لبنان ٢٤:
2024-11-21@14:01:48 GMT

هل تطبق تل أبيب نموذج حزب الله مع طهران؟

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

بعد يومين على الرد الإسرائيلي الذي استهدف مواقع خاصة بأنظمة الدفاعات الإيرانية، هدد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وألمحت كلماته أيضا إلى أن التصعيد وحالة العداء مع إيران لن تتوقف، مجددا حديثه عما وصفه بـ"محور الشر"، في إشارة إلى إيران وحلفائها في المنطقة.

وبالتوازي، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن "على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران بعد الضربات الإسرائيلية"، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي، أن "بلاده لن تحيد عن حقها في الرد على اعتداءات الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره.



ويعتقد كبير الخبراء الأميركيين في "المجلس الأطلسي"، ريتش أوتزن، أن الاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل مع إيران تختلف عن النهج المتبع مع حزب الله في لبنان.

ويوضح لموقع "الحرة" أن إسرائيل كانت أجلت التعامل بشكل حاسم مع حزب الله، حتى انتهت من التعامل مع حماس بذلك الشكل، أما في حالة إيران، فقد ضربت بشكل أقوى قبل أن تهزم حزب الله في لبنان بشكل حاسم.

ومن المحتمل أن يكون السبب أن "إيران هي المصدر الرئيسي لكل من حزب الله وحماس، لكن إسرائيل لا تستطيع الانتظار إلى الأبد للضغط على المصدر بدلا من الوكيل"، حسب أوتزن.

ويضيف أنه وحتى الآن "لا تزال إسرائيل ترغب في إنهاك إيران سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا من خلال استنزاف وكلائها، فيما تعمل على فرض تكاليف قريبة من المصدر، دون انتظار أن يعيد المصدر بناء قوته".

من جهته لا يعتقد، آرمان محموديان، وهو زميل باحث في معهد الأمن العالمي والقومي ومحاضر في جامعة جنوب فلوريدا أن "نهج إسرائيل تجاه إيران يعكس سياساتها تجاه غزة ولبنان". 

ففي غزة ولبنان، ركزت إسرائيل على تعظيم تحييد التهديدات، وأما مع إيران، فيبدو أن إسرائيل تتبع "استراتيجية الضغط المتصاعد لفرض الردع"، بدلا من توجيه مواردها نحو تحييد قدرات إيران التهديدية بالكامل، وهي برنامجها النووي، كما يقول محموديان لموقع "الحرة".

ويضيف الباحث أن ما فعلته إسرائيل بضربتها الأخيرة كان بمثابة "رسالة قوية"، ومن خلال تفكيك أجزاء من الدفاع الجوي الإيراني وزيادة إضعافها، حاولت كبح تدخل إيران وإثنائها عن المزيد من التدخل في الصراع، وفقا لذات المتحدث.

ولا توجد طريقة حقيقية لتحديد التشابه في التعامل مع إيران مقارنة بحزب الله، وهو ما يؤكده أيضا الخبير الأمني الذي يركز على إيران والشرق الأوسط، داستن فورست.

ويشرح فورست لموقع "الحرة" أن الفرق الرئيسي (بين الجبهتين) أن إسرائيل لم تستهدف الدولة اللبنانية وقواتها المسلحة، بل استهدفت حزب الله تحديدا.

وأما بالنسبة للهجوم على إيران فيختلف الأمر من هذه الناحية، إذ لم يكن هجوما فقط ضد، على سبيل المثال، "الحرس الثوري" الإيراني، بل شمل أيضا مهاجمة مواقع تابعة للجيش الإيراني، لأنها تشكل جزءا من قدرات الدفاع الجوي في إيران. 

وقال موقع الحرة، إنه خلال الأشهر الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات ضد أهداف في لبنان، ما أسفر عن مقتل قيادات من حزب الله وتدمير مستودعات للذخيرة.

