هل تطبق تل أبيب نموذج حزب الله مع طهران؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بعد يومين على الرد الإسرائيلي الذي استهدف مواقع خاصة بأنظمة الدفاعات الإيرانية، هدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وألمحت كلماته أيضا إلى أن التصعيد وحالة العداء مع إيران لن تتوقف، مجددا حديثه عما وصفه بـ"محور الشر"، في إشارة إلى إيران وحلفائها في المنطقة.
وبالتوازي، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن "على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران بعد الضربات الإسرائيلية"، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي، أن "بلاده لن تحيد عن حقها في الرد على اعتداءات الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره.
ويعتقد كبير الخبراء الأميركيين في "المجلس الأطلسي"، ريتش أوتزن، أن الاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل مع إيران تختلف عن النهج المتبع مع حزب الله في لبنان.
ويوضح لموقع "الحرة" أن إسرائيل كانت أجلت التعامل بشكل حاسم مع حزب الله، حتى انتهت من التعامل مع حماس بذلك الشكل، أما في حالة إيران، فقد ضربت بشكل أقوى قبل أن تهزم حزب الله في لبنان بشكل حاسم.
ومن المحتمل أن يكون السبب أن "إيران هي المصدر الرئيسي لكل من حزب الله وحماس، لكن إسرائيل لا تستطيع الانتظار إلى الأبد للضغط على المصدر بدلا من الوكيل"، حسب أوتزن.
ويضيف أنه وحتى الآن "لا تزال إسرائيل ترغب في إنهاك إيران سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا من خلال استنزاف وكلائها، فيما تعمل على فرض تكاليف قريبة من المصدر، دون انتظار أن يعيد المصدر بناء قوته".
من جهته لا يعتقد، آرمان محموديان، وهو زميل باحث في معهد الأمن العالمي والقومي ومحاضر في جامعة جنوب فلوريدا أن "نهج إسرائيل تجاه إيران يعكس سياساتها تجاه غزة ولبنان".
ففي غزة ولبنان، ركزت إسرائيل على تعظيم تحييد التهديدات، وأما مع إيران، فيبدو أن إسرائيل تتبع "استراتيجية الضغط المتصاعد لفرض الردع"، بدلا من توجيه مواردها نحو تحييد قدرات إيران التهديدية بالكامل، وهي برنامجها النووي، كما يقول محموديان لموقع "الحرة".
ويضيف الباحث أن ما فعلته إسرائيل بضربتها الأخيرة كان بمثابة "رسالة قوية"، ومن خلال تفكيك أجزاء من الدفاع الجوي الإيراني وزيادة إضعافها، حاولت كبح تدخل إيران وإثنائها عن المزيد من التدخل في الصراع، وفقا لذات المتحدث.
ولا توجد طريقة حقيقية لتحديد التشابه في التعامل مع إيران مقارنة بحزب الله، وهو ما يؤكده أيضا الخبير الأمني الذي يركز على إيران والشرق الأوسط، داستن فورست.
ويشرح فورست لموقع "الحرة" أن الفرق الرئيسي (بين الجبهتين) أن إسرائيل لم تستهدف الدولة اللبنانية وقواتها المسلحة، بل استهدفت حزب الله تحديدا.
وأما بالنسبة للهجوم على إيران فيختلف الأمر من هذه الناحية، إذ لم يكن هجوما فقط ضد، على سبيل المثال، "الحرس الثوري" الإيراني، بل شمل أيضا مهاجمة مواقع تابعة للجيش الإيراني، لأنها تشكل جزءا من قدرات الدفاع الجوي في إيران.
وقال موقع الحرة، إنه خلال الأشهر الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات ضد أهداف في لبنان، ما أسفر عن مقتل قيادات من حزب الله وتدمير مستودعات للذخيرة.
وبالرغم من التوقعات بعدم رد إيران بشكل مباشر في القريب العاجل، فإن التحذيرات من إمكانية تطبيق "نموذج حزب الله" على إيران تظل قائمة، حيث يُخشى من تصعيد محدود قد يؤدي إلى مواجهات أوسع.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن هدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مع التأكيد على استمرارية التصعيد مع طهران، في حين أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، ضرورة إظهار قوة إيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح التقرير أن الخبراء اختلفوا حول استراتيجيات إسرائيل في التعامل مع إيران مقارنة بحزب الله، حيث يعتقد بعضهم أن إسرائيل تتبنى استراتيجية ضغط متزايد تجاه إيران، بدلاً من التركيز على تحييد كل قدراتها التهديدية، خصوصاً برنامجها النووي. (الحرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أن إسرائیل مع إیران حزب الله
إقرأ أيضاً:
عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
عاود زعيم المليشيا في اليمن عبدالملك الحوثي الظهور متلبسا بدور البطل المناصر للمقاومة الفلسطينية، حيث هدد اليوم بعودة الحرب على إسرائيل بمختلف الأصعدة، واستهداف تل أبيب في حال استئناف حربها على قطاع غزة.
وقال عبدالملك الحوثي في كلمة له بمناسبة شهر رمضان المبارك: "نؤكد ثبات موقفنا والتزامنا الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني، وإخوتنا المجاهدين في الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام".
وأضاف: "نراقب محاولات إسرائيل التهرب من وقف إطلاق النار في غزة، والالتفاف على استحقاقات المرحلة الثانية".
وشدد الحوثي على أن "عودة الحرب على غزة سيصاحبه عودة كل كيان العدو، وفي مقدمته يافا المحتلة المسماة تل أبيب تحت النار".
وأضاف" نؤكد بالقدر نفسه ومن المنطلق الإيماني والديني والأخلاقي والإنساني ثبات موقفنا في مساندة أخوتنا في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان والشعب اللبناني، ونحن نرصد استمرار العدو في الاعتداءات اليومية وعدم وفائه بما عليه من التزامات بالانسحاب التام من جنوب لبنان، ومحاولته الاستمرار في احتلال مواقع في الأراضي اللبنانية بذريعة تافهة ووقحة هي الأذن الأمريكي، وهي ذريعة تعبر عن مدى الطغيان الأمريكي وعن حجم الاستباحة لأمتنا الإسلامية في العالم العربي وفي غيره".
وحذر من استمرار العدو في الاحتلال والاعتداء، مضيفا " نقول لأخوتنا المجاهدين في فلسطين وفي لبنان لستم وحدكم فالله معكم، ونحن معكم".