آلاف جندي (10 كتائب) بسبب ما حدث خلال السنة الأخيرة، مؤكدا أن هذا الوضع "يحتم النظر في وضعية الحريديم الذين لا يشاركون في تحمل هذا العبء".

كما قال ألون بن دافيد مراسل الشؤون العسكرية بالقناة 13 إن حديث الجيش عن قرب الانتهاء من العمليات في لبنان "موجه للقيادة السياسية" مؤكدا أن وزير الدفاع يوآف غالانت يعمل على ذلك لأن كل ما يمكن تحقيقه في لبنان قد تحقق.

وقال دافيد "ربما بقيت بضعة أيام فقط لتفكيك المنظومة الهجومية لحزب الله على خط الجبهة وبعدها لن يكون هناك ما يمكن عمله وحتى سلاح الجو لن يجد قواعد صواريخ لاستهدافها".

وأضاف أن البقاء في حرب بعد الانتهاء من تحقيق بنك الأهداف "يعني أننا سندفع فاتورة أكبر من الفائدة التي ستعود علينا ومن ثم فإن الجيش يقول بوضوح للقيادة السياسية: خذوا هذه القائمة من الإنجازات وتوصلوا لتسوية سياسية أفضل مما كنا نتوقع قبل الحرب".

وختم بالقول إن المراوحة في المكان أو توسيع العملية "لا فائدة منه حاليا، فالقرى في لبنان لن تنتهي وحتى لو دمرنا 200 قرية شيعية فهناك 200 قرية أخرى وكلها تضم عناصر من حزب الله وهذا وضع لا نهاية له".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أدَّى إلى إضعاف الموقف الإقليمي لحزب الله في لبنان وبالتالي إحداث تغييرات في ميزان القوى تجعله أكثر عرضة للخطر.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه خلال الحرب التي اندلعت في غزة يوم 7 تشرين الأول 2023، راهنت إيران على "استراتيجية وحدة الساحات"، إذ امتد الصراع إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى داخل إيران، لكن إسرائيل ردّت باستراتيجية مضادة تسمى "وحدة النتائج العسكرية".   ووفقاً للتقرير، فإن العديد من المعلقين الاستراتيجيين يُجمعون على أن ما سقط لم يكن فقط تنظيمات محلية مثل "حماس" أو "حزب الله" أو نظام الأسد، بل إنّ الهزيمة الكبرى أثرت على النظام الإيراني برمته، وانعكست نتائجها في توازن القوى الجديد الذي خلقته الحرب خصوصاً على صعيد إعادة تشكيل السلطة السياسية في غزة ولبنان وسوريا.   وذكر التقرير أن قدرة "حزب الله" على تقديم مساعدات واسعة واجهت ضغوطاً مالية كبيرة نتيجة العقوبات على إيران وقطع خطوط الإمداد عبر سوريا، فضلاً عن تدمير مؤسساته الاقتصادية، ما أدى إلى انخفاض قدرته على إدارة شؤونه والشبكات والخدمات الاقتصادية التي شكلت الأساس للحفاظ على بيئة متماسكة.   إلى ذلك، يقول تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنَّ "حزب الله بدأ باستعادة قدراته، الأمر الذي يثير تساؤلات حول نوايا الحزب في التمسك باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي".   ووفقاً لتقرير "تايمز أوف إسرائيل"، فقد أكد بعض الخبراء العسكريين أنَّ "حزب الله" يعتقد أن تفكيك هيكله العسكري يؤدي إلى تراجع نفوذه ودوره السياسي في لبنان، زاعماً أن "الحزب، ورغم ما حصل معه مؤخراً، ما زال يعمل ككيان خارج إطار القانون اللبناني، سواء من خلال تمويله أو هيكله أو شبكاته الاقتصادية غير القانونية".   ويُكمل: "في هذا الوقت، ترى قيادات داخل حزب الله أن المنظمة اتخذت قراراً حازماً بإنهاء الحرب مع إسرائيل، وهو ما ترجم إلى عدم الرد على ما تعتبره خروقات إسرائيلية مستمرة، في حين أنَّ هناك تنسيقاً مع الجيش اللبناني بشأن الانسحاب من جنوب نهر الليطاني لكن الأسلحة في منطقة شمال الليطاني لن تكون مطروحة على الطاولة في المرحلة الحالية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • ‏إعلام فلسطيني: 5 قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • إعلام عبري: إبرام صفقة تبادل الأسرى ستسغرق أسبوعين أو أكثر
  • إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • إعلام إسرائيلي: حماس تطالب بالإفراج عن البرغوثي والمفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
  • إعلام إسرائيلي: لا صفقة وشيكة مع حماس وهذه أبرز معوقاتها