سمو وزير الطاقة : هدفنا من التحول في القطاع تحقيق التنوع الاقتصادي وتعظيم الفوائد وإيجاد فرص العمل
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكد صاحبُ السموُّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، أن هدف المملكة من التحول الذي تنفذه في قطاع الطاقة، هو الوصول إلى إنتاج وتصدير كافة أنواع الطاقة والمواد المصنعة، لتعزيز التنوع الاقتصادي وتعظيم القيمة الاقتصادية للموارد التي تملكها، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد، وإيجاد مزيد من فرص العمل لأبناء وبنات المملكة، وذلك من خلال تطبيق نهج شامل يتمثل في الاقتصاد الدائري للكربون.
وقدّم سموه خلال كلمته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لمحة لما قامت به المملكة على مدى عقود في مجال الطاقة، واستثمارها في تطوير قطاع الغاز واحتجازه منذ السبعينات، وما نتج عن ذلك من إيجاد قطاع بتروكيماويات ضخم، وتأسيس مدينتين صناعيتين، وشركة عملاقة هي سابك، والتحول من استهلاك الوقود السائل إلى استخدام الغاز على شكل غاز الميثان ليس لتوليد الكهرباء فحسب وإنما لإنتاج المياه من البحر.
وحول خطط المملكة للريادة في إنتاج وتصدير الهيدروجين، قال سمو وزير الطاقة : “بفضل رؤية سمو ولي العهد، فإن المملكة في الواقع أكبر مصدَر للهيدروجين، وحاليا يجوب مسؤولو الشركات السعودية العالم لتسويق هذا المنتج، ولاتزال المملكة تملك قدرات إضافية للتصدير، ولهذا شاركنا في ترتيبات مشروع الممر لنضمن ونتأكد أن العالم يعلم أننا جاهزون لتصدير الكهرباء النظيفة والهيدروجين الأخضر بأي حجم كان”.
وتطرق سمو وزير الطاقة إلى ريادة المملكة في مشروع كفاءة الطاقة الذي أطلق في عام 2012م، بمشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة، مبينا أنه حقق منجزات كبيرة خلال سنوات قليلة مقارنة بما حققته الجهود التي قادتها وكالة الطاقة الدولية من خلال منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في ذات الاتجاه عندما ارتفعت أسعار البترول في عام 75م، سواء في برنامج كفاءة التكييف أو السيارات.
وأوضح سموه المنجزات التي حققها البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، مشيرًا إلى وصول المملكة إلى إنتاج 44 جيجاواط من الكهرباء، مشيرا سموه إلى أن المملكة تعمل على تحقيق 20 جيجاواط هذا العام، مع العمل على مشروع ضخم للمسح الجغرافي هو الأول في العالم على مساحة 850 ألف كيلومتر، لضمان وجود بيانات موثوقة ودقيقة، والعمل على تحويل 23 جيجاواط من الوقود السائل إلى الغاز، وتوقيع مشاريع لإنتاج وحدات توربينات الغاز تحتجز الكربون، بالإضافة إلى مشروعات لتخزين الطاقة في البطاريات تصل إلى 26 جيجاواط، ومن المخطط الوصول إلى 48 جيجاواط بحلول 2030.
وحول خطوط شبكة نقل الكهرباء في المملكة، أوضح سمو وزير الطاقة إلى أنها تبلغ حاليا 95 ألف كيلو متر من الخطوط الممتدة في أنحاء المملكة، وسيتم زيادة الأطوال إلى 160 ألف كيلو متر، لضمان أن تكون تلك الشبكة متناسبة مع الهدف الأكبر، وهو تفادي أي مشاكل تحدث لمصادر الطاقة المتجددة، وضمان أمن واستدامة الطاقة، وفيما يتعلق بشبكة التوزيع، قال سموه لدينا شبكة تصل إلى 827 ألف كيلو متر، ونريد الوصول إلى 1.1 مليون كيلو متر، مع برامج شاملة لمحطات التوزيع الفرعية ومحولات الطاقة، بحيث يتم ربط جميع مناطق المملكة من مصدرين للكهرباء على الأقل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية سمو وزیر الطاقة کیلو متر ألف کیلو
إقرأ أيضاً:
نالت تكريمًا خاصًا بشهادة “القائمة الخضراء”.. المملكة تشارك في مؤتمر الأطراف الـ 16 للتنوع الأحيائي بكولومبيا
بحضور ممثلين عن 196 دولة، شاركت المملكة ممثلة بوفد برئاسة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان في مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع الأحيائي “COP 16” ، المنعقد في مدينة كالي بكولومبيا خلال الفترة “21 أكتوبر – 1 نوفمبر 2024” تحت شعار “السلام مع الطبيعة”.
وجاءت مشاركة الوفد السعودي في المؤتمر بهدف تعزيز الجهود العالمية للمحافظة على التنوع الأحيائي.
وأكد الوفد التزام المملكة بتحقيق هدف حماية 30 % من أراضيها ومناطقها البحرية بحلول عام 2030 تماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة للحفاظ على التنوع الأحيائي. ويبرز هذا الالتزام جهود المملكة في الحفاظ على الموائل الطبيعية، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، والتصدي لتحديات التغير المناخي.
ودعا الوفد السعودي إلى توسيع مصادر المعلومات المستخدمة في مراقبة التنوع الأحيائي، مشددًا على أهمية تقديم تقارير دقيقة وشاملة لتمكين استراتيجيات الحفاظ على البيئة، وربط الجهود الإقليمية بالأهداف العالمية للتنوع الأحيائي.
كما أكد الوفد أهمية برامج بناء القدرات في المنطقة العربية، التي تشمل تبادل المعلومات.
وقد نالت المملكة تكريمًا خاصًا خلال المؤتمر بحصولها على شهادة “القائمة الخضراء” تقديرًا لإنجازاتها في محمية الملك سلمان الملكية ومحمية الوعول.
ويبرز هذا التكريم التزام المملكة بممارسات التنوع الأحيائي المستدامة، وإدارة النظم البيئية بفاعلية.