كالكاليست: قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يعاني بسبب أزمة نقل حادة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قالت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية إن قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يواجه تحدياً جديداً يتجسد في نقص الرحلات الجوية وصعوبة الوصول إلى الأسواق العالمية، مع تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة.
وتتصاعد الأزمة -وفق كالكاليست- في الوقت الذي توقفت فيه معظم شركات الطيران الأجنبية، مثل يونايتد ودلتا، عن تسيير رحلاتها إلى إسرائيل، تاركة شركة "إلعال" لتكون المشغل الوحيد للرحلات المباشرة إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة أسعار التذاكر بشكل كبير وتجاوز تكاليف السفر آلاف الدولارات.
وفي حديث لكالكاليست، قال مسؤول في إحدى الشركات الناشئة: "الرحلات الجوية ليست مجرد وسيلة نقل بالنسبة لنا، بل هي شريان حياة لاستمرار الأعمال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتواصل المباشر مع المستثمرين والعملاء في الأسواق العالمية".
ارتفاع تكاليف الوصول إلى الأسواق العالميةوعلى خلفية هذا الوضع، باتت شركات التكنولوجيا تواجه صعوبة في إدارة عملياتها التجارية بالخارج، حيث يعتمد العديد من الشركات الناشئة والمؤسسات التكنولوجية الكبرى في إسرائيل على القدرة على التنقل السريع لتلبية احتياجات العملاء والمستثمرين، وفق الصحيفة.
ويشير ليد أغمون، نائب رئيس شركة "إنسايت بارتنرز"، إلى أن شركته اضطرت لنقل عدد من موظفيها إلى الولايات المتحدة لتلبية احتياجات السوق، وقال: "التواصل الافتراضي لا يكفي في كثير من الأحيان لحل المشكلات، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتقديم الدعم الفني أو التفاوض على صفقات جديدة. علينا أن نلتقي بالعملاء وجها لوجه، وهذا ما يتطلب رحلات سريعة ومنتظمة، الأمر الذي أصبح اليوم تحديا كبيرا".
ويقول عيران تيندلر، نائب رئيس شركة "بالو ألتو نتووركس" لكالكاليست: "إسرائيل تتحول بشكل متسارع إلى "غيتو" للنقل، حيث لم يكن الوضع كهذا من قبل. صحيح أن التعقيدات الأمنية لها دور، لكن يجب أن يكون هناك توازن للحفاظ على استمرارية الأعمال".
ويضيف: "نحتاج إلى سياسات تدعم نقل الموظفين وحضورهم المؤتمرات في الولايات المتحدة، حيث أنشطتنا الأكثر حيوية. إذا استمر الوضع على حاله، سيصعب على إسرائيل الاحتفاظ بمكانتها كمركز تطوير دولي".
دعوات لتدخل حكوميومع تزايد قلق شركات التكنولوجيا بشأن تراجع التنافسية في ظل الوضع الحالي، تصاعدت الدعوات للحكومة الإسرائيلية إلى التحرك وإيجاد حلول مستدامة.
ويرى مسؤولون أن دعم الطيران الداخلي أو توفير حوافز لشركات الطيران الأجنبية للعودة إلى السوق الإسرائيلية يمكن أن يخفف من حدة الأزمة، تذكر الصحيفة.
وصرح أحد كبار المستثمرين سابقا بأن "القطاع التكنولوجي بحاجة ماسة إلى التواصل المباشر مع المستثمرين والعملاء".
وحذر من أن بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة قد تنقل عملياتها بالكامل خارج إسرائيل إذا لم تتدخل الحكومة لتوفير حلول تدعم التنقل بشكل منتظم وآمن.
من جانبه، يؤكد إيتان كوهين، المدير التنفيذي لإحدى الشركات الناشئة في إسرائيل في حديث للصحيفة، أن القطاع لا يستطيع تحمل الضغط الناتج عن ارتفاع التكاليف وصعوبة السفر.
ويقول "معظم العاملين لدينا يجدون أنفسهم بين خيارين: إما البقاء والعمل عن بُعد، أو الانتقال مؤقتاً إلى الولايات المتحدة. وإذا لم تتخذ الحكومة خطوات جادة لدعم هذا القطاع، فإن العديد من الشركات الناشئة ستضطر لاتخاذ قرارات مصيرية للحفاظ على استمراريتها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الشرکات الناشئة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
التكنولوجيا المالية 2025 في تركيا.. الاستثمارات والمخاطر في ازدياد
أنقرة (زمان التركية) – في حين يكتسب قطاع التكنولوجيا المالية في تركيا زخماً قوياً، فقد وصلت الاستثمارات في هذا القطاع إلى مستوى قياسي بلغ 194 مليون دولار أمريكي العام الماضي. في عام 2025، من المتوقع أن يزداد الإقبال على الاستثمار بشكل أكبر.
وفقًا لممثلي الصناعة، قد تنشأ مخاطر جديدة مع دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة المالية، ويُعتقد أن فجوة المواهب في القطاع قد تهدد النمو المستدام للنظام البيئي.
وفي الوقت الذي يشهد فيه قطاع التكنولوجيا المالية تحولاً كبيراً بسبب ديناميكيات الرقمنة المتغيرة بسرعة وتأثير الذكاء الاصطناعي، فقد تركت تركيا وراءها عاماً من الأرقام القياسية مقارنة بالسوق العالمية.
Tags: التكنولوجيا المالية 2025 في تركيا