بناء ثلاث سفن قتالية ضمن مشروع السروات.. المملكة تعزز أمنها البحري وحماية مصالحها الحيوية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
مدريد – واس
وقَّعت وزارة الدفاع في العاصمة الإسبانية مدريد أمس، اتفاقية تنفيذية مع وزارة الدفاع الإسبانية، لدعم بناء ثلاث سفن جديدة متعددة المهام من طراز «كورفيت أفانتي 2200»، وللتعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات والدعم الفني واللوجستي، وذلك لصالح القوات البحرية الملكية السعودية، ضمن عقد توسعة مشروع السروات، الذي اكتملت مرحلته الأولى ببناء وتسليم خمس سفن قتالية.
وبُدئ حفل توقيع الاتفاقية، باستقبال معالي رئيس أركان القوات البحرية الفريق الركن محمد بن عبدالرحمن الغريبي بمقر رئاسة أركان القوات البحرية الإسبانية، تلا ذلك عزف السلام الملكي السعودي ثم السلام الملكي الإسباني، واستعراض حرس الشرف.
بعد ذلك، بدأت مراسم توقيع الاتفاقية التنفيذية، التي وقعها معالي رئيس أركان القوات البحرية الفريق الركن محمد بن عبدالرحمن الغريبي، ومن الجانب الإسباني معالي رئيس أركان البحرية الإسبانية الفريق أول أنطونيو بينيرو سانشيز.
وتهدف الاتفاقية إلى توسعة التعاون المشترك بين وزارتي الدفاع لصالح «مشروع السروات» التابع للقوات البحرية الملكية السعودية، من خلال بناء وتوريد ثلاث سفن قتالية إضافية من طراز «كورفيت أفانتي 2200».
وستُسهم هذه القدرات الجديدة في رفع جاهزية القوات البحرية للدفاع عن المملكة العربية السعودية وحماية مصالحها الحيوية والإستراتيجية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وتحقيق مستهدفات إستراتيجية الدفاع الوطني، وفق رؤية المملكة 2030. وتتضمن الاتفاقية، تقديم القوات البحرية الإسبانية الدعم الفني أثناء مراحل بناء السفن الثلاث، وتنفيذ أعمال الفحص والاختبار وتقييم المنظومات والتعاون في مجال التدريب الأكاديمي والعملي لأطقم المجموعة الثانية من سفن «أفانتي 2200»، إلى جانب التدريب العملياتي والتكتيكي أثناء الإبحار بعد تسليم السفن وتدشينها للقوات البحرية الملكية السعودية.
يُذكر أن السفن الثلاث الإضافية مماثلة من ناحية المواصفات الفنية والقتالية لسُفن «مشروع السروات» الخمس التي تم تسليمها للقوات البحرية في المرحلة الأولى من المشروع، إضافة إلى قدرتها على التعامل مع كافة التهديدات الجوية والسطحية وتحت السطحية؛ كونها مجهزة بأحدث المنظومات القتالية والهندسية.
وفي ختام حفل التوقيع، دوّن معالي رئيس أركان القوات البحرية الفريق الركن محمد بن عبدالرحمن الغريبي، كلمة في سجل كبار الزوار، كما تبادل الطرفان الهدايا التذكارية والتُقطت الصور الجماعية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أرکان القوات البحریة معالی رئیس أرکان مشروع السروات
إقرأ أيضاً:
ملتقى الإرشاد الاجتماعي يدعو إلى استحداث حواضن تعزز القيم التربوية
أكدت مخرجات ملتقى الإرشاد الاجتماعي لمدارس محافظة مسقط في نسخته الثانية على أهمية تكاتف الجهود بين المؤسسات المختلفة لتعزيز المفاهيم والقيم التربوية في نفوس النشء، والعمل على استحداث حواضن للطفل تسهم في تعزيز قيمه ومهاراته وتعزيز قدراته والاعتناء بمواهبه، جاء ذلك في ختام الملتقى الذي نظّمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط واستمر يومين تحت شعار «القيم بين الواقع والتحديات»، وذلك على مسرح المديرية العامة للتربية والتعليم ببوشر.
وشهدت جلسات اليوم الثاني التي تضمنت عدة جلسات وأوراق عمل حيث تناولت الجلسة الأولى «أدوار المختصين في بناء القيم» وتضمنت عدة أوراق عمل، بدأت بورقة «دور المجتمع في تحصين أفراده بالقيم الإنسانية» قدّمها الدكتور مجدي عبد ربه من جامعة السلطان قابوس، وقدّم الدكتور عبدالعزيز الدغاري مدير مدرسة الإمام المهنا بن سلطان ورقة بعنوان «الدور الفعال للإدارة المدرسية ومجلس أولياء الأمور في بناء القيم» وقدّمت فاطمة الداودية ورقة بعنوان «دور الأنشطة التربوية في بناء القيم لدى الطلبة» وقدّمت فاطمة العلوية الاخصائية الاجتماعية ورقة «دور الأخصائي الاجتماعي في بناء القيم التربوية والاجتماعية والوطنية» واستعرضت وفاء بنت حمد الغريبية تجربة إحدى المدارس الحكومية حول بناء القيم.
وقال سالم بن سعيد الحميدي رئيس قسم الإرشاد النفسي: إن مخرجات الملتقى الذي عقد على مدار يومين أكدت على دور الأسرة وأهمية تزويدها بالمفاهيم والقيم التربوية التي تعينها على تربية فاضلة لأطفالها بالتكامل مع المؤسسات المجتمعية في الدولة، بالإضافة إلى أهمية وجود مؤسسة عليا للطفل تهتم بشؤونه، وتضع الاستراتيجيات التربوية والتعليمية والنفسية والاجتماعية والرياضية وغيرها، وتتابع كل ما يتعلق بحقوقه وطرق تنشئته، ووضع برامج من قبل المؤسسات الحكومة المعنية للعناية بالطفل والارتقاء به فكريًا ونفسيًا وجسديًا لتضمن الأنشطة الرياضية والترفيهية والاجتماعية والثقافية بصورة عامة، كما أكدت المخرجات على أهمية إيجاد حواضن للطفل تسهم في تعزيز قيمه وتنمية مهاراته وصقل قدراته والاعتناء بمواهبه وتزويده بالمهارات والمعارف المناسبة بحسب المراحل المختلفة من عمره، وأكدت على أهمية استثمار الأجناس الأدبية كالرواية والقصة والشعر والمواهب (كالمسرحيات والأفلام القصيرة) في تقديم القيم بأسلوب عملي، إلى جانب إيجاد إعلام مضاد يستخدم الأدوات الحديثة للإعلامي ذاتها من مشاهير الفكر والقيم والحسابات والقنوات في اليوتيوب التي تفنّد للأجيال عدم صواب ما يبثه مشاهير التفاهة، والعمل على دمج الأنشطة الطلابية مع المناهج الدراسية بشكل منهجي لزيادة وثبات تعزيز القيم لدى الطلبة في ظل تسارع العولمة، وتكثيف جوانب توعية الشباب بالقيم المختلفة عن طريق المحاضرات والندوات واستثمار مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز هذا الجانب، والتأكيد على أهمية التعاون بين المدرسة والمؤسسات المجتمعية من أجل تكاتف الجهود لرفع مستوى الأبناء في التمسك بالقيم والحرص عليها والتخلص من الأفكار الدخيلة على مجتمعنا، وتنظيم حلقات عمل موجهة لأولياء الأمور بتعريفهم بالقيم وكيفية دعم الطلبة في تطبيقها.