«وسام» يُقاوم الاحتلال في غزة بساق واحدة.. الإرادة أقوى من الرصاص (خاص)
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
خُوذته تُغطي رأسه، تحت إبطيه عُكازان يساعدانه على السير والتنقل هنا وهناك بعدما كُسرت قدمه اليُسرى خلال حرب غزة، بيديه اليمني يمسك الميكروفون ينقل من خلاله جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في حق الفلسطينيين، رافضًا الجلوس رغم مُعاناته المرضية.
صورة المراسل الجزائري، وسام أبو زيد في غزة، أبهرت كُل من شاهدها، ونالت إشادة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولها بكثرة مُقدمين له كلمات الدعم الكامل.
في حديثه لـ«الوطن»، يروي «وسام» أنه منذ حوالي 55 يومًا، تعرض للإصابة في قدمه اليسرى أثناء تواجده بإحدى التغطيات الصحفية، وتعثرت قدمه بين الُركام، الناتج عن قصف الاحتلال الإسرائيلي، مُضيفًا: «رغم الحالة المرضية، إلا إني قررت أكمل المسيرة وأواجه كل الصُعوبات وأنا رجلي مكسورة، لأننا في معركة ولازم أكون حاضر وأوثق كل اللي بيحصل، كسر القدم أو بترها لا يكسر الإرادة».
يعمل صاحب الـ 42 عامًا، في التلفزيون الجزائري منذ 19 سنة، وحضر العديد من الحروب منذ عام 2008، وعاش أوقاتا صعبة بخسارة أحد أعضاء فريق عمله.
دعم الفلسطينيين لـ«وسام»معاناة «وسام» يُكللها الدعم، فبحسب حديثه: «الجميع يُعزز صموده ويقومون بتصويري ويدعون لي بالشفاء، وكثير من كلمات التحدي نسمعها التي تعطينا مزيدا من الصبر والتحديد والاستمرار في التغطية، حتى لو بساق واحدة».
وخلال الساعات الماضية، انتشرت عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، صورة المراسل وسام أبو زيد، الذي أبى أن يأخذ قسطًا من الراحل، حتى تُعالج قدمه المصابة، إذ علق أحدهم على صورته قائلاً: «شفاك الله وعفاك يا بطل وجعله الله في ميزان حسناتك، فأنت مثال التضحية والفداء لنصرة دينك ونصرة أخوانك المستضعفين والمحاصرين، حفظك الله من كل سوء وردك إلى أهلك غانما بالنصر ومعافى في بدنك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مراسل مراسل تلفزيوني عكاز فلسطين حرب غزة
إقرأ أيضاً:
بووانو كان على وشك طلب “نقطة نظام” خلال خطاب ماكرون بسبب حديثه عن حرب غزة وحمـاس
زنقة 20 | الرباط
أصدر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بيانا لمجموعته النيابية ، حول خطاب الرئيس الفرنسي، امانويل ماكرون أمام مجلسي البرلمان، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024.
و قال بووانو الذي كان حاضرا داخل قبة البرلمان وصفق لخطاب ماكرون ، -قال- في البيان : ” سجلنا بتفاؤل كبير، ما تضمنه خطاب السيد ماكرون، من تغير ايجابي وواضح، لدولة فرنسا تجاه مغربية الصحراء، ودعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، وتأكيده على فتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية،لكن في الوقت ذاته لابد من التعبير، عن رفضنا لما تضمنه خطاب السيد ماكرون، من توصيف غير منصف ومجانب للصواب، في تقييمه لأحداث السابع من أكتوبر 2023، والتي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم طوفان الأقصى”.
بووانو عبر عن رفض المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، لـ”موقف فرنسا، كما عبر عنه الرئيس امانويل ماكرون في خطابه أمام البرلمان المغربي، من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ أزيد من سنة في غزة بفلسطين”.
و اعتبر رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن “عملية طوفان الأقصى هي رد فعل طبيعي، تكفله جميع الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، لكافة الشعوب الرازحة تحت وطأة الاحتلال والاستعمار، ومنها الشعب الفلسطيني”.
و قال بووانو أنه شخصيا يعتبر أن “وصف أحداث 7 كتوبر 2023 بالهمجية أو البربرية، مقابل الانتصار لما يسمى حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، يمكن ان يرقى الى الشراكة مع الاحتلال الاسرائيلي، في حرب الإبادة التي يرتكبها أمام العالم منذ أزيد من سنة في غزة، وفي لبنان كذلك، وتغطية دبلوماسية وسياسية على جرائمه المدانة وفق القانون الدولي، ودعما مفضوحا له ازاء ما يقترفه من فظاعات لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، غير مبال بقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وبنداءات كل ذوي الضمائر الحية في العالم، بضرورة وقف حربه الوحشية والهمجية على غزة”.
و يضيف بيان بووانو : ” ما يزيد من رفضنا لتوصيف السيد امانويل ماكرون لأحداث 7 أكتوبر 2023، أنه جاء في خطاب أمام أعضاء البرلمان الذين يستمدون نيابتهم من الأمة، ويمثلون الشعب المغربي المناصر تاريخيا لفلسطين، والذي عبر دوما عن وقوفه مع الشعب الفلسطيني، ولم يفتأ ينظم الوقفات والمسيرات تلو الأخرى في كل المدن، منذ السابع من أكتوبر 2023، ليعبر عن نصرة المقاومة الفلسطينية ودعمها وإسنادها شعبيا، معتبرا أن “طوفان الأقصى” معركة مشروعة في سياق معركة تحرير الأرض والدفاع عن المقدسات”.
بووانو أكد أن “المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة”، حسب ما جاء في الاتصال الذي أجراه جلالة الملك حفظه الله مع رئيس السلطة الفلسطينية، يوم 10 دجنبر 2020.
بووانو ختم بيانه بالقول : “لا أخفي أننا في المجموعة النيابية للعدالة والتنمية ، تداولنا في رد فعل آني داخل قاعة الجلسات، أثناء إلقاء الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون لخطابه، وبالتحديد للفقرة التي خصصها للأحداث الجارية في فلسطين، إلا أنه واحتراما له باعتباره ضيفا لجلالة الملك، وامتثالا لنهج المغاربة في التعامل مع ضيوفهم، قررنا العدول عن رد الفعل المتفق عليه، مع متابعة الأمر في مبادرات لاحقة”.