حُكم على رجل بريطاني استخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواد اعتداء جنسي على الأطفال (CSAM) بالسجن 18 عامًا، وفقًا لصحيفة The Guardian. أنشأ هيو نيلسون، 27 عامًا، الصور باستخدام صور لأطفال حقيقيين، والتي تم التلاعب بها بعد ذلك بواسطة الذكاء الاصطناعي. أدين نيلسون بارتكاب 16 جريمة اعتداء جنسي على الأطفال في أغسطس، بعد تحقيق مطول أجرته الشرطة.

كانت هذه أول محاكمة من نوعها في المملكة المتحدة.

استخدم نيلسون برنامجًا للنمذجة يسمى Daz 3D لتصنيع الصور البغيضة. يحتوي البرنامج على مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي، والتي استخدمها لتحويل الصور العادية للأطفال إلى مواد اعتداء جنسي على الأطفال. قالت شرطة مانشستر الكبرى إنه باع هذه الصور عبر الإنترنت وتم تكليفه في عدة حالات بإنشاء عناصر محددة من مواد اعتداء جنسي على الأطفال من خلال صور لأطفال حقيقيين. تقول الشرطة إن نيلسون كسب حوالي 6500 دولار من بيع الصور عبر الإنترنت.

تم القبض عليه أثناء محاولته بيع الصور لشرطي سري في غرفة دردشة. "لقد قمت بالضرب والخنق والشنق والغرق وقطع الرؤوس والتنمر والوحش، والقائمة تطول"، قال نيلسون للشرطي لإغراءه بالبيع. هذا وفقًا لنص محادثة قدمته النيابة العامة.

من الجدير بالذكر أن Daz 3D لا يصنع صورًا مزيفة، حيث يتم تبديل وجه واحد على جسد آخر. لقد أنشأ نيلسون صورًا ثلاثية الأبعاد حقيقية عن طريق تغذية الصور إلى خوارزمية الذكاء الاصطناعي.

عند النطق بالحكم، وصف القاضي الصور بأنها "مروعة ومثيرة للاشمئزاز" وتحدث إلى نيلسون على وجه التحديد، قائلاً "يبدو أنه لا يوجد حد لعمق الفساد الذي يظهر في الصور التي كنت مستعدًا لإنشائها وعرضها على الآخرين". وقال أيضًا إنه "من المستحيل معرفة" ما إذا كان الأطفال قد تعرضوا للإساءة نتيجة للصور. وقد عثرت عمليات البحث التي أجرتها الشرطة على أجهزة نيلسون على سلسلة من الرسائل النصية التي شجع فيها الناس على الاعتداء الجنسي على الأطفال دون سن 13 عامًا. ويُزعم أن هؤلاء المشتبه بهم والضحايا المحتملين موجودون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة، بالطبع، ليست محصنة من هذا الاتجاه المروع. فقد ألقي القبض على جندي في أغسطس الماضي بتهمة استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد مواد اعتداء جنسي على الأطفال. ويواجه رجل من ولاية ويسكونسن عقوبة السجن لمدة 70 عامًا بتهمة إنشاء أكثر من 13000 صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تصور مواد اعتداء جنسي على الأطفال. وقد وقعت شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة في العالم على تعهد للمساعدة في وقف استخدام هذا النوع من البرامج لتوليد مواد اعتداء جنسي على الأطفال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية

الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية

انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، وما يتحقق بفضلها من إنجازات ونقلات نوعية نحو المستقبل، تواصل دولة الإمارات تمكين الأجيال من الأدوات اللازمة كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وأحدث التقنيات، والقدرة على إنتاجها والتعامل معها وتسخيرها في مسيرة التنمية الشاملة، وتأمين كل ما يلزم لتحقيق المستهدفات، وفي طليعتها الصروح العلمية المتخصصة والرائدة عالمياً والتي تعتبر من أهم وأبرز مراكز البحوث العلمية، ومنها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، دورها الداعم للتطلعات الوطنية بقول سموه: “إن الجامعة تعد رافداً مهماً يعزز رؤية الدولة التنموية بشأن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وإعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال الحيوي بجانب إرساء دعائم الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وضمان استدامته لأجيال الحاضر والمستقبل”.. ومعرباً سموه عن تطلعه إلى أن تسهم الجامعة في بناء قاعدة علمية من البحوث والدراسات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل هذا المجال، وذلك خلال زيارة سموه مقر الجامعة في مدينة مصدر بأبوظبي، ولقاء رئيس الجامعة وعدداً من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وعدد من طلبة الدراسات العليا وحثهم على المثابرة وبذل مزيد من الجهد في تحصيل العلوم التي يخدمون بها أوطانهم ومجتمعاتهم.. واطلاع سموه على البرامج الدراسية التي تطرحها الجامعة وأبرز المجالات البحثية التي تهتم بها والإمكانات التي تقدمها إلى الدارسين، وشراكاتها مع المؤسسات العالمية المختصة بدراسات الذكاء الاصطناعي، وكذلك تفقد سموه مرصد البيانات التابع للجامعة حيث قدم الباحثون وأعضاء الهيئة التدريسية خمسة مشاريع بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي تتعلق بالطاقة والمناخ بجانب مجالات الطب وعلم الوراثة والإعلام و”الروبوتات” إضافة إلى شركتين من مركز حضانة وريادة الأعمال التابع للجامعة.
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تمكنت خلال وقت قياسي من ترسيخ موقعها بين أفضل وأعرق جامعات العالم بفعل إنجازاتها النوعية الفريدة، إذ تم تصنيفها في المركز العاشر في “الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي”، وذلك لما تحظى به من دعم يترجم توجهات القيادة الرشيدة الحاضرة والمستقبلية ونظرتها الثاقبة واستشرافها الدقيق ومعرفة المتطلبات والأدوات الضرورية الداعمة لعمليات التحديث والتطوير الدائم، وخاصة أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة ملحة وأساساً لا بديل عنه لمواكبة المتغيرات والتعامل مع التحديات وإيجاد حلول علمية قائمة على الابتكار، وهو ما يدعم مكانة الإمارات وازدهارها وتقدمها ويضاعف اندفاعها نحو المستقبل الذي أصبحت وجهة رئيسية نحوه ومن أكثر الدول تمكناً من أدواته.
قوة أي مسيرة تنموية رهن بتمكن رأس المال البشري من الذكاء الاصطناعي، والقدرة على تسخيره، وكذلك لدوره في تعزيز جودة الحياة، والإمارات اليوم تثبت بجدارة قوة توجهاتها وأهمية استراتيجياتها نحو مستقبل تُعد له بكل ثقة.


مقالات مشابهة

  • «غوغل» تكشف عن مزايا جديدة بـ«الذكاء الاصطناعي» في خرائطها
  • الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية
  • جوجل تضيف ميزة مذهلة بالذكاء الاصطناعي لتطبيق الصور.. ما الجديد؟
  • اعتداء واستغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت.. والمشكلة تتفاقم
  • 3 لقطات من حفل حكيم.. استعاد ذكرياته والتقط الصور مع الأطفال
  • أوروبا تحظر نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • ورشة عن الذكاء الاصطناعي لمجلس شباب «طرق دبي»
  • مناقشة أثر الذكاء الاصطناعي في الاستدامة
  • "ديب سيك" الصيني يقلب موازين الذكاء الاصطناعي.. مفاجأة عن مميزاته