خبير عسكري: حزب الله يدخل مرحلة جديدة مع اختيار أمينه العام
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن اختيار حزب الله اللبناني لأمينه العام الجديد يُدخل الحزب في مرحلة جديدة، ضمن حربه المتواصلة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وربط المرحلة الجديدة بانتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله واستعادة الحزب للقتال والسيطرة خاصة في جنوب نهر الليطاني.
وقال العميد حنا إن انخفاض وتيرة الصواريخ التي أطلقها حزب الله اليوم مقارنة بالأيام الماضية، ربما يتعلق بمسألة الاقتصاد في القوة لمرحلة طويلة، لأن الحزب قد يكون يخطط لمرحلة طويلة من الاقتتال مع الجيش الإسرائيلي.
أما الاحتمال الثاني، فربما أن الطيران الإسرائيلي استطاع أن يقلص القدرة الصاروخية لحزب الله. لكن العميد حنا قال إنه لا يمكن التأكد من الاحتمالين.
وبشأن القدرة الصاروخية لحزب الله، أشار العميد حنا، إلى أن ما استُعمل حتى الآن كان على الخط الأزرق وفي الجليل الأعلى والجليل الأدنى، ووصلت الصواريخ حتى تل أبيب وهرتسليا.
وقال إن الصواريخ الجديدة للحزب يجب أن تكون نوعية من حيث الدقة والمدى، وهو ما سيكشفه الحزب لاحقا.
وكان محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله اللبناني قال في تصريح لقناة الجزيرة إن الحزب لم يستخدم كامل قدرته الصاروخية. وأكد "أن المخزون من صواريخ حزب الله يستطيع أن يصمد فترة طويلة وأن يوجه ضربات قاسية إلى العمق الإسرائيلي، إلى 130 و140 و145 كيلومترا".
وعن مسار المعارك في جنوب لبنان، تحدث الخبير العسكري والإستراتيجي عن 3 مناطق قال إنها مهمة جدا، وهي عيتا الشعب في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان ورميش وعيترون، ولذا يهتم الجيش الاحتلال الإسرائيلي بربط عيتا الشعب بعيترون.
كما يسعى جيش الاحتلال إلى السيطرة على الطيبة، وهي الخط الآخر للقرى اللبنانية التي هي في الداخل، وكذلك التقدم إلى منطقة الخيام في جنوب لبنان، و التي لها خصوصية مهمة، حيث كانت بالمنطقة الأمنية من عام 1985 حتى عام 2000.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أفادت بدخول "عدد كبير" من الدبابات الإسرائيلية إلى تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، وهي أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغله في جنوب لبنان في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
كما أعلن حزب الله، في بيانات متلاحقة، استهداف تجمّعات جنود إسرائيليين عند أطراف بلدة الخيام برشقات صاروخية وقذائف مدفعية.
ورغم أن جيش الاحتلال يعتمد على 5 فرق في جنوب لبنان، فإنه لم يتقدم على الخط الأزرق بالدبابات والآليات والمشاة والقوات الخاصة. ويقوم مقاتلو حزب الله -كما يتابع العميد حنا- باستهداف كل آلية تدخل إلى داخل الخط الأزرق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات فی جنوب لبنان العمید حنا لحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يستغل شروطه القاسية لتبرير اجتياح لبنان
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن الوصول إلى وقف إطلاق النار في لبنان، احتمالاته أقوى بكثير من وقف إطلاق النار في غزة خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقف إطلاق النار مرهون بإبعاد حزب الله عن المشهدوأضاف «عاشور»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن وقف إطلاق النار مرهون بمصالح اليمين الإسرائيلي المُتطرف، مؤكدًا أن تل أبيب تشترط لوقف إطلاق النار في لبنان إبعاد حزب الله اللبناني عن المشهد وضمان عدم تسليحه، وبالتالي فإن إسرائيل تُحيد حزب الله عن المشهد في لبنان، كي يصبح تنظيمًا ضعيفًا.
وأكد أنه ليس من مصلحة إسرائيل وجود دولة لبنانية، لكن على الأقل إسرائيل تتبع مراحل تدريجية، تحاول من خلالها تجريد حزب الله من التأثير السياسي وحال حدوث ذلك هو مكسب لإسرائيل، لذا فإن إسرائيل تُحاول أن تُظهر عدم موافقتها على وقف إطلاق النار إلا في حالة الضغط على حزب الله.
حزب الله لن يقبل بشروط إسرائيلولفت إلى أن حزب الله لن يقبل بهذا الشرط، خاصة بعد تولي الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله، خلفا لحسن نصر الله، متابعا: «هذا هو نفس السيناريو الذي حدث مع حماس.. إسرائيل تضع شروطًا تعلم جيدًا أن الطرف الآخر لن يُنفذها، وبالتالي يتخذ من عدم الموافقة مبررا للاجتياح».