وبالرغم من التوقعات بعدم رد إيران بشكل مباشر في القريب العاجل، فإن التحذيرات من إمكانية تطبيق "نموذج حزب الله" على إيران تظل قائمة، حيث يُخشى من تصعيد محدود قد يؤدي إلى مواجهات أوسع.

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن هدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مع التأكيد على استمرارية التصعيد مع طهران، في حين أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، ضرورة إظهار قوة إيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.

وأوضح التقرير أن الخبراء اختلفوا حول استراتيجيات إسرائيل في التعامل مع إيران مقارنة بحزب الله، حيث يعتقد بعضهم أن إسرائيل تتبنى استراتيجية ضغط متزايد تجاه إيران، بدلاً من التركيز على تحييد كل قدراتها التهديدية، خصوصاً برنامجها النووي. (الحرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أن إسرائیل مع إیران حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني يلتقي وزراء خارجية قطر وسوريا.. هذا ما دار بينهم

استقبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، وزيري خارجية قطر وسوريا في العاصمة طهران، وعقد معهما لقاءات منفصلة، لبحث التحديات التي تعيشها المنطقة.

وأشار بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية أن الرئيس بزشكيان استقبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الوزراء القطري. "وكان اللقاء فرصة لمراجعة مجمل العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة".

وأكد الرئيس الإيراني خلال اللقاء على ضرورة تسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين، والتي تشمل التعاون في مجالات متعددة مثل الطاقة، التجارة، والقطاعين الأمني والعسكري، معربا عن رغبة طهران في تعزيز العلاقات مع قطر في كافة المجالات.

من جهته، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن إن بلاده تسعى إلى توسيع العلاقات مع إيران، وأن زيارة أمير قطر إلى طهران من المتوقع أن تتم في بداية العام المقبل، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعاون أكبر بين البلدين.


وفي السياق ذاته، التقى بزشكيان بوزير الخارجية السوري بسام الصباغ، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين طهران ودمشق.

وأكد الرئيس الإيراني أهمية العمل المشترك بين الدول الإسلامية لتحييد مخططات واشنطن وتل أبيب في المنطقة، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية.

وأضاف بزشكيان أن إيران تقدر علاقاتها مع سوريا بشكل خاص، "نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه دمشق في محاربة الإرهاب في المنطقة، ودعم القضايا المشتركة". وفق قوله.

من جانبه، أشار الوزير السوري إلى أهمية تعزيز التنسيق في المجال الدبلوماسي بين البلدين، مؤكداً على أهمية تطوير العلاقات السورية الإيرانية في مواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة عليهما.

وتأتي هذه اللقاءات في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من التوترات والصراعات، حيث تعتبر إيران لاعبًا رئيسيًا في الشؤون الإقليمية، خصوصًا في سياق دعمها الحكومات والشعوب العربية في مواجهة التدخلات الخارجية. كما أن قطر وسوريا تعدان من الحلفاء المقربين لإيران في هذا السياق، مما يعكس عمق العلاقة بين هذه الدول الثلاث.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران
  • التايمز: إيران "المكشوفة" تخشى الانتقام من إسرائيل
  • الرئيس الإيراني يلتقي وزراء خارجية قطر وسوريا.. هذا ما دار بينهم
  • تل أبيب تحت النار.. صواريخ حزب الله تستهدف قلب إسرائيل
  • وزير كندي سابق: إيران تستهدف معارضيها في الخارج بشكل مكثف
  • أمين عام حزب الله: إسرائيل اعتدت على العاصمة بيروت وردنا سيكون في وسط تل أبيب
  • إيران.. خطة لنقل العاصمة من طهران
  • ممثل حزب الله في طهران: دول المنطقة استيقظت لمواجهة “إسرائيل” وولّت أيام الهزيمة
  • ماذا فعل القضاء الإيراني مع الطالبة التي خلعت ملابسها بجامعة طهران؟
  • نتنياهو: إيران تمتلك سلاحا نوويا.. تحدث عن مفاوضات تحت النار