حرب السودان تدفع بالأطفال من التعليم إلى التجنيد والإنخراط في المعارك
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كسلا – محمد الحافظ كباشي – دفع تعطل الدراسة في السودان وارتفاع معدلات الفقر وحاجة الأسر للمال بعد توقف الأعمال اليومية، إلى تجنيد الأطفال وانخراطهم في حرب السودان، والمعارك والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ونتيجة لهذه الأوضاع حدثت انتهاكات جسيمة في حق الأطفال من قبل الأطراف المتحاربة، خصوصاً قوات “الدعم السريع” التي كان له النصيب الأكبر في تجنيد الصغار قسراً باختطافهم والزج بهم في المعارك فضلاً عن استخدامهم في مهام أخرى كطهاة وجواسيس، مما يعرضهم للأذى الجسدي والنفسي.
في وقت استعان فيه الجيش بيافعين من مدن عديدة، إذ انخرط المئات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين “12 إلى 14” عاماً في معسكرات ما يعرف بـ “المقاومة الشعبية”، وتوجه آخرون لمناطق القتال.
انتهاك حقوق الإنسان.
وأعربت الخبيرة الأممية، سيوبان مولالي المقررة الخاصة المعنية بمسألة الاتجار بالأشخاص عن قلقها إزاء تزايد خطر تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة منذ اندلاع الصراع في السودان بين قوات “الدعم السريع” والجيش السوداني.
وقالت مولالي إن “تدهور الوضع الإنساني وعدم إمكانية الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية الأخرى يجعلان الأطفال وخاصة غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في الشوارع أهدافاً سهلة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.
وردا على الادعاءات التي تزعم بأن الأطفال قد ينضمون إلى الجماعات المسلحة كاستراتيجية للبقاء، قالت المقررة الخاصة إن موافقة الطفل أي شخص يقل عمره عن (18) عاماً لا أهمية لها من الناحية القانونية، وإنه ليس من الضروري إثبات استخدام القوة.
وأشارت مولالي إلى إن “تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال بما في ذلك في الأدوار القتالية يعد انتهاكاً صارخا لحقوق الإنسان، وجريمة خطيرة وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
مساءلة ومحاسبة قانونية
إلى ذلك، تقول المحامية والمستشارة القانونية مها محمد البشير إن “القانون الدولي الإنساني وعدد من المواد والقواعد الواردة في المعاهدات والبروتوكولات الدولية المشابهة تحظر تجنيد واستخدام الأطفال في القتال وتعتبره جريمة حرب تستدعي المحاسبة من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
وتضيف : بناءاً على ذلك تضاف أطراف النزاع التي تجند وتستخدم الأطفال بواسطة الأمين العام في قائمة العار التي يصدرها سنوياً.
وتتابع البشير “حتي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لا تكف عن التحذير من استخدام الأطفال كجنود في السودان.
آثار كارثية
وعلى صعيد متصل، إشارات الاخصائية الاجتماعية ميسون محمد زين إلى أن “معظم الأطفال المجندين وقعوا ضحية لحملة إعلامية منظمة تقودها المجموعات الداعمة للحرب تحت دعاوي الكرامة والدفاع عن النفس والأسر.
ولفتت إلى أن “المجموعات التي تدير عمليات التجنيد تستغل حماسة الأطفال وبساطتهم وصغر سنهم والفراغ الذي يعيشونه بسبب الابتعاد عن مقاعد الدراسة لأكثر من عام ونصف.
وأوضحت الاخصائية الاجتماعية أن “تجنيد الأطفال في هذه السن المبكرة ستكون له تبعات كارثية، إذ يفترض أن يكون مكانهم الطبيعي مقاعد الدراسة وبعيداً عن أجواء العنف التي تؤثر سلباً على نشأتهم.
تجنيد الأطفالحرب السودانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: تجنيد الأطفال حرب السودان تجنید الأطفال من قبل
إقرأ أيضاً:
القومي للأمومة والطفولة: لام شمسية بسّط قضية التحرش بالأطفال وعرضها بشكل إنساني
أكد الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للأمومة والطفولة، أن التعاون في مسلسل "لام شمسية" جاء من منطلق الحرص على الطفل المصري، والتعامل مع أي واقعة تحرش أو هتك عرض بشكل واقعي وإنساني.
ولفت خلال لقائه td برنامج "الساعة 6"، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر قناة الحياة، إلى أن الهدف كان تبسيط القضية للناس، وتقديمها في صورة درامية توعوية تصل إلى جميع فئات المجتمع.
وأوضح الدكتور نور أسامة، أن المسلسل استطاع أن يصل إلى الناس بشكل محترم وبسيط من خلال المعالجة الدرامية الواعية، قائلاً: "وصلنا إلى لام شمسية ومعالجة درامية للمحتوى ويقدم للمجتمع بشكل بسيط ومحترم".