الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، الثلاثاء، عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 45% على المركبات الكهربائية الواردة من الصين، مما يزيد من حدة التوترات التجارية بين القوى التصديرية الرائدة في العالم.
ومن المقرر نشر القرار في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي يوم غد، الأربعاء، على أن يدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتأتي أحدث موجة من الرسوم الجمركية وسط مخاوف الغرب من أن الصين على وشك الهيمنة العالمية على صناعة السيارات الكهربائية على حساب المنافسين الأمريكيين والأوروبيين بسبب أنّ قطاع السيارات الكهربائية في الصين يستفيد من دعم غير عادل يشكّل تهديداً بإلحاق أضرار اقتصادية بالمنتجين الأوروبيين.
والرسوم الجديدة جاءت بعد أشهر من المفاوضات والتهديدات ومناشدات صناع السيارات لتجنب التصعيد، حيث تعد انتكاسة كبيرة للمنتجين الصينيين بعد استبعادهم بالفعل من الأسوق الكبيرة في الولايات المتحدة.
ونددت بكين "بالممارسات الحمائية غير العادلة وغير المعقولة" بعد الضوء الأخضر الذي أعطته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفرض الرسوم الإضافية التي اقترحتها المفوضية الأوروبية.
وتخشى صناعة السيارات الأوروبية التي تعدّ رائدة في صناعة محرّكات البنزين والديزل، من تدهور صناعاتها بسبب