قالت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية إن قطاع التكنولوجيا في إسرائيل يواجه تحدياً جديداً يتجسد في نقص الرحلات الجوية وصعوبة الوصول إلى الأسواق العالمية، مع تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة.

وتتصاعد الأزمة -وفق كالكاليست- في الوقت الذي توقفت فيه معظم شركات الطيران الأجنبية، مثل يونايتد ودلتا، عن تسيير رحلاتها إلى إسرائيل، تاركة شركة "إلعال" لتكون المشغل الوحيد للرحلات المباشرة إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة أسعار التذاكر بشكل كبير وتجاوز تكاليف السفر آلاف الدولارات.

وفي حديث لكالكاليست، قال مسؤول في إحدى الشركات الناشئة: "الرحلات الجوية ليست مجرد وسيلة نقل بالنسبة لنا، بل هي شريان حياة لاستمرار الأعمال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتواصل المباشر مع المستثمرين والعملاء في الأسواق العالمية".

ارتفاع تكاليف الوصول إلى الأسواق العالمية

وعلى خلفية هذا الوضع، باتت شركات التكنولوجيا تواجه صعوبة في إدارة عملياتها التجارية بالخارج، حيث يعتمد العديد من الشركات الناشئة والمؤسسات التكنولوجية الكبرى في إسرائيل على القدرة على التنقل السريع لتلبية احتياجات العملاء والمستثمرين، وفق الصحيفة.

ويشير ليد أغمون، نائب رئيس شركة "إنسايت بارتنرز"، إلى أن شركته اضطرت لنقل عدد من موظفيها إلى الولايات المتحدة لتلبية احتياجات السوق، وقال: "التواصل الافتراضي لا يكفي في كثير من الأحيان لحل المشكلات، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتقديم الدعم الفني أو التفاوض على صفقات جديدة. علينا أن نلتقي بالعملاء وجها لوجه، وهذا ما يتطلب رحلات سريعة ومنتظمة، الأمر الذي أصبح اليوم تحديا كبيرا".

ويقول عيران تيندلر، نائب رئيس شركة "بالو ألتو نتووركس" لكالكاليست: "إسرائيل تتحول بشكل متسارع إلى "غيتو" للنقل، حيث لم يكن الوضع كهذا من قبل. صحيح أن التعقيدات الأمنية لها دور، لكن يجب أن يكون هناك توازن للحفاظ على استمرارية الأعمال".

ويضيف: "نحتاج إلى سياسات تدعم نقل الموظفين وحضورهم المؤتمرات في الولايات المتحدة، حيث أنشطتنا الأكثر حيوية. إذا استمر الوضع على حاله، سيصعب على إسرائيل الاحتفاظ بمكانتها كمركز تطوير دولي".

دعوات لتدخل حكومي

ومع تزايد قلق شركات التكنولوجيا بشأن تراجع التنافسية في ظل الوضع الحالي، تصاعدت الدعوات للحكومة الإسرائيلية إلى التحرك وإيجاد حلول مستدامة.

ويرى مسؤولون أن دعم الطيران الداخلي أو توفير حوافز لشركات الطيران الأجنبية للعودة إلى السوق الإسرائيلية يمكن أن يخفف من حدة الأزمة، تذكر الصحيفة.

خبراء: قطاع التكنولوجيا لا يستطيع تحمل الضغط الناتج عن ارتفاع التكاليف وصعوبة السفر (رويترز)

وصرح أحد كبار المستثمرين سابقا بأن "القطاع التكنولوجي بحاجة ماسة إلى التواصل المباشر مع المستثمرين والعملاء".

وحذر من أن بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة قد تنقل عملياتها بالكامل خارج إسرائيل إذا لم تتدخل الحكومة لتوفير حلول تدعم التنقل بشكل منتظم وآمن.

من جانبه، يؤكد إيتان كوهين، المدير التنفيذي لإحدى الشركات الناشئة في إسرائيل في حديث للصحيفة، أن القطاع لا يستطيع تحمل الضغط الناتج عن ارتفاع التكاليف وصعوبة السفر.

ويقول "معظم العاملين لدينا يجدون أنفسهم بين خيارين: إما البقاء والعمل عن بُعد، أو الانتقال مؤقتاً إلى الولايات المتحدة. وإذا لم تتخذ الحكومة خطوات جادة لدعم هذا القطاع، فإن العديد من الشركات الناشئة ستضطر لاتخاذ قرارات مصيرية للحفاظ على استمراريتها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الشرکات الناشئة فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

عدن على موعد مع أزمة كهرباء حادة بهذا الوقت

شمسان بوست / خاص:

أعلن الصحفي أحمد سعيد كرامة عبر صفحته على فيسبوك عن أزمة كهرباء مرتقبة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، والتي يُتوقع أن تبدأ اعتباراً من غدٍ 31 أكتوبر 2024.

وأشار إلى أن كمية الوقود المتبقية، وهي 300 ألف لتر من الديزل، قد لا تكون كافية لتشغيل محطات توليد الكهرباء بشكل كامل.

وأضاف كرامة أن محطة بترو مسيلة في عدن توفر ثلاث قاطرات من النفط الخام يومياً، وتنتج ما بين 55 و60 ميجاوات من الكهرباء، ما يثير القلق بشأن استمرارية توفير التيار الكهربائي في الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • «فايننشال تايمز»: أزمة غزة تتفاقم.. وتراجع حاد فى المساعدات الإنسانية مع زيادة العدوان
  • الولايات المتحدة.. سحب بودرة أطفال ملوثة بمادة مسرطنة
  • «القاهرة الإخبارية»: الوضع في غزة يزداد سوءا بسبب كثافة الغارات الإسرائيلية
  • عدن على موعد مع أزمة كهرباء حادة بهذا الوقت
  • قبول دون فحص.. وزير المالية يعلن مفاجأة سارة لأصحاب الشركات الناشئة
  • غرفة الأخشاب: الشركات الناشئة لها دور مهم في الاقتصاد القومي المصري
  • هل يسحب رجال الأعمال مشاريعهم من المملكة المتحدة بسبب سياسة وزيرة الخزانة البريطانية ريفز؟
  • «بنتاجون» يعاني نقصا في بعض أنواع الصواريخ بسبب حرب إسرائيل على غزة
  • البنتاغون يعاني من نقص في صواريخ الدفاع الجوي بسبب ارتفاع الطلب