البلاد ــ الرياض

ناقش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته الثامنة، خلال جلسة حوارية بعنوان “تعزيز التفاؤل بدلًا من الحذر”، أهمية إعادة ضبط التوازن العالمي في ظل تقلبات الأسواق وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة، ودور الذكاء الاصطناعي في دفع عملية التحول الرقمي وتشكيل مستقبل العالم، مع التركيز على إستراتيجيات التعامل مع المخاطر وأهمية تعزيز الابتكار وزيادة الاستثمارات لتحقيق نمو مستدام.

وشارك في الجلسة الحوارية معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الأعمال والتجارة دوغلاس ألكسندر، ومؤسس شركة بريدج ووتر أسوشيتس راي داليو، والمدير المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية مختار ديوب.

وأكد المهندس الفالح أن المملكة تبذل ما بوسعها لإحلال الأمن والازدهار، واستطاعت مواجهة مختلف التوترات الجيوسياسية عالميا بفضل متانة اقتصادها، مفيدًا أن الاقتصاد السعودي قادر على مواجهة التحديات بشكل قوي، مستعرضًا الزيادة في الناتج المحلي التي بلغت نسبتها %70 منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، والنتائج التي حققتها في مجموعة العشرين وبلوغها المرتبة الثانية كأسرع نمو بين اقتصادات المجموعة.

وكشف معاليه عن النمو الكبير في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تجاوزت قيمتها الأهداف المحددة العام الماضي التي بلغت 26 مليار دولار، ونمو عدد التراخيص للشركات الدولية التي زادت بعشرة أضعاف عن ما كانت عليه قبل رؤية 2030 مما يعكس تقدمًا كبيرًا في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة.

وأفاد برنامج المقرات الإقليمية، كان يستهدف استقطاب 500 مقر إقليمي بحلول عام 2030، وتجاوز هذا الهدف، حيث وصل اليوم إلى 540 شركة عالمية اختارت الرياض مقرًا إقليميًا، مفيدًا أن المملكة أصبحت مركزًا اقتصاديًا في الشرق الأوسط، مستعرضًا الإنجازات الكبيرة المحققة في القطاع السياحي، ومنها تسجيل 100 مليون زيارة سياحية خلال العام الماضي، وزيادة عدد رخص المستثمرين الأجانب عشرة أضعاف منذ انطلاق رؤية 2030.

وتطرق المهندس الفالح حول معدلات التضخم، والتقدم المحرز في السيطرة عليه ليتم خفضها إلى مستويات معقولة، وتراجع معدلات الفائدة في العديد من الدول، حيث بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالفعل في دورة خفض الفائدة والتيسير الكمي، ولم تسجل اقتصادات مجموعة العشرين حالات ركود كبيرة.

وبين أن ثقة المستثمرين قد ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بالفترة السابقة، كما أن قطاع السياحة قد عاد إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، مشيدًا بالتغيرات التقنية الهائلة التي يشهدها العالم حاليًا، مثل التحول نحو الطاقة الخضراء، ودور الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مؤكدًا أن هذه التطورات لا تعزز الأسواق الرأسمالية فحسب، بل تفتح فرصًا جديدة لإعادة التوازن في التنافسية العالمية بين الشركات والدول، إذا وجدت الدعم المناسب من الأنظمة والبنية التحتية سيسهم في بناء مستقبل اقتصادي أفضل.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

إطلاق برنامج بقيمة 28 مليار درهم في إطار رؤية "مطارات 2030"

قال وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، بأنه تم إطلاق برنامج بقيمة تقارب 28 مليار درهم في إطار رؤية « مطارات 2030 ».

وأوضح قيوح، في معرض رده على ثلاثة أسئلة حول « تأهيل المطارات »، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذا البرنامج يتمثل أساسا في بناء مطار جديد بالدار البيضاء، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ليشكل صلة وصل بين المغرب وباقي دول العالم، خاصة الوجهات البعيدة.

وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أن هذا المطار سيتم ربطه بمحطة للقطار فائق السرعة، قصد تمكين المسافرين من التنقل بين مدينة مراكش والمطار في حوالي 50 دقيقة، وبين المطار ومدينة طنجة في نحو ساعة ونصف.

وأضاف المسؤول الحكومي أن المطار الجديد للدار البيضاء سيكون محطة لربط المغرب مع الوجهات البعيدة، التي تتطلب أكثر من 8 ساعات للطيران، في سياق الاستعداد لرفع حظيرة طائرات الخطوط الملكية المغربية من 50 حاليا إلى 100 طائرة في أفق 2030.

وإلى جانب المشروع الجديد بالدار البيضاء، أكد الوزير أنه سيتم، أيضا، توسعة مطارات أخرى مثل مطار الرباط ـ سلا ليستقبل 4 ملايين مسافر، ومطار فاس الذي سترتفع طاقته إلى 5 ملايين، ومطار سانية الرمل الذي سيصل إلى طاقة بمليوني مسافر، فضلا عن مطارات أخرى.

ولفت قيوح إلى أن سنة 2024 شهدت تنقل أكثر من 34 مليون مسافر عبر المطارات، وهو الرقم المرشح للارتفاع، في إطار رؤية « مطارات 2030″، إلى بلوغ 80 مليون مسافر.

وذكر أن الرؤية تتمحور حول توسيع عدد من المطارات، خصوصا بناء مطار جديد بحلة حديثة بمطار محمد الخامس، على مساحة 800 هكتار، حيث بلغت أشغال الصفقات مراحلها النهائية، مشيرا إلى أن هذا المطار لوحده سيحظى بطاقة استيعابية تبلغ 40 مليون مسافر، بالإضافة إلى المطارات الأخرى التي ستشهد مضاعفة طاقتها.

وأضاف أن هذه المطارات تشمل المدن التي ستحتضن مباريات كأس العالم، مثل الدار البيضاء، والرباط، وطنجة، ومراكش، وأكادير، موضحا أن توسيع هذه المطارات لن يقتصر على المدن المحتضنة للمباريات، بل سيشمل أيضا المدن المجاورة، بهدف تحقيق تنمية اقتصادية وترابط اقتصادي واجتماعي.

وفي سياق متصل، أشار قيوح، إلى اتخاذ عدة إجراءات لتسهيل وتشجيع انسيابية مرور المسافرين من وإلى المطارات، من بينها إزالة الماسح الضوئي « السكانير »، وتقليص المدة الزمنية من لحظة نزول الطائرة إلى الخروج من المطار إلى أقل من 25 دقيقة، مع تحسين ظروف الدخول إلى المطارات، إضافة إلى التسهيلات المقبلة، مثل اعتماد الأبواب الإلكترونية واستعمال الجوازات البيومترية.

وشدد الوزير على أن كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا التعاون المباشر مع وزارة الداخلية، والإدارة العامة للأمن الوطني، والإدارة العامة للدرك الملكي، وإدارة الجمارك، والوقاية المدنية، وجميع المتدخلين المعنيين بتيسير العبور عبر المطارات وجعلها أكثر جاذبية.

كلمات دلالية المطارات قيوح

مقالات مشابهة

  • مجموعة stc تعزز التحول الرقمي عبر شراكات استراتيجية في الحوسبة السحابية
  •  أعضاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات يشاركون في الورشة الوطنية حول “البصمة البيومترية المتعددة وآفاق التحول الرقمي”
  • بمشاركة 25 باحثًا.. كاوست تعزز ريادة المملكة عالميًا في الذكاء الاصطناعي
  • ترسيخًا لمكانة المملكة عالميًّا في الابتكار.. “كاوست” تقدم الجيل القادم في مجال الذكاء الاصطناعي
  • “التحول الرقمي في مجال السياحة والرقمنة ” محور ملتقى وطني
  • "الداخلية" تستعرض نسب الإنجاز في مشاريع التحول الرقمي
  • ليبيا تطلق أول شهادة عقارية إلكترونية.. خطوة جديدة نحو التحول الرقمي
  • وزارة الداخلية تتابع نسب الإنجاز في مشروعات التحول الرقمي
  • إطلاق برنامج بقيمة 28 مليار درهم في إطار رؤية "مطارات 2030"
  • مؤتمر بإسطنبول يناقش توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة العمل الإنساني