الوطن:
2024-11-01@04:28:55 GMT

المشهد يتكرر.. ما سر يوم 29 في حياة شمس البارودي؟

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

المشهد يتكرر.. ما سر يوم 29 في حياة شمس البارودي؟

بعيون شاخصة أدمتها الدموع ألقت شمس البارودي نظرة الوداع على زوجها ورفيق رحلتها الإنسانية والفنية حسن يوسف، الذي رحل عن عالمنا اليوم 29 أكتوبر عن عمر يناهز الـ 90 عاما، بعد نحو عام و3 أشهر على رحيل نجلهما الأصغر عبدالله الذي توفي غرقا في الساحل الشمالي يوم 29 يوليو 2023، ليكون يوم 29 هو اليوم الأصعب الذي اختبرت فيه شمس البارودي الفراق مرتين.

على مدار 52 عاما كان حسن يوسف وشمس البارودي أصحاب واحدة من الزيجة الأنجح في الوسط الفني، فاستقامت الحياة لهما بشكل كبير خاصة بعدما قررت الممثلة الحسناء الاعتزال تمامًا من أجل الاعتناء بالأسرة التي أصبحت مكونة من 6 أفراد بعد ما أنجبا معا أبنائهما الأربعة: ناريمان، عمر، محمود ثم آخر العنقود عبدالله.

وظلت الحياة تشير على هذا المنوال ما بين جلسات النادي والتجمعات العائلية كانت تسير حياة حسن يوسف وشمس البارودي حتى عيد ميلاد حسن يوسف الـ 89، يوم 14 أبريل 2023 اجتمعت العائلة للمرة الأخيرة أمام كعكة عيد الميلاد عندما امسكت شمس يد زوجها حسن لتقطيعها وسط تهاني الحضور بعمر سعيد مديد برفقة الأبناء والعائلة، ولكن الحياة كانت تحمل مفاجأة صادمة.

29 يوليو.. بداية أصعب فترة في حياة حسن يوسف وشمس البارودي

«شمس مكانتش عايزة تروح المصيف وعبدالله أصر»، أسابيع قليلة وتحديدا في 29 يوليو 2023، غاب عبدالله عن الأسرة ساعات طويلة منذ الساعة 12 الظهر وهو ما آثار فزعهم وأبلغوا الشرطة من أجل البحث عنه، ولكن نزت الصدمة على العائلة وفقا لما كشفته الفنانة عفاف شعيب المقربة من الأسرة، بعد ما كشفت السلطات في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي غرق نجلهم أثناء السباحة في أحدة القرى بالساحل الشمالي، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلى المستشفى الذى لم تستطيع إسعافه كونه فارق الحياة، وهو الأمر الذي أذهل العائلة بسبب قدرته الكبيرة على السباحة كونه سباح محترف، وفقا لوالده.

شمس البارودي تودع حسن يوسف: «راح لحبيبه»

تغيرت الحياة تماما في أعين شمس وحسن منذ ذلك التاريخ، فالحياة فقدت بهجتها ومتعتها، أيام وأسابيع مرت لم يستطيع الثنائي تجاوز مشاعر الحزن والفقد، حتى أن حسن يوسف قرر اعتزال الأضواء تماما وقضاء وقته مع زوجته في هدوء وسكينة في أداء العبادات وبعض الزيارات العائلية، حتى جاء يوم 29 أكتوبر لتواجه شمس البارودي فراق جديد في حياتها، ولكن عزائها الوحيد في أن زوجها ونجلها سيجتمعا معا من جديد، «حسن راح لحبيبه»، والتي تمتمت بها خلال الجنازة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسن يوسف شمس البارودي وفاة حسن يوسف شمس البارودی حسن یوسف

إقرأ أيضاً:

المشهد الأخير.. عصا الحياة

 


المعتصم البوسعيدي

"تموتُ الكلمات حين تقالُ" وتتماهى الاهتمامات على عتباتِ مشهد طفلٍ أو اشلاء طفل، مع صرخة أم ودمعة أب، كمدًا على فلذات الأكباد، أو العكس صحيح؛ مشهد طفلٍ يجمع ما تبقى من جسد أمه وأبيه، وتلك الجموع الهادرة غثاء لا تروي العطاشا ولا تسد الرمق، فهي بين بياناتِ شجبٍ وتنديد، وبين اكتفاءً بمرثيات الكلمات والأشعار، جلوسًا على أريكة فيها ما لذَّ وطاب، وربما تكون عامرة بمنتجات الكيان اللقيط أو إحدى المنتجات الداعمة له والتي وجدت إلى بيوتنا سبيل.

