قلعة بعلبك العريقة تتعرض للدمار... غارات إسرائيلية تستهدف السور الروماني بمدينة الشمس
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تضرر السور الروماني التراثي لقلعة بعلبك جراء غارة إسرائيلية استهدفته بشكل مباشر. فقد قصف الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين-ليلة الثلاثاء، ثكنة غورو الفرنسية المحاطة بسور روماني مربّع تابع لقلعة المدينة، مما أدى إلى تدمير وسقوط جزء من السور.
تُدرج قلعة بعلبك وامتداداتها ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وهي محمية بموجب اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، والتي أُقرت عام 1954.
وتحمل قلعة بعلبك تاريخًا عريقًا، إذ يعود تأسيسها إلى الفينيقيين في أوائل العام 2000 قبل الميلاد، وتعاقبت عليها حضارات مختلفة. وقد أطلق عليها الإغريق اسم "هيليوبوليس" أو "مدينة الشمس"، وهي تحتوي أبرز الآثار الرومانية الإمبراطورية الهندسية في العالم.
أما السور الروماني المحيط بثكنة غورو التي استهدفها الجيش الإسرائيلي متسببًا بمقتل 3 لبنانيين وإصابة 17 آخرين بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فيعتبر جزءًا من القلعة ويمثل امتدادًا لبوابتها الشمالية، كما أنه مدرج ضمن قائمة الجرد العام للأبنية الأثرية وفقًا للمرسوم رقم 456 الصادر في عام 1936.
وكانت ثكنة "غورو" تُستخدم كموقع عسكري استراتيجي، نظرًا لإشرافها على مناطق واسعة من البقاع اللبناني، وقد استُخدمت من قِبل الجيش الفرنسي خلال فترة الانتداب، وتابع الجيش اللبناني استخدامها بعد الاستقلال عام 1943.
Relatedجريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبناناشتعال الجبهة اللبنانية.. القصف الإسرائيلي يطال مدينة بعلبك لأول مرة منذ بدء الحربشاهد: قلعة بعلبك بحلة بيضاء مضاءة بعلمي الصليب والهلال الأحمر تكريما للطواقم الطبيةوفي وقت سابق، تسببت الارتجاجات الناجمة عن الغارات الإسرائيلية العنيفة على مدينة بعلبك في تضرر قبة "دورس" وسقوط بعض حجارة التاج المملوكي، الذي يقع داخل معبد جوبيتر ويُعد من المعالم التي تحظى باهتمام واسع.
من جهته، صرح رئيس بلدية بعلبك، مصطفى الشل، في مقابلة مع "يورونيوز" بأن البلدية تواصلت مع عدد من الجهات، وأبلغت المديرية العامة للآثار بالأضرار التي لحقت بالمعالم الأثرية، محذرًا من خطورة ارتجاجات الغارات على الموقع. وقال الشل: "تواصلنا مع وزير الثقافة اللبناني، وهناك تحرك جدي بالتعاون مع منظمة اليونسكو من أجل حماية المعالم الأثرية في بعلبك".
وأضاف الشل في حديثه لـ"يورونيوز" أن جميع البعثات الأجنبية العاملة في التنقيب على الآثار غادرت المواقع في الوقت الحالي نظرًا لخطورة الوضع في المدينة.
في هذا السياق، وجه وزير الثقافة محمد وسام المرتضى خطابًا إلى منظمة اليونسكو الدولية، عبّر فيه عن قلقه من الأضرار التي تلحق بقلعة بعلبك، مطالبًا بالتدخل الفوري لحماية أحد أعرق المعالم التاريخية في العالم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فخر الصناعة الإسرائيلية سقطت بنيران حزب الله اليوم.. ماذا نعرف عن قدرات المسيرة هيرمز 900 قوات "المقاومة" تُضيّق الخناق على النظام العسكري في ميانمار اكتشاف ديناصور جديد بطول 15 مترًا في إسبانيا يعود إلى 73 مليون عام حضارة آثار هجمات عسكرية لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل لبنان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل لبنان حضارة آثار هجمات عسكرية لبنان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا السياسة الإسرائيلية حزب الله لبنان كامالا هاريس یعرض الآن Next قلعة بعلبک
إقرأ أيضاً:
"جيروزاليم بوست": الجيش الإسرائيلي ينشر أجهزة تجسس في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عملياته الاستخباراتية، باستخدام طائرات بدون طيار (مسيرات) لنشر أجهزة تجسس في مناطق مختلفة من قطاع غزة لجمع معلومات عن أهداف مستقبلية، بحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الأربعاء.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، أن بعض هذه الطائرات المسيرة تستخدم لجمع معلومات استخبارية عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وقالت عناصر المقاومة الفلسطينية، أن أجهزة التجسس المنشورة حديثا تشمل كاميرات وأجهزة تنصت أخرى صغيرة مثل الدودة.
وأوضحت أن هذه الأجهزة مخبأة في أكياس موضوعة في المناطق النائية والمقابر وأحيانا حتى في الأحياء المكتظة بالسكان.
وأضافت أنها تعرفت على بعض أجهزة التجسس هذه وقامت بتحييدها.
وأشارت الصحيفة، إلي أن أجهزة التجسس هذه أدت إلى اعتقال عدة فلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، قالت عناصر المقاومة الفلسطينية أن إسرائيل تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخبارية لتحديث قاعدة بياناتها المستهدفة في غزة.
وحددوا عدة مواقع شوهدت فيها مسيرات تنشر أجهزة التجسس هذه، بما في ذلك وسط خان يونس ودير البلح ومخيم النصيرات للاجئين ومخيم البريج للاجئين، ومخيم الزوايدة للاجئين وعدة أحياء في مدينة غزة.