إفتتاح أول مدرسة صيفية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في السعودية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
جدة : البلاد
استضافت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالتعاون مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية، أول مدرسة صيفية تعقد حضوريًا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في المملكة العربية السعودية. ويعكس هذا الحدث التزام كلتا المؤسستين بتعزيز الابتكار والتعليم وتطوير الملكية الفكرية في المنطقة.
تلعب الملكية الفكرية دورًا حيويًا في مستقبل الاقتصاد السعودي. حيث إن بعض الأهداف التي وضعتها رؤية السعودية 2030 تعتمد على نحو مباشر على الممارسات الفعالة في مجال الملكية الفكرية، التي تُعتبر أساسًا لتعزيز ثقافة الابتكار وخلق بيئة استثمارية إيجابية.
وتسعى المملكة إلى تعزيز ثقافة الملكية الفكرية وتطبيق حقوقها بشكل فعال داخل البلاد. وتبذل الهيئة السعودية للملكية الفكرية جهوداً نشطة لزيادة الوعي باحترام حقوق الملكية الفكرية، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التي تركز على التوعية والتمكين وإنفاذ هذه الحقوق.
تُقام المدارس الصيفية التابعة لمنظمة (الويبو) في مواقع متعددة حول العالم بالتعاون مع مكاتب الملكية الفكرية والجامعات. وتتبع هذه المدارس منهجًا دراسيًا موحدًا، رغم أن بعضها قد يقدم درجات تخصص مختلفة في مجالات معينة من الملكية الفكرية.
عُقدت المدرسة الصيفية الحُضورية التي تعتبر الأولى من نوعها في المملكة في حرم كاوست في بلدة ثول، وجمعت 22 جنسية في مزيج متنوع من 40 مشاركًا من داخل المملكة وخارجها، و10 متحدثين دوليين ومحليين مشهورين للتعمق في تعقيدات الملكية الفكرية. واكتسب المشاركون معارف ورؤى قيمة من خلال المحاضرات ودراسات الحالة والجلسات التفاعلية التي غطت مواضيع مثل حقوق النشر وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية ونقل التقنية والإدارة الاستراتيجية للملكية الفكرية. ولاقت المدرسة الصيفية إقبالًا كبيرًا، حيث تقدّم أكثر من 180 مرشحًا بطلبات للمشاركة، وقدّمت الهيئة السعودية للملكية الفكرية 10 منح دراسية مموله بالكامل.
وقال إيان كامبل، نائب الرئيس لمعهد التحول الوطني في كاوست “لطالما كانت كاوست قائمة على الابتكار. وبينما نمضي قدماً في تنفيذ استراتيجيتنا لأثر متسارع، فإننا نتحول إلى أخذ زمام المبادرة في جميع مراحل ترجمة الابتكارات إلى منتجات تجارية، بما في ذلك الملكية الفكرية. يعد بناء الشراكات مع المنظمات الدولية مثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية جزءًا أساسيًا من تبادلنا للمعرفة كي نتمكن من دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة في المملكة العربية السعودية وتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030”.
وأكد بدر الراشد، مدير إدارة أكاديمية الملكية الفكرية بالهيئة السعودية للملكية الفكرية “إن تدشين المدرسة الصيفية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية يسلط الضوء على التزامنا بتنمية ثقافة الابتكار وتعزيز الخبرة في مجال الملكية الفكرية. وبالتعاون مع منظمة (الويبو) وكاوست، تتماشى هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية الأوسع للملكية الفكرية لتطوير جيل جديد من المتخصصين في مجال الملكية الفكرية، ودفع رؤية المملكة لتصبح رائدة عالمية في كل من الابتكار والملكية الفكرية”.
ومن جانبه، أفاد حسن كليب، نائب المدير العام لقطاع التنمية الإقليمية والوطنية في منظمة (الويبو)، أن إقامة أول مدرسة صيفية حضورية للمنظمة في المملكة العربية السعودية تعد خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز الوعي بالملكية الفكرية بين طلبة الجامعات والمهنيين الشباب. وأوضح أن الهيئة السعودية للملكية الفكرية وكاوست وأكاديمية منظمة (الويبو) قد ساهموا بخبراتهم في تقديم أحدث التطورات في هذا المجال، حيث شارك خبراء دوليون في تقديم فرص تعليمية متميزة وأمثلة عملية لتحسين الفهم. وأكد أن التعاون مع كاوست يتوافق تمامًا مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالملكية الفكرية لصالح المجتمع. كما تسهم هذه الشراكة في إعداد جيل جديد من الخبراء الدوليين في الملكية الفكرية، الذين يتلقون تعليمًا متميزًا في هذا المجال.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الهیئة السعودیة للملکیة الفکریة فی المملکة العربیة السعودیة العالمیة للملکیة الفکریة الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
عمرو عدلى التجربة اليابانية نموذج رائد فى حماية الملكية الفكرية والتحول الرقمى
اوضح الدكتور عمرو عدلى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربى الثالث للملكية الفكرية بالمغرب ان الجامعة المصرية اليابانية أنشئت بموجب اتفاقية بين حكومتي مصر واليابان لتكون مركزا بحثيا متميزا في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا موضحا ان خلال عمر الجامعة والذي لم يتعدى 15 عام حققت الجامعة المركز الأول لعامين متتاليين في تصنيف التايمز البريطاني للجامعات كما حصلت على المركز الخامس على مستوى إفريقيا، وفازت الجامعة أيضا بالمركز الأول في مؤشرات تسجيل براءات الاختراع في مصر حيث سجلت أكثر من 110 براءة اختراع في اقل من 10 سنوات.
وأضاف عدلي أن مؤشرات التنمية العالمية المقارنة بين الدول التي حققت تقدما عالميا وتكنولوجيا ملموسة تشير إلى أن ذلك كان نتاجا لتطوير التعليم والبحث العلمي بقطاعاته المختلفة والتحول التكنولوجي والرقمى والاقتصاد القائم على المعرفة ، لذلك تولى الجامعة اليابانية اهتماما كبيرا بقضية البحث العلمي ووضعت إستراتيجيتها لتتناسب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة مشيرا إلى أن الجامعة تحرص على ربط التعليم بالصناعة للإستفاده من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في مجال الروبوتات المتقدمة وإنترنت الأشياء
وأكد عدلي علي أن التجربة اليابانية تعد من التجارب الرائدة في مجال حماية الملكية الفكرية والتحول الرقمي فقد تم بناء وتأسيس الاقتصاد الياباني على نتائج البحث والتطوير والأفكار المبتكرة القابلة للتطبيق والتي يتم حمايتها بموجب حقوق الملكية الفكرية ،براءات الاختراع والعلامات التجارية وهو ما تحرص الجامعة اليابانية على تطبيقه من خلال الاهتمام بالبحث العلمي وتدريس مادة الملكية الفكرية لجميع الطلاب
جاء ذلك خلال مشاركته بفاعليات المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية.. "الملكية الفكرية وتحديات الذكاء الاصطناعي"، والذى تم تنظيمه بالدار البيضاء بالمملكة المغربية، بالتعاون بين الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا،
والمنظمة العربية للتنمية الادارية وجمعية الإمارات للملكية الفكرية وعدد من الجامعات المغربية وبحضور لفيف من رؤساء الجامعات والخبراء والباحثين .
شارك بالمؤتمر من الجامعة المصرية اليابانية الدكتور عادل السن مدير مركز الآداب الحرة والثقافة