 

ويا ليت اكتفينا بذلك؛ ليخرج من ظهرانينا من يشكك في المقاومة، ويقدح في مآرب الناس، ويطعن في الأعراض، ولو أنه لاكَ بلسانه مسؤولاً لقامت الدنيا ولم تقعد، فما خجلنا من تقصير أفعالنا وأقوالنا حتى نساهم في شتات الأمة وتمزيق وحدة الصف وتمرير روايات صهيونية مقيتة، بنظرةٍ استعلائية مقززة؛ دول لا أمم، وقبيلة لا وطن، لنصل إلى مبتغى الاحتلال؛ "يأكلُ ثورنا الأسود، بعدما أكل الثور الأبيض منذ عهد مضى".

المشهد الأخير للشهيد المقاوم المُشتَبِك يحيى السنوار القائد السياسي لحركة حماس، وقائد الطوفان العظيم على أرض غزة العزة، مشهدٌ مُدهش، أراده الكيان "السرطاني" مشهد ذلٌ للرجل وعبرة للمقاومة، فإذ به يخلده أيقونة ثورية لا مثيل لها، مشهد موت لحياة أكبر، لا يفهمها إلا المؤمن المستيقن بالتضحيات، بأنَّ الحياة الفانية هي امتدادٌ لحياةٍ أُخرى دائمة "عند مليك مقتدر"، وما عصا السنوار إلا ريشة ترسم ملامحها، ونظرة تجسد مشهدها، وأريكة باذخة من أثاثِ قصرٍ تجري من تحته الأنهار.

لا تقتصر دلالات عصا السنوار على قولٍ واحد، فالعصا هي الركن الأساسي لبيت الأمة الحرة، وغزة الجريحة المكلومة بخذلان الأخوة، مدينة فاضحة- كما قال شهيدها السنوار- لكل مطبع ومتخاذِل، "والعبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة". وعبيد الاحتلال كُثر، يحسبون التحرير يأتي بالوسادة والمهجع الأثير، والنصر يكمنُ في ملاعب الكرة، والكرامة دماء يتبرع بها من "هب ودب"، لم يتعلموا من التاريخ فتجدهم يستحقرونه، وينظرون للمستقبل من حواضر المواسم والمهرجانات الراقصة.

هل نكتب في الرياضة؟ قد نكتب لكن ما قيمة الرياضة في ملاعب الحياة التي حُمِّرت بالدماء الزاكية، ملاعب لا يمكن بأي حال من الأحول أن تُداس بالأقدام؛ بل يُقبَّلُ ثراها لعلَّها تتغلغل في شرايين الأحياء الأموات، فتلك دماء- لعمري- للأموات الذين عند ربهم أحياء يرزقون، والمشهد الأخير في حياة القائد الشهيد ملخصٌ لمن (أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) أما البقية فسيعلمون (أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ).

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • المشهد الأخير.. عصا الحياة
  • نسخة من والدها.. من هي الابنة الوحيدة لـ حسن يوسف وشمس البارودي؟
  • زيجات حسن يوسف|"قُبلة" تنهي علاقة و"خناقة" ترسم حياة الولد الشقي
  • قصة حب حسن يوسف وشمس البارودي.. بدأت بـ«خناقة» واستمرت عشرات السنين
  • رحلة حب خالدة.. صور جمعت بين حسن يوسف وشمس البارودي
  • حب لا يموت .. قصة حسن يوسف وشمس البارودي في ظل الفقد والفن
  • خناقة انتهت بعشق أبدي.. قصة زواج حسن يوسف وشمس البارودي
  • «أكرم وأحن الرجال».. أول تعليق من شمس البارودي على وفاة زوجها حسن يوسف
  • كارت الغرام.. رسالة حب بين حسن يوسف وشمس البارودي في عيد زواجهما