تونس: قرابة نصف العاملين بلا حقوق والخسائر بمئات الملايين
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
حذرت منظمة "العمل ضد الإقصاء" غير الحكومية من ارتفاع عدد العاملين في قطاعات الاقتصاد غير المنظم في تونس إلى أكثر من مليون ونصف المليون عامل، ما يكبد الدولة خسائر فادحة جراء نزيف التهرب الضريبي، رغم تباين الأرقام التي ترصد الظاهرة.
ويؤكد مختصون في الاقتصاد أن أكثر من 60 بالمائة من المعاملات الاقتصادية في تونس غير منظمة قانونا.
وعقدت منظمة "العمل ضد الإقصاء" مؤتمرا بالاشتراك مع "مبادرة المهارات لإفريقيا"، أعلنت خلاله إطلاق مشروع يهدف لإدماج العاملين في تلك القطاعات، وتمتعيهم بالحق في الرعاية الاجتماعية والصحية وتسوية ملفاتهم الضريبية.
وكشف آخر تقرير للبنك الدولي أن 43.9% من اليد العاملة في تونس تشتغل في الاقتصاد غير المنظم أي ما يعادل 1,6 مليون شخص.
وقدرت إحصاءات منظمة العمل الدولية خسائر تونس نتيجة عدم خضوع قطاع الاقتصاد غير المنظم للضرائب بـ 977 مليون دولار في العام الواحد.
الخبير الاقتصادي رفيق باراكيزو قال لـ"الحرة" إن إدماج أكثر من مليون عامل في المنظومة الاقتصادية القانونية قد يوفر للدولة عائدات تقدر بين 400 و500 مليون دولار سنويا.
صوفيا بحري، المنسقة العامة لبرنامج "مبادرة المهارات لإفريقيا"، قالت لـ"الحرة" إن نسبة الاقتصاد غير المنظم تصل في جل البلدان الأفريقية إلى 85% وتمثل في تونس أكثر من 60%.
ودفعت جائحة كورونا والضائقة الاقتصادية التي تعيشها تونس آلاف العمال وأصحاب المهن الصغيرة الخاصة إلى اللجوء إلى النشاط الاقتصادي الموازي، وفق بحري.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن 70% من العاملين في الاقتصاد غير المنظم ينشطون في مجال التهريب والتجارة الموازية والزراعة، حيث "يعيشون التهميش ولا يتمتعون بأي حقوق اقتصادية أو اجتماعية" وفق رئيسة منظمة "العمل ضد الإقصاء" زهرة بن نصر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
المقطوف: لم نستلم الـ70 مليون دينار المخصصة للتعويضات.. واحتراق أكثر من 160 منزلًا
أكد عميد بلدية الأصابعة، عماد المقطوف، أن الأوضاع في المدينة شبه مستقرة رغم استمرار الحرائق منذ 19 فبراير الماضي وحتى اليوم، بما في ذلك خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر، وآخرها صباح اليوم الجمعة.
وأضاف في تصريح لفواصل، أنه يجرى التنسيق مع هيئة السلامة الوطنية لتوفير سيارات إضافية في ثلاث نقاط محددة.
وشدد على استمرار جهود رجال الدفاع المدني رغم محدودية الإمكانيات، مع دعم لوجستي من البلدية.
وقال إن البلدية لم تستلم 70 مليون دينار المخصصة لتعويض المتضررين. المبلغ لدى وزارة الحكم المحلي بانتظار حصر الأضرار.
وأشار إلى عدم وصول لم الفريق المختص من مالطا كما تداولت مواقع التواصل، مبينًا أن الحرائق مستمرة، وتجاوز عدد المنازل المتضررة 160 منزلا، ويجري تحديث البيانات.
وطالب الدولة بتكثيف الجهود ودراسة أسباب الحرائق، سواء بخبرات محلية أو دولية.
الوسومالأصابعة ليبيا