الثورة نت:
2025-01-30@04:29:56 GMT

كيف تستنسخ نفسك رقمياً باستخدام الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

كيف تستنسخ نفسك رقمياً باستخدام الذكاء الاصطناعي

تستمر التكنولوجيا في تقديم مفاجآت مذهلة، وها هي شركة  «HeyGen»تكشف النقاب عن تحديثها الجديد الذي يُحدث ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي “Avatar «3.0 ، ليس مجرد تحديث عادي، بل هو نقلة نوعية في كيفية إنشاء المحتوى الرقمي؛ مما يمنح المستخدمين القدرة على استنساخ أنفسهم رقمياً وتخصيص الـ«Avatar» بطرق غير مسبوقة.

دعونا نغوص في تفاصيل هذه الميزة الرائعة، وكيف يمكن أن تغيّر مستقبل صناعة المحتوى.

ما هو «Avatar 3.0»؟
مع هذا التحديث، يصبح بإمكان المستخدمين إنشاء نسخة رقمية واقعية لأنفسهم باستخدام الذكاء الاصطناعي. ولأول مرة، يمكن تخصيص الـ«Avatar» بطرق متعددة تشمل تغيير الأوضاع، والملابس، وزوايا التصوير المختلفة. هذا يعني أن لديك القدرة على إنتاج فيديوهات تحتوي على أشكال متعددة للشخص نفسه دون الحاجة إلى تصوير فعلي متكرر. الفكرة ليست فقط في تقديم نسخة رقمية من الشخص، بل أيضاً في كيفية التحكم الكامل في مظهره وسلوكياته.

الميزات الرئيسية لتحديث «Avatar 3.0»
1 – فهم النصوص وتحليلها بذكاء: تأتي إحدى أكبر المزايا في قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم النصوص بعمق، مما يسمح لـ»Avatar» بالتفاعل بطرق دقيقة. حتى لو كنت تسجل نصّاً يحمل تعابير مختلفة؛ مثل السعادة أو الجدية، فإن الذكاء الاصطناعي سيتكيّف مع تلك العبارات ويوفر ردود فعل ملائمة.
2 – تعابير وجه واقعية ومتفاعلة: ليس المحتوى فقط هو المهم، بل أيضاً كيفية تقديمه. تم تحسين الـ»Avatar» ليعبر عن مشاعرك من خلال تعابير وجه متفاعلة. عندما تكتب نصاً مليئاً بالتفاؤل، سيبتسم الـ»Avatar»، وإذا كان النص رسمياً، سيتخذ مظهراً جاداً. هذه الميزة تتيح للمستخدمين إنتاج فيديوهات أكثر واقعية وتفاعلاً؛ ما يعزز تجربة المشاهدة بشكل كبير.
3 – نغمة صوت طبيعية وتفاعلية: مع تحسينات «HeyGen»، يمكن لـ«Avatar» الآن التفاعل مع المشاعر من خلال الصوت. سواء كنت تتحدث بحماس أو بنبرة جادة، فإن الـ»Avatar» سيتحدث بنغمة صوت تتناسب مع الموقف، مما يجعل الفيديو أكثر انسجاماً.
4 – القدرة على الغناء و«الراب»: هذه واحدة من الإضافات الفريدة التي تجعل «HeyGen» مميزة. الآن، يستطيع الـ»Avatar» الغناء أو حتى الراب، مما يفتح الباب أمام استخدامات إبداعية جديدة في الحملات التسويقية أو إنتاج المحتوى الترفيهي دون الحاجة إلى توظيف مطرب.
5 – حركات جسدية ديناميكية: بالإضافة إلى تعابير الوجه، يتميز «Avatar 3.0» بإمكانية تحريك الجسد بالكامل. هذا يجعل الـ»Avatar» يتفاعل مع النصوص التي يلقيها بشكل أكثر واقعية وحيوية، مما يعزز من قدرة الفيديوهات على التأثير.
6 – تخصيص غير محدود للمظهر: يتيح «Avatar 3.0» للمستخدمين القدرة على تخصيص الـ”Avatar “ بحرية. يمكنك اختيار زوايا تصوير متعددة، وأزياء متنوعة، وحتى خلفيات مختلفة تتناسب مع الرسالة أو المحتوى المراد تقديمهما. هذا المستوى من التخصيص يضمن أن يكون كل فيديو متناسباً مع السياق الذي يُستخدَم فيه، سواء كان للاستخدام الشخصي أو المهني.
خطوات إنشاء “«Avatar في «HeyGen»
إحدى أهم مميزات «Avatar 3.0» هي سهولة الاستخدام. العملية تشمل خطوات عدة بسيطة لتتمكّن من إنشاء الـ»Avatar» الخاص بك بسرعة:
1 – زيارة الموقع: ابدأ بزيارة موقع “HeyGen”.
2 – إنشاء الـ«Avatar»: اختر «إنشاء Avatar»، واتبع التعليمات التي تشمل تحميل فيديو شخصي أو صورة واضحة.
3 – تخصيص المظهر: بعد إنشاء الـ»Avatar»، يمكنك تخصيص مظهره باختيار الملابس، والخلفيات، وزوايا التصوير.
4 – إضافة النص: استخدم النص الذي تريده، أو دع الذكاء الاصطناعي يساعدك على توليد نص مناسب للمحتوى.
5 – تقديم الفيديو: بعد تخصيص الـ»Avatar» والنص، قم بتقديم الطلب لإنشاء الفيديو. تستغرق العملية بضع دقائق فقط لإتمامها.
تطبيقات متنوعة لاستخدام «Avatar 3.0»
بفضل المزايا التي يوفرها «Avatar 3.0»، يمكن استخدامه في مجموعة واسعة من المجالات:
1 – التسويق: يتيح هذا التحديث للمسوّقين إنشاء مقاطع فيديو ترويجية ديناميكية وجذابة باستخدام الـ «Avatar»، يمكن للمستخدمين تخصيص رسائلهم لجماهير متعددة دون الحاجة لإنتاج فيديوهات جديدة لكل جمهور.
2 – التعليم: يمكن للمدربين والمعلمين استخدام «Avatar 3.0» لإنشاء مقاطع فيديو تعليمية مبتكرة. توفر القدرة على تخصيص الـ»Avatar»، بناءً على الجمهور، طريقةً مميزةً لتقديم المحتوى التعليمي بطريقة أكثر تفاعلاً وواقعية.
3 – العروض التقديمية والشخصية: سواء كنت تقدم عرضاً تقديمياً في اجتماع افتراضي أو ترغب في تعزيز حضورك الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن «HeyGen Avatar 3.0» يوفر لك أدوات قوية لتخصيص الفيديوهات بما يتناسب مع شخصيتك أو علامتك التجارية.

لماذا يعد «Avatar 3.0» نقلة نوعية؟
يعدّ «Avatar 3.0» من «HeyGen» ثورةً حقيقيةً في كيفية إنتاج المحتوى الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي. بفضل الميزات المتطورة التي يقدمها، يمكن للمستخدمين إنتاج فيديوهات احترافية وشخصية بسرعة وسهولة. يوفر التحديث القدرة على تخصيص المظهر، والتعابير، وحتى النغمة الصوتية لـ»Avatar»، مما يجعل التجربة أكثر واقعية وتفاعلية.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز العملية بسهولة الاستخدام، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء فيديوهات عالية الجودة في دقائق معدودة دون الحاجة إلى مهارات تحرير فيديو متقدمة. سواء كنت تسعى لاستخدام هذه التقنية لأغراض تسويقية، أم تعليمية، أم شخصية، فإن «Avatar 3.0» هو الأداة المثلى لتحقيق ذلك.
تضع «HeyGen» معايير جديدة لإنشاء المحتوى الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي مع تحديث»Avatar 3.0» ، من خلال تخصيصات غير محدودة وقدرات جديدة تجعل الـ»Avatar» أكثر حيوية وواقعية، فإن هذه الأداة تعدّ إضافة مهمة لأي شخص يبحث عن طريقة مبتكرة للتفاعل مع الجمهور. إذا كنت تسعى لتعزيز حضورك الرقمي أو إنتاج فيديوهات عالية الجودة بطريقة بسيطة وسريعة، فإن “HeyGen Avatar 3.0 “هو الحل الأمثل لك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

"ديب سيك"... تهديد صيني حقيقي لعمالقة الذكاء الاصطناعي الأمريكيين؟

شهد عالم الذكاء الاصطناعي مؤخرًا دخول منافس جديد بقوة على الساحة، وهو روبوت المحادثة الصيني "ديب سيك-آر1" (DeepSeek-R1)، الذي أطلقته شركة صينية ناشئة تحمل الاسم نفسه. تمكن هذا التطبيق، خلال أيام فقط من إطلاقه في 20 يناير 2025، من تجاوز المنافسين الأمريكيين مثل ChatGPT (أوبن إيه.آي) وGemini (جوجل) ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلًا على متجر آبل.

هل يمثل هذا التطور تهديدًا حقيقيًا لكبار الشركات الأمريكية؟ وهل يمكن أن يُعيد "ديب سيك" تشكيل خريطة المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي؟

النجاح السريع والمفاجئ

يعود سبب الضجة التي أثارها "ديب سيك" إلى أدائه القوي وتكلفته المنخفضة مقارنة بالمنافسين الأمريكيين. ووفقًا لموقع "بانديلي" الصيني المتخصص، فقد تصدر التطبيق قائمة أكثر التطبيقات المجانية تحميلًا في كل من النسخة الأمريكية والصينية من متجر آبل في 27 يناير، وهو إنجاز غير مسبوق لشركة صينية ناشئة في هذا المجال.

أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاح "ديب سيك" هو تركيزه على المهندسين المحليين بدلًا من الاعتماد على المواهب الأجنبية، كما تفعل بعض الشركات الصينية الأخرى. ويقول غوانغيو تشياو-فرانكو، الخبير في التكنولوجيات الناشئة بجامعة رادبود الهولندية:

"بدلًا من البحث عن المواهب في الخارج، تركز ديب سيك على المهندسين الشباب المتخرجين حديثًا من الجامعات الصينية، مما يمنحها ميزة تنافسية من حيث التكلفة والكفاءة".

تكلفة أقل وفعالية أكبر

وفقًا لتقرير نشرته الشركة الصينية، فإن تكلفة تدريب نموذج ديب سيك-آر1 بلغت 5.6 مليون دولار فقط، مقارنة بمئات المليارات من الدولارات التي تنفقها شركات وادي السيليكون مثل أوبن إيه.آي وجوجل.

ماريو كرين، مدير الأبحاث في معهد ماكس بلانك بألمانيا، أشار إلى أن هذه التكلفة المنخفضة قد تعود إلى استخدام "ديب سيك" تقنيات مختلفة لتقليل الحاجة إلى الإشراف البشري المكلف أثناء تدريب النموذج. كما أن الشركة توفر نموذجها بشكل مفتوح المصدر، مما يمنح المطورين والمستخدمين فرصة لتعديله بحرية، على عكس النماذج المغلقة مثل ChatGPT وGemini.

وقد علق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي، على نجاح "ديب سيك" بقوله:

"نموذج آر1 مذهل، خاصة بالنظر إلى ما يقدمه مقابل السعر. ولكننا لا نزال نؤمن بأن القدرة الحاسوبية الأكبر ستظل العامل الأساسي في نجاح نماذج الذكاء الاصطناعي المستقبلية".

التأثير الاقتصادي والمنافسة المحتدمة

يبدو أن نجاح "ديب سيك" لم يقتصر فقط على جذب المستخدمين، بل كان له أيضًا تأثير فوري على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في وادي السيليكون. فقد شهدت أسهم كل من مايكروسوفت، جوجل، ميتا، وإنفيديا انخفاضًا ملحوظًا بعد الإعلان عن تقدم التطبيق الصيني، حيث خسرت إنفيديا وحدها أكثر من 12% من قيمتها السوقية في بداية الأسبوع.

المحلل المالي ألكسندر باراديز من شركة IG France علق على هذا التطور قائلًا:

"قد يكون لديب سيك تأثير هائل على النموذج الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في أمريكا الشمالية، خاصة وأن الشركات الكبرى تعتمد على فرض رسوم مرتفعة لتغطية تكاليفها الهائلة، بينما يقدم المنافس الصيني بديلًا أقل تكلفة وفعالًا".

الذكاء الاصطناعي والمنافسة الجيوسياسية

لا يمكن فصل نجاح "ديب سيك" عن السياق السياسي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة. فبينما تحاول واشنطن فرض قيود على تصدير التقنيات المتقدمة إلى الصين، يثبت نجاح "ديب سيك" أن بكين قادرة على تطوير تقنياتها الخاصة رغم هذه القيود.

يقول يان لو كون، كبير الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في "ميتا":

"نجاح ديب سيك هو دليل على تفوق نماذج المصدر المفتوح على نماذج الذكاء الاصطناعي المغلقة التي تهيمن عليها الشركات الأمريكية".

من جانب آخر، يبدو أن الحكومة الصينية تستغل نجاح "ديب سيك" لتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي. فمؤسس الشركة، ليانغ وينفينغ، كان الرئيس التنفيذي الوحيد لشركات الذكاء الاصطناعي المدعو لحضور اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني في 20 يناير، مما يعكس اهتمام الحكومة بدعم وتطوير هذه التقنيات.

عقبات وتحديات مستقبلية

رغم نجاح "ديب سيك"، فإن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق برقابة الحكومة الصينية على المحتوى. فقد لاحظ مستخدمون أن الروبوت يتجنب الإجابة عن أسئلة تتعلق بالأحداث السياسية الحساسة، مثل احتجاجات ميدان تيانانمن أو وضع تايوان، حيث يرد بعبارات مثل:

"أنا مساعد ذكاء اصطناعي مصمم لتقديم إجابات مفيدة وغير مؤذية".

وهذا قد يشكل عائقًا أمام انتشار التطبيق عالميًا، حيث أن المستخدمين في الدول الغربية قد ينظرون إلى هذه الرقابة بعين الريبة.

هل "ديب سيك" هو المستقبل؟

بفضل مزيج من التكنولوجيا المتقدمة والتكلفة المنخفضة والمصدر المفتوح، نجح "ديب سيك" في إحداث زلزال في قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي خلال فترة قصيرة. ولكن يبقى السؤال: هل سيتمكن من الاستمرار في هذا الزخم ومنافسة عمالقة وادي السيليكون على المدى الطويل؟

يرى بعض المحللين أن "ديب سيك" قد يكون مجرد بداية لموجة جديدة من الابتكارات الصينية التي ستغير قواعد اللعبة في سوق الذكاء الاصطناعي، بينما يرى آخرون أن قيود الرقابة الصينية قد تحد من انتشاره عالميًا.

في كل الأحوال، من الواضح أن "ديب سيك" قد فتح الباب أمام مرحلة جديدة من المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث لم تعد الهيمنة الأمريكية في هذا المجال أمرًا مسلمًا به.

مقالات مشابهة

  • "ديب سيك"... تهديد صيني حقيقي لعمالقة الذكاء الاصطناعي الأمريكيين؟
  • ورشة عن الذكاء الاصطناعي لمجلس شباب «طرق دبي»
  • مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة
  • Incention.. هل يمكن للتكنولوجيا أن تخلق امتيازات هوليوودية جديدة؟
  • "ديب سيك" الصيني يقلب موازين الذكاء الاصطناعي.. مفاجأة عن مميزاته
  • GoDaddy Airo تمكن رواد الأعمال في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • شاهد | الذكاء الاصطناعي الصيني وماصنعه بالأمريكي! .. كاريكاتير
  • تحديث جديد لـ Meta AI يجعل التوصيات أكثر تخصيصًا باستخدام بياناتك الشخصية
  • دراسة صادمة.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي الشعور بالألم؟
  • معوقات تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين