المشهد يتكرر.. ما سر يوم 29 في حياة شمس البارودي؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بعيون شاخصة أدمتها الدموع ألقت شمس البارودي نظرة الوداع على زوجها ورفيق رحلتها الإنسانية والفنية حسن يوسف، الذي رحل عن عالمنا اليوم 29 أكتوبر عن عمر يناهز الـ 90 عاما، بعد نحو عام و3 أشهر على رحيل نجلهما الأصغر عبدالله الذي توفي غرقا في الساحل الشمالي يوم 29 يوليو 2023، ليكون يوم 29 هو اليوم الأصعب الذي اختبرت فيه شمس البارودي الفراق مرتين.
على مدار 52 عاما كان حسن يوسف وشمس البارودي أصحاب واحدة من الزيجة الأنجح في الوسط الفني، فاستقامت الحياة لهما بشكل كبير خاصة بعدما قررت الممثلة الحسناء الاعتزال تمامًا من أجل الاعتناء بالأسرة التي أصبحت مكونة من 6 أفراد بعد ما أنجبا معا أبنائهما الأربعة: ناريمان، عمر، محمود ثم آخر العنقود عبدالله.
وظلت الحياة تشير على هذا المنوال ما بين جلسات النادي والتجمعات العائلية كانت تسير حياة حسن يوسف وشمس البارودي حتى عيد ميلاد حسن يوسف الـ 89، يوم 14 أبريل 2023 اجتمعت العائلة للمرة الأخيرة أمام كعكة عيد الميلاد عندما امسكت شمس يد زوجها حسن لتقطيعها وسط تهاني الحضور بعمر سعيد مديد برفقة الأبناء والعائلة، ولكن الحياة كانت تحمل مفاجأة صادمة.
«شمس مكانتش عايزة تروح المصيف وعبدالله أصر»، أسابيع قليلة وتحديدا في 29 يوليو 2023، غاب عبدالله عن الأسرة ساعات طويلة منذ الساعة 12 الظهر وهو ما آثار فزعهم وأبلغوا الشرطة من أجل البحث عنه، ولكن نزت الصدمة على العائلة وفقا لما كشفته الفنانة عفاف شعيب المقربة من الأسرة، بعد ما كشفت السلطات في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي غرق نجلهم أثناء السباحة في أحدة القرى بالساحل الشمالي، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلى المستشفى الذى لم تستطيع إسعافه كونه فارق الحياة، وهو الأمر الذي أذهل العائلة بسبب قدرته الكبيرة على السباحة كونه سباح محترف، وفقا لوالده.
شمس البارودي تودع حسن يوسف: «راح لحبيبه»تغيرت الحياة تماما في أعين شمس وحسن منذ ذلك التاريخ، فالحياة فقدت بهجتها ومتعتها، أيام وأسابيع مرت لم يستطيع الثنائي تجاوز مشاعر الحزن والفقد، حتى أن حسن يوسف قرر اعتزال الأضواء تماما وقضاء وقته مع زوجته في هدوء وسكينة في أداء العبادات وبعض الزيارات العائلية، حتى جاء يوم 29 أكتوبر لتواجه شمس البارودي فراق جديد في حياتها، ولكن عزائها الوحيد في أن زوجها ونجلها سيجتمعا معا من جديد، «حسن راح لحبيبه»، والتي تمتمت بها خلال الجنازة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن يوسف شمس البارودي وفاة حسن يوسف شمس البارودی حسن یوسف
إقرأ أيضاً:
حراك انتخابي مبكر.. السياسيون يعودون إلى الشارع .. والناخبون بلا ثقة
7 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: في أزقة بغداد المكتظة، حيث المقاهي السياسية تزدهر مع اقتراب كل موسم انتخابي، يتردد سؤال واحد بين روّادها: “من سيكون الرابح الأكبر هذه المرة؟”. ففي ظلّ الغموض الذي يكتنف شكل التحالفات السياسية، يزداد المشهد تعقيداً، وسط تسريبات عن مفاوضات سرّية ومحاولات لاستقطاب شخصيات مؤثرة، مع بقاء موقف التيار الصدري معلقاً دون حسم.
وقالت تغريدة تداولها ناشطون على منصة “إكس”: “الصدر يشاهد الجميع يتسابقون نحو الانتخابات.. ويتركهم في حالة ترقّب، خطوة ذكية أم انسحاب تكتيكي؟”. هذا الموقف الذي يثير قلق الإطار التنسيقي، جعل بعض أقطابه يلمّحون إلى ضرورة إعادة النظر في تحالفاتهم تحسّباً لمفاجآت اللحظة الأخيرة.
ووفق معلومات، فإن قيادات بارزة في الإطار التنسيقي عقدت سلسلة اجتماعات غير معلنة خلال الأسابيع الماضية، بهدف رسم استراتيجية موحدة لمواجهة أي سيناريو، بما في ذلك احتمال دخول التيار الصدري بقوة في اللحظات الأخيرة.
وقال مصدر سياسي مطّلع: “الإطار يعاني من انقسامات داخلية، وهناك من يفضّل خوض الانتخابات منفرداً لضمان استقلالية القرار السياسي، بينما يرى آخرون أن التحالف هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المقبلة”.
وتحدث المواطن أحمد الربيعي، وهو سائق تاكسي في بغداد، عن رأيه في التحضيرات الانتخابية قائلاً: “كل أربع سنوات نفس المشهد.. السياسيون يعودون إلى الشارع، يعدون بالإصلاح والتغيير، لكن بعد الانتخابات يختفون وكأنهم لم يكونوا هنا”.
حديث الربيعي يعكس مشاعر الإحباط التي تتزايد بين المواطنين، خصوصاً مع تصاعد أزمة البطالة وسوء الخدمات، وهو ما يدفع بعض الأحزاب إلى محاولة استقطاب شخصيات مستقلة لها قاعدة جماهيرية واسعة، من أساتذة الجامعات وزعماء العشائر وحتى المؤثرين على مواقع التواصل.
وقالت مواطنة تُدعى سعاد الطائي، في تعليق على “فيسبوك”: “منذ عام 2003 ونحن نسمع عن تغييرات جذرية في المشهد السياسي، لكننا لا نرى إلا تغييرات في الوجوه، بينما تبقى السياسات نفسها”.
وبحسب تحليلات، فإن الأحزاب التقليدية تواجه تحدياً غير مسبوق في هذه الانتخابات، حيث يزداد الضغط عليها لإقناع الناخبين بجدوى استمرارها في المشهد السياسي.
واعتبر الباحث الاجتماعي علي الكناني أن “العزوف الانتخابي قد يكون أكبر تحدٍّ أمام القوى السياسية، فهناك حالة إحباط عامة لدى الناخبين، والشباب على وجه الخصوص، الذين يرون أن التغيير الحقيقي لم يحدث رغم الوعود المتكررة”.
وفي المحافظات الجنوبية، حيث النفوذ التقليدي للأحزاب الإسلامية، يبدو أن بعض القوى بدأت تفقد شعبيتها لصالح تيارات جديدة تحاول استغلال السخط الشعبي.
وقال تحليل سياسي نشره موقع محلي: “الانتخابات المقبلة لن تكون معركة بين الكتل الكبيرة فحسب، بل قد نشهد مفاجآت بظهور تحالفات صغيرة لكنها مؤثرة، قد تخلط الأوراق وتقلب التوقعات”.
أما في المشهد السني، فإن التحالفات الانتخابية لا تزال غير محسومة، حيث تحاول قوى تقليدية الحفاظ على مواقعها في ظلّ صعود وجوه جديدة. وقال عزام الحمداني، القيادي في تحالف “العزم”: “هناك محاولات لتشكيل تحالفات عابرة للطائفية، لكن العقبة الأساسية تكمن في المصالح الحزبية، التي تجعل من الصعب تحقيق هذا الطموح على أرض الواقع”.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى التساؤل الأكبر: هل ستتمكن القوى السياسية من استعادة ثقة الناخبين، أم أن العراق يتجه نحو مرحلة جديدة من التغيير المفاجئ؟ الأيام المقبلة وحدها ستكشف الإجابة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts