​يستخدم جيش العدو الإسرائيلي روبوتات مفخخة محمّلة بأطنان من المتفجرات في عمليات التدمير والقتل الواسعة التي ينفذها شمال غزة. هذا ما أكده تحذير جديد نشره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بالتزامن مع اجتياح عصابات الكيان الصهيوني لشمال غزة، وتصعيد وتيرة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين هناك، بارتكاب المجازر وجرائم القتل العمد والتجويع والتهجير القسري واسع النطاق.


وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنه تلقى شهادات عدة عن استخدام جيش الكيان المحتل روبوتات مفخخة وتفجيرها عن بعد، “محدثاً أضراراً واسعة النطاق في المنازل والمباني المحيطة وخسائر كبيرة بالأرواح، في وقت يتعطل بالكامل تقريباً عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، باستثناء نطاق ضيق في بعض الأحياء”.

روبوتات قاتلة
وثقّ الفريق الميداني للأورومتوسطي تفجير الجيش الإسرائيلي روبوتين اثنين في منطقة التوام وفي حي الزهراء غرب مخيم جباليا، وروبوتاً آخر في محيط تقاطع أبو علي مصطفى في بئر النعجة بالمناطق الغربية لمخيم جباليا. وبدأ جيش الكيان الغاصب باستخدام هذه الروبوتات للمرة الأولى في غزة في مايو الماضي، خلال الاقتحام الثاني لمخيم جباليا، وأدى ذلك حينها إلى استشهاد الغزيين وتدمير منازلهم في المخيم. ومع نهاية مايو الماضي، خرجت صور من منطقة محطة تمراز وسط مخيم جباليا لروبوتين مفخخين اثنين، معدين للتفجير.
ونقل المرصد عن غزي محاصَر في أحد الأحياء القريبة من حي القصاصيب جنوب غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة أنه “مساء الأربعاء (9 أكتوبر)، حدث انفجار هائل في حي القصاصيب على مقربة من مكان وجودنا. كان صوت الانفجار قوياً جداً، لم أسمع بقوته من قبل، فقد أصبحنا نميّز بين أصوات الانفجارات، فنعرف إن كان هذا الصوت قصفاً من الطائرات أم المدفعية أم غيره”.
وأضاف: “حقيقة، كان صوت الانفجار أقوى بمرات من صوت القصف الجوي، حتى إن الغبار الأبيض غطى المنطقة بالكامل. وتبيّن لنا لاحقاً أن هذا الانفجار ناتج عن تفجير روبوت محمّل بأطنان من المتفجرات، وأن هذا الروبوت يدمّر قرابة ستة أو سبعة منازل دفعة واحدة. جيش الاحتلال يفجّر الروبوت بالمنازل من دون علمه بوجود مدنيين داخلها أم لا”.

“جريمة دولية قائمة بحد ذاتها”
ذكّر الأورومتوسطي بأن استخدام إسرائيل روبوتات مفخخة هو أمر محظور بموجب القانون الدولي، إذ إن هذه الروبوتات تعد من الأسلحة ذات الطابع العشوائي التي لا يمكن توجيهها أو حصر آثارها فقط بالأهداف العسكرية، “فنظراً إلى طبيعتها، فهي تصيب السكان المدنيين على نحو مباشر، أو تصيب الأهداف العسكرية والمدنيين أو الأعيان المدنية عشوائياً من دون تمييز. ومن ثم، تعد من الأسلحة المحظورة بموجب القانون الدولي، ويشكل استخدامها في المناطق السكنية جريمة دولية قائمة بحد ذاتها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: روبوتات مفخخة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السعودية يتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة

 

الرياض - رويترز

نددت السعودية بالهجمات الإسرائيلية على شمال غزة ووصفتها بأنها إبادة جماعية، وقال وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لمستثمرين أجانب إن بعض الاتفاقيات الثنائية التي كانت البلاد تتفاوض بشأنها مع الولايات المتحدة "ليست مرتبطة" بتطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل.

وذكر الوزير خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أن التصرفات الإسرائيلية في شمال غزة لا يمكن وصفها إلا بأنها شكل من أشكال الإبادة الجماعية وتغذي دائرة العنف.

وأكد الأمير فيصل اليوم الخميس موقف بلاده بأنها لن تعترف بإسرائيل دون وجود دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن المملكة "راضية تماما بالانتظار حتى يصبح الوضع ملائما" قبل المضي قدما في عملية التطبيع. 

وأضاف "نرى ما يحدث الآن في شمال (غزة) الذي يتعرض لحصار كامل يمنع أي وصول للسلع الإنسانية بالإضافة إلى استمرار الهجوم العسكري بدون أي مسار حقيقي أمام المدنيين للعثور على مأوى أو مناطق آمنة، وهو ما لا يمكن وصفه إلا بأنه شكل من أشكال الإبادة الجماعية".

وأضاف "هذا يتعارض بالتأكيد مع القانون الإنساني، القانون الإنساني الدولي ويغذي دائرة مستمرة من العنف".

ومضى الأمير فيصل قائلا إن بعض الاتفاقيات المحتملة بين الولايات المتحدة والسعودية في مجالي التجارة والذكاء الاصطناعي "ليست مرتبطة بأي أطراف ثالثة ويمكن على الأرجح أن تتقدم بشكل سريع".

وأضاف "بعض اتفاقيات التعاون الدفاعي بالغة الأهمية على قدر أكبر من التعقيد. وبالتأكيد، سنرحب بفرصة إنجازها قبل نهاية الفترة الرئاسية (لبايدن)، لكن الأمر يعتمد أيضا على عوامل أخرى خارجة عن سيطرتنا".

وتابع "الجوانب الأخرى من العمل ليست على هذا القدر من الارتباط، وبعضها يتقدم بسرعة كبيرة، ونأمل في (مواصلة) التقدم". 

تتطلع السعودية والولايات المتحدة إلى إبرام مجموعة من الاتفاقيات بشأن الطاقة النووية والتعاون في مجالي الأمن والدفاع، والتي كانت في الأصل جزءا من صفقة تطبيع أوسع بين الرياض وإسرائيل.

وتصور مساعدو الرئيس الأمريكي جو بايدن في البداية، أثناء مفاوضات ثلاثية قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، أن تحصل المملكة على تعهدات أمنية أمريكية وتعاون نووي أمريكي مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مايو أيار إن واشنطن والرياض على وشك إبرام مجموعة من الاتفاقيات لكنه أشار إلى عدم تحقيق أي تقدم في التطبيع إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة والشروع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة. 

وبلغت المخاوف من اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط ذروتها في وقت سابق من الشهر بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في أول أكتوبر.

وردت إسرائيل على الهجوم بضرب مواقع عسكرية في إيران يوم السبت لكنها لم تهاجم منشآت نووية أو نفطية.

وسعت دول الخليج إلى خفض التصعيد بشكل عاجل خوفا من أن تجد نفسها في مرمى النيران بصراع يتسع نطاقه.

وحققت السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، تقاربا سياسيا مع إيران في السنوات القليلة الماضية مما ساعد في تخفيف التوتر بالمنطقة، لكن العلاقات لا تزال شائكة.

وقال الأمير فيصل "أعتقد أن علاقاتنا (مع إيران) تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها معقدة بالطبع بسبب مشاكل (تتعلق) بمجريات الأحداث في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • خبير: ما يحدث في غزة ولبنان إبادة جماعية والمفاوضات الأخيرة بلا نتيجة
  • وزير الخارجية السعودية يتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة
  • وزير الخارجية السعودي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في شمال غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: ما يحدث في شمال غزة إبادة جماعية لا مثيل لها
  • طبيبة فلسطينية: غزة تركت وحيدة أمام إبادة جماعية
  • وزير الخارجية السعودي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة ونرفض ذلك رفضا قاطعا
  • مؤرخ إسرائيلي: غزة لم تعد موجودة وما يحدث فيها إبادة جماعية
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائم إبادة جماعية في غزة
  • إسرائيل تقتل وتدمر في غزة ولبنان.. وتزعم أنها تملك جيشا أخلاقيا