افتتح وزير الطاقة والنفط د.محي الدين نعيم محمد سعيد الاثنين بمباني المؤسسة السودانية للنفط ببورتسودان مركز إجراءات شحن وتفريغ المنتجات البترولية برعاية وتشريف رئيس مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين عثمان.وقال رئيس مجلس الوزراء عثمان حسين عثمان نثمن جهود العاملين بوزارة الطاقة والنفط على هذا المشروع ونتطلع الي المزيد معتبراً ان المشروع يعمل على ضبط وتنظيم عمل البواخر مما ينعكس على تحسين الأداء الاقتصادي بشكل عام ويأتي هذا من باب حسن ادارة موارد الدولة بدءاً من الاستيراد وصولاً الى التوزيع العادل والعمل بشافية .

وقال ظللنا نتابع كل خطوات التحسين والتطوير المستمر لقطاع النفط مما انعكس بشكل ايجابي على تحسين الأداء الاقتصادي والتنافس على العملات الحرة المحدودة مما ادى الى تحسن ملحوظ في سعر العملة الوطنية موضحاً ان هذا المركز يضمن ان عملية استيراد وتوزيع المنتجات البترولية تجرى بصورة سهلة وميسرة كما يمثل قفزة كبيرة في سرعة الإجراءات وتحسين الأداء ويوفر المعلومات المطلوبة للعملاء والزبائن وأشارا الى ان التوزيع الداخلى والولائي سوف يكون حسب الحاجة وحجم الاستخدام ووصف الخطوة بأنها جهد مقدر و استجابة من الوزارة لمطلوبات التحسين مشيداً بالوزارة والعاملين بها وجهودهم في تقديم كافة الخدمات.أكد وزير الطاقة والنفط د.محي الدين نعيم محمد سعيد تطبيق كافة الضوابط والإجراءات للشحن والتوزيع للمنتجات البترولية وفقاً لأسس محددة وبإشراف كافة الأجهزة الأمنية والشرطية والوزارات المختصة منها المالية والضرائب والجمارك.ووصف المركز بالمشروع النموذجي لتنظيم البواخر وضبط المنافسة وفقاً للوائح والقوانين واردف قائلا أي باخرة لن تدخل إلا عبر الإجراءات المحددة ، ولفت إلى سداد كافة الرسوم المطلوبة عبر النافذة الموحدة وكشف عن الخطوة المقبلة وهي تنشيط الإمداد عبر خطوط الأنابيب إلى عدد من المدن منها كريمة ، كسلا ، القضارف، حلفا،هيا وود مدني للحد من حركة الناقلات .وأضاف أن عملية التوزيع تتم تحت رقابة الأجهزة الأمنية ، وتعهد بالمضي في عملية التحسين والتطوير لقطاع النفط مشيرا الى ان العمل يجري وفقاً للتنسيق التام مع كافة الجهات ذات الصلة مؤكداً التزام وزارته بسياسة الدولة منوها إلى الدور الذي لعبه القطاع الخاص في سد الفجوة في المنتجات البترولية أثناء الحرب.وقال المدير العام للادارة العامة للامدادات وتجارة النفط تاج العارفين سيد أحمد ان المركز يشمل جميع اجراءات عمليات الشحن والتفريغ بدءاً من الناقلات البحرية وتسليم المنتج وفق المواصفات المطلوبة للمستودعات الاستراتيجية والفرعية والولايات كما يتم التوزيع داخل وخارج ولاية البحر الاحمر، و لضمان سلامة وصول المنتجات البترولية نبعت أهمية المركز والتوسع فيه عقب فقدان مركزي الشجرة والجيلي بسبب الحرب ولاجل التطوير والمواكبة تم التوسع فيه بالتعاون مع كافة الشركاء من شركات التوزيع والنقل والمستوردين والجهات الاخرى ذات الصلة و يمثل المركز نافذة واحدة لسداد كافة الرسوم المطلوبة في وقت وجيز، مما يساعد على تنظيم حركة البواخروالناقلات ويمنع التكدس.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المنتجات البترولیة

إقرأ أيضاً:

حافلة مثقوبة بالرصاص في بيروت.. تذكار مؤلم للحرب الأهلية

كان يومًا عاديا في بيروت، ففي أحد أحياء العاصمة اللبنانية تم تدشين كنيسة جديدة بحضور زعيم حزب الكتائب المسيحي، وفي حيّ آخر نظّمت الفصائل الفلسطينية عرضًا عسكريا. وكان الكتائبيون والفلسطينيون قد اشتبكوا مجددًا في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم.

ما حدث بعد ذلك في 13 أبريل/نيسان 1975 غيّر مجرى لبنان إلى الأبد، وأدى إلى اندلاع حرب أهلية دامت 15 عامًا، وأسفرت عن مقتل حوالي 150 ألف شخص، وفقدان 17 ألفًا، وتدخلات خارجية متعددة، وأصبحت بيروت مرادفة للقناصين والاختطاف والسيارات المفخخة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بوول ستريت جورنال: أيريد ترامب أن يُعزل مجددا؟list 2 of 2صحف عالمية: جحيم يتكشف بغزة وشكوك إزاء تفكيك برنامج إيرانend of list

لبنان لم يُواجه حتى اليوم إرث الحرب بشكل كامل، ولا يزال يعاني من تداعياتها بعد مرور نصف قرن، وستُحيي الحكومة اليوم الأحد الذكرى بلحظة صمت.

المجزرة

كانت التوترات تتصاعد؛ فالمسلحون الفلسطينيون بدؤوا يشنون هجمات على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وبينما تعاطف اليساريون والعديد من المسلمين في لبنان مع القضية الفلسطينية، اعتبر المسيحيون الفلسطينيين تهديدًا.

في ذلك الوقت، كان محمد عثمان في 16 من عمره، لاجئا فلسطينيا في مخيم تل الزعتر شرقي بيروت.

3 حافلات غادرت المخيم صباحًا، تقلّ طلابًا مثله بالإضافة إلى مقاتلين من فصائل فلسطينية منشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية، مرورا بحي عين الرمانة من دون مشاكل، ثم انضموا إلى العرض العسكري.

إعلان

كان من المفترض أن تعود الحافلات معًا، لكن بعض المشاركين تعبوا من المسير وأرادوا العودة باكرًا. فاستأجروا حافلة صغيرة من الشارع، كما يروي عثمان، وركبها 33 شخصًا.

لم يكونوا يعلمون أن اشتباكات صغيرة اندلعت في وقت سابق من اليوم بين فلسطينيين وعناصر من حزب الكتائب كانوا يحمون الكنيسة في عين الرمانة. وقد قُتل حينئذ أحد حراس زعيم الحزب بيار الجميل.

فجأة، أُغلق الطريق وبدأ المسلحون بإطلاق النار على الحافلة "من كل الجهات"، كما يتذكر عثمان.

كان بعض الركاب يحملون أسلحة من العرض العسكري، لكنهم لم يتمكنوا من استخدامها بسبب الازدحام داخل الحافلة.

سقط جار لعثمان ميتًا فوقه، وقتل أيضًا ابن الجار البالغ من العمر 9 سنوات. أُصيب عثمان برصاصة في كتفه.

ويقول "لم يتوقف إطلاق النار طوال 45 دقيقة، حتى ظنوا أن الجميع مات". وأضاف أن المسعفين الذين وصلوا لاحقًا دخلوا في مواجهة مع مسلحين حاولوا منعهم من إسعافه.

قُتل 22 شخصًا في تلك المجزرة.

روايات متضاربة

بعض اللبنانيين يرون أن المهاجمين كانوا يردّون على محاولة اغتيال للجميل من قِبل مسلحين فلسطينيين بينما يقول آخرون إن الكتائبيين نصبوا كمينًا متعمدًا لإشعال الصراع.

الصحفي اللبناني الفرنسي مروان شاهين، الذي ألّف كتابًا عن أحداث 13 أبريل/نيسان 1975، يقول إنه لا يصدق أيًّا من الروايتين.

وأكد شاهين أنه لم يجد دليلًا على محاولة اغتيال للجميل الذي كان قد غادر الكنيسة عند إطلاق النار على حارسه. وأضاف أن الهجوم على الحافلة كان على الأرجح تصرفًا من "شباب مسلحين متهورين وليس عملية مدبرة".

وأردف قائلا "وقعت مواجهات من قبل، لكن أظن أن هذه الحادثة أخذت هذا الحجم لأنها جاءت بعد سلسلة من الاشتباكات وفي وقت كانت فيه سلطة الدولة ضعيفة جدا".

الجيش اللبناني كان قد تراجع عن ممارسة دوره، تاركًا الساحة للمليشيات، وكانت الفصائل الفلسطينية قد أصبحت أكثر ظهورًا بعد طرد منظمة التحرير من الأردن عام 1970، في حين تسلّحت الجماعات المسيحية اللبنانية أيضًا.

إعلان

قال شاهين إن "الكتائب كانوا يقولون إن الفلسطينيين دولة داخل الدولة. لكن الحقيقة كانت أن هناك دولتين في دولة، ولا أحد كان يلتزم بالقوانين".

سليم الصايغ النائب في البرلمان عن حزب الكتائب، وكان عمره 14 عامًا ويعيش في عين الرمانة آنذاك، قال إن الحرب كانت حتمية منذ أن تراجع الجيش عن السيطرة على المخيمات الفلسطينية قبل عامين.

وقال إن رجال الحاجز في ذلك اليوم رأوا الحافلة الممتلئة بالفلسطينيين "وظنوا أنها موجة ثانية من العملية" التي بدأت بقتل حارس الجميل.

اندلاع الحرب

انفجرت الحرب بسرعة وتغيّرت التحالفات، وتكوّنت فصائل جديدة، واحتلت إسرائيل وسوريا أجزاء من لبنان، وتدخلت الولايات المتحدة، واستُهدفت السفارة الأميركية وثكنات مشاة البحرية بتفجيرات، وانقسمت بيروت إلى شطرين: مسيحي ومسلم.

وبعد الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني أوائل الثمانينات، أُسّس حزب الله وهو جماعة مسلحة شيعية بدعم إيراني، وأصبح من أقوى الجماعات المسلحة غير الحكومية في المنطقة.

كان حزب الله الوحيد الذي سُمح له بالاحتفاظ بسلاحه بعد الحرب، بصفته "قوة مقاومة" لأن إسرائيل كانت لا تزال تحتل الجنوب. ولكن بعد تضرره في حرب مع إسرائيل العام الماضي، والتي انتهت بوقف إطلاق نار، تصاعدت الدعوات لنزع سلاحه.

الناجون

قال محمد عثمان إنه أصبح مقاتلًا لأنه "لم يعد هناك مدارس أو شيء آخر نفعله". لكنه لاحقًا تخلّى عن السلاح وأصبح صيدليا.

ويتذكر كيف شعر بالدهشة عندما أنهت اتفاقية الطائف الحرب في 1989 قائلا "كل هذه الحرب والقصف، وفي النهاية صفقة؟! وخلص؟!".

من بين العشرة الذين نجوا من الهجوم على الحافلة، يقول إن 3 قُتلوا بعد عام عندما هاجمت مليشيات مسيحية مخيم تل الزعتر، وواحد قُتل في تفجير السفارة العراقية عام 1981، وتوفي البعض لأسباب طبيعية، وواحد يعيش في ألمانيا، وقد فقد أثر البقية.

إعلان الحافلة الناجية

نجت الحافلة أيضًا، لتبقى تذكارا مؤلما.

وقبيل الذكرى الخمسين للمجزرة، سحبت من مزرعة كانت مركونة فيها إلى متحف نابو الخاص في منطقة حري شمالي بيروت، والتقط الزوار صورًا بجانبها وتفحّصوا الثقوب الناتجة عن الرصاص في جوانبها الصدئة.

وقالت غيدا مرجي فقيه، المتحدثة باسم المتحف، إن الحافلة ستُعرض بشكل دائم لتكون "جرس إنذار" ليتذكر اللبنانيون ألا يعودوا إلى طريق الحرب.

وقالت إن "الحافلة غيّرت تاريخ لبنان كله، وأخذتنا إلى مكان لم يكن أحد يريد أن يصل إليه".

مقالات مشابهة

  • السودان يدشن تطبيق جديد للتحويلات المالية في 15 ألف موقع.. تعرف على التفاصيل
  • التوزيع العادل للقاحات سيكافح الأوبئة بشكل أفضل مستقبلًا
  • رئيس الوزراء يتابع جهود إتاحة التمويلات المطلوبة لتوفير مخزون من المنتجات البترولية
  • «مدبولي» يعقد اجتماعًا لبحث إتاحة التمويلات لتوفير مخزون من المنتجات البترولية
  • افتتاح المركز الطلابي الجامعي بكلية الطب والعلوم الصحية بصحار
  • كيف ستواجه الصادرات المصرية الرسوم الجمركية الأمريكية؟
  • حافلة مثقوبة بالرصاص في بيروت.. تذكار مؤلم للحرب الأهلية
  • الكهرباء تُنظم برنامجًا تدريبيًا في السلامة والصحة المهنية للعاملين بشركات التوزيع
  • المركز القومي للبحوث يطلق مبادرة بديل المستورد للعام الثاني
  • قرار جديد لمحافظ بيروت.. هذا ما أعلنه بشأن مجمعات المشتقات النفطية السائلة وصهاريج النقل ومحطات التوزيع