العظماء لا يموتون.. رغم مفارقة الحياة أجسادهم ييبقون احياء، بمواقفهم،
وبطولاتهم، وإنجازاتهم ومآثرهم، تخلّد وتبقى مدى الأزمان، لا تنتهي.. فما بالك عندما تكون من العظماء وتسقط شهيدا في سبيل الله، قدمت روحك فداء من اجل تحرير الأرض المقدسة من دنس الاحتلال الإسرائيلي.
هذا هو حال البطل المجاهد يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا وهو يحمل سلاحه ويقاتل العدو الإسرائيلي وجهاً لوجه.
سيظل السنوار بطلاً وعظيما من عظماء العرب في العصر الحديث، إن لم يكن أعظمهم، سيخلّد في ذاكرة الأجيال، وستؤلف في سيرته المجلدات، وتدون بطولاته وشجاعته وحكمته ودهائه في سجلات الأبطال والعظماء الخالدين..
كان مجاهدا مقداما وهب حياته من اجل فلسطين، افنى حياته في سبيل تحريرها، ونيل الحرية والاستقلال، لم تثنه السنوات الاثنين والعشرين التي قضاها خلف قضبان السجن عن موقفه، بل زادته عزيمة واصرارا، ولم ترهبه أحكام السجن المؤبد مدى الحياة الأربعة، بل أثبتت مدى صوابية موقفه.
سيظل السنوار المجاهد الذي اللحق أكبر هزيمة بالجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، واخترق التحصينات الأمنية والعسكرية، وابطل مفعول الأقمار الصناعية، والاستخبارات التجسسية والسبرانية، سيبقى السنوار قائد اعظم انتصار عسكري عربي على الجيش الإسرائيلي، منذ أن أنشئ هذا الكيان قبل 75 عاما.
طوفان الأقصى المعركة الخالدة التي قادها وخطط لها، ورسم مسارها، القائد العظيم يحيى السنوار، والتي بمجرد اطلاق أول رصاصة، كتبت بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب والمحتل…
السابع من اكتوبر تاريخٌ ويومٌ من أعظم وأقدس الأيام في تاريخ العربي الحديث، والذي اقترن باسم الشهيد المجاهد يحيى السنوار ..
لن تنتهي معركة الطوفان باستشهاد القائد السنوار، ولكنها ستظل شعلتها متوقدة، وشرارتها ملتهبة حتى تحقيق النصر، ونيل الحرية والاستقلال، وطرد الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل من كافة الأراضي العربية والمحتلة، وإن ذهب القائد واعتلت روحه في جنات الفردوس محلقة مع الأنبياء، ستبقى مآثره وشجاعته طوفانا يلاحق المجرم الغازي، والخائن العميل المرتهن للكيان الإسرائيلي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جنود الكيان يقتحموا قبر النبي يوسف في نابلس.. فيديو
اقتحم عدد من جنود الكيان الإسرائيلي، قبر النبي يوسف في نابلس، في الصفة الغربية المحتلة، وأدو الطقوس التلمودية، اليوم الاثنين.
وأصبح "قبر يوسف" الموجود في منطقة "بلاطة البلد" شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، بعد حرب يونيو عام 1967، وجهة دائمة للمستوطنين للصلاة فيه وإقامة الطقوس التلمودية، وفي عام 1986 أنشأ الاحتلال مدرسةً يهودية لتدريس التوراة، وفي عام 1990 تحول القبر إلى نقطة عسكرية يسيطر عليها الجيش، وصنف في العام ذاته ضمن ما تعرف بوزارة الأديان الإسرائيلية، واحدا من الأوقاف اليهودية.