لبنان ٢٤:
2025-01-30@23:06:30 GMT

هل تطبق تل أبيب نموذج حزب الله مع طهران؟

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

بعد يومين على الرد الإسرائيلي الذي استهدف مواقع خاصة بأنظمة الدفاعات الإيرانية، هدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وألمحت كلماته أيضا إلى أن التصعيد وحالة العداء مع إيران لن تتوقف، مجددا حديثه عما وصفه بـ"محور الشر"، في إشارة إلى إيران وحلفائها في المنطقة.

وبالتوازي، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن "على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران بعد الضربات الإسرائيلية"، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي، أن "بلاده لن تحيد عن حقها في الرد على اعتداءات الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره.



ويعتقد كبير الخبراء الأميركيين في "المجلس الأطلسي"، ريتش أوتزن، أن الاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل مع إيران تختلف عن النهج المتبع مع حزب الله في لبنان.

ويوضح لموقع "الحرة" أن إسرائيل كانت أجلت التعامل بشكل حاسم مع حزب الله، حتى انتهت من التعامل مع حماس بذلك الشكل، أما في حالة إيران، فقد ضربت بشكل أقوى قبل أن تهزم حزب الله في لبنان بشكل حاسم.

ومن المحتمل أن يكون السبب أن "إيران هي المصدر الرئيسي لكل من حزب الله وحماس، لكن إسرائيل لا تستطيع الانتظار إلى الأبد للضغط على المصدر بدلا من الوكيل"، حسب أوتزن.

ويضيف أنه وحتى الآن "لا تزال إسرائيل ترغب في إنهاك إيران سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا من خلال استنزاف وكلائها، فيما تعمل على فرض تكاليف قريبة من المصدر، دون انتظار أن يعيد المصدر بناء قوته".

من جهته لا يعتقد، آرمان محموديان، وهو زميل باحث في معهد الأمن العالمي والقومي ومحاضر في جامعة جنوب فلوريدا أن "نهج إسرائيل تجاه إيران يعكس سياساتها تجاه غزة ولبنان". 

ففي غزة ولبنان، ركزت إسرائيل على تعظيم تحييد التهديدات، وأما مع إيران، فيبدو أن إسرائيل تتبع "استراتيجية الضغط المتصاعد لفرض الردع"، بدلا من توجيه مواردها نحو تحييد قدرات إيران التهديدية بالكامل، وهي برنامجها النووي، كما يقول محموديان لموقع "الحرة".

ويضيف الباحث أن ما فعلته إسرائيل بضربتها الأخيرة كان بمثابة "رسالة قوية"، ومن خلال تفكيك أجزاء من الدفاع الجوي الإيراني وزيادة إضعافها، حاولت كبح تدخل إيران وإثنائها عن المزيد من التدخل في الصراع، وفقا لذات المتحدث.

ولا توجد طريقة حقيقية لتحديد التشابه في التعامل مع إيران مقارنة بحزب الله، وهو ما يؤكده أيضا الخبير الأمني الذي يركز على إيران والشرق الأوسط، داستن فورست.

ويشرح فورست لموقع "الحرة" أن الفرق الرئيسي (بين الجبهتين) أن إسرائيل لم تستهدف الدولة اللبنانية وقواتها المسلحة، بل استهدفت حزب الله تحديدا.

وأما بالنسبة للهجوم على إيران فيختلف الأمر من هذه الناحية، إذ لم يكن هجوما فقط ضد، على سبيل المثال، "الحرس الثوري" الإيراني، بل شمل أيضا مهاجمة مواقع تابعة للجيش الإيراني، لأنها تشكل جزءا من قدرات الدفاع الجوي في إيران. 

وقال موقع الحرة، إنه خلال الأشهر الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات ضد أهداف في لبنان، ما أسفر عن مقتل قيادات من حزب الله وتدمير مستودعات للذخيرة.

وبالرغم من التوقعات بعدم رد إيران بشكل مباشر في القريب العاجل، فإن التحذيرات من إمكانية تطبيق "نموذج حزب الله" على إيران تظل قائمة، حيث يُخشى من تصعيد محدود قد يؤدي إلى مواجهات أوسع.

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن هدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مع التأكيد على استمرارية التصعيد مع طهران، في حين أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، ضرورة إظهار قوة إيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن الخبراء اختلفوا حول استراتيجيات إسرائيل في التعامل مع إيران مقارنة بحزب الله، حيث يعتقد بعضهم أن إسرائيل تتبنى استراتيجية ضغط متزايد تجاه إيران، بدلاً من التركيز على تحييد كل قدراتها التهديدية، خصوصاً برنامجها النووي. (الحرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أن إسرائیل مع إیران حزب الله

إقرأ أيضاً:

خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


مقالات مشابهة

  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل