إسرائيل إلى أين؟ سؤال طرحه فيصل القاسم على ضيفيه.. فكيف كانت الإجابة؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تناول برنامج "الاتجاه المعاكس" المخاطر التي تواجهها إسرائيل خلال حربها الحالية، وما إذا كانت تواجه خطرا وجوديا فعلا كما يقول قادتها أم إنها وجدت فرصتها لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى".
وخلال البرنامج، قال المحلل السياسي عبد المسيح الشامي إن المنطقة دخلت مرحلة جديدة ستكون إسرائيل فيها هي الحاكم الفعلي الذي لن يجرؤ بلد ولا نظام على مخالفته، في حين قال الخبير في العلاقات الدولية الدكتور عبدو اللقيس إن المشروع الإسرائيلي دخل مرحلة الانهيار منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتعليقا على الوضع الراهن، قال الشامي إن إسرائيل حاليا بدأت تنفيذ مشروعها القديم الكبير الذي تسعى من خلاله للسيطرة على المنطقة عسكريا، مؤكدا أن أحدا في العالم العربي لم يعد يجرؤ على التفكير في معارضتها.
ليس هذا وحسب، بل إنه ذهب للقول إن الحكومات العربية أصبحت تمنع شعوبها حتى من مجرد التظاهر ضد ما تقوم به إسرائيل من قتل وتدمير في قطاع غزة ولبنان، معتبرا ذلك دليلا على عجز كافة دول المنطقة عن مواجهة تل أبيب عسكريا وسياسيا.
شعارات زائفة أم انتصارات فعلية؟
ويرى الشامي أن المقاومة لم تقدم للشعوب إلا شعارات وانتصارات زائفة خدمة للمشروع الإيراني، قائلا "إن القبول بالصهيوني أفضل للشعوب من الصفيوني"، وإن "الخضوع للأصيل أفضل من الخضوع للوكيل".
لذا، فإن الشامي يرى أن التعامل مع إسرائيل كأمر واقع هو الحل الوحيد الذي قد يمنح شعوب المنطقة فرصة العيش بعدما تأكد الجميع أن أحدا "لن يتمكن من هزيمة هذا البلد الذي يحكم العالم كله وليس المنطقة فقط"، وفق قوله.
في المقابل، قال اللقيس إن المشرع الإسرائيلي الذي يرعاه الاسعتمار الغربي بدأ في الزوال، مما دفع الغرب للتدخل بكل قوته وجبروته دعما للجرائم التي يقوم بها الاحتلال في غزة ولبنان. وقال إن حديث الشامي "ليس إلا محاولة لتبرير القبول بالتعامل مع المحتل".
وأضاف اللقيس أن الخسائر العسكرية والاقتصادية والهجرة الجماعية غير المسبوقة التي تعيشها إسرائيل حاليا، كلها أمور تؤكد أن عملية طوفان الأقصى "زلزلت مفاصل هذا المشروع".
لكن عبد المسيح الشامي رد على هذا الكلام بقوله إن الفلسطينيين هم الذين يُقتلون وليس الإسرائيليين، وإن إسرائيل قتلت قادة المقاومة كلهم بكبسة زر حتى لم يعد أمامها من تحسب له حسابا أو تتفاوض معه، رغم حديث المقاومة عن انتصارات في عقلها هي فقط.
إسرائيل لن توقف الحرب
غير أن اللقيس كان له رأي مغاير، وقال إن البيوت يعاد بناؤها، وإن القادة لهم من يخلفهم، وإن الشعوب مع المقاومة لا ضدها لأنها منهم وهم منها، مؤكدا أن هؤلاء الذين يدفعون ثمن الحرب مستعدون لكثير من التضحيات في سبيل أرضهم وكرامتهم.
ليس هذا فحسب، فقد تحدث اللقيس عن فشل إسرائيل -التي يقول الشامي إنها القوة التي لم تعد قابلة للمقاومة- في تحرير أي من أسراها في غزة ولا في احتلال متر مربع واحد في لبنان بعد عام من الحرب وهي التي احتلت 80 ألف كيلومتر مربع خلال 8 أيام عام 1967.
كما أشار اللقيس إلى جنود الاحتلال الذين قال إنهم يقتلون اليوم في ميدان المعركة، وإلى استعانة الجيش بشركات غربية لإصلاح دباباته بعدما تعرض لخسائر لم يتعرض لها في تاريخه.
ومع ذلك، أصر الشامي على أن "الاحتلال الإسرائيلي أفضل من هذا الخراب الذي تحدثه المقاومة"، وقال إن إسرائيل "هي حاكمة العالم" وإن الولايات المتحدة وبريطانيا "لا تستطيعان رفع صوتيهما أمامها". وقال إن المقاومة "تتسول استسلاما مذلا بينما بنيامين نتنياهو يرفض منحهم إياه".
ورفض عبدو اللقيس هذا الكلام جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لا وقف لإطلاق النار إلا بالشروط التي تحددها المقاومة وليست إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب هي الخطوة الأولى في تغيير النظام العالمي.
وخلص الشامي إلى أن إسرائيل لن تقبل بوقف الحرب إلا بعد أن تصل حدود العراق، وقال إنها "خلقت ما تسمى بالمقاومة لكي تجد ذريعة للقيام بما تقوم به حاليا وهو تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى"، في حين قال اللقيس إن هذه الحرب ستكون نهاية هذا المشروع مهما بلغت كلفتها.
29/10/2024المزيد من نفس البرنامجالاتجاه المعاكس- بعد فوزه بالرئاسة.. هل ينجح أردوغان في معالجة أزمات تركيا الاقتصادية والسياسية؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات play arrowمدة الفیدیو مؤکدا أن وقال إن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
سرايا - قال رئيس الوزراء جعفر حسان، الثلاثاء، إن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية، وكل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير، وطرد الشعب الثابت على أرضه.
وأكد رئيس الوزراء مجدداً على ثوابت الأردن القوية والراسخة تجاه القضيَّة الفلسطينية، التي يعبر عنها جلالة الملك دائماً بكل وضوح في "لاءات الأردن الثلاثة"؛ (لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل).
وأشار إلى أن الجهود التي يقودها جلالة الملك مكرسة من أجل دعم وتثبيت صمود الأشقاء الفلسطينيين على ترابهم الوطني، وهذا هو الضمان الوحيد لاستعادة حقوقهم الكاملة وفي مقدِّمتها حقَّهم في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعلى أساس حل الدَّولتين.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم في محافظة مأدبا؛ وهي السادسة التي يعقدها في المحافظات.
إقرأ أيضاً : بعد عودة القتال .. نتنياهو يوجه تعليمات "صارمة" لوزرائهإقرأ أيضاً : الاحتلال يغلق معبر رفح ويمنع سفر المرضى من قطاع غزةإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال على غزة إلى 322 شهيدا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1329
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-03-2025 11:48 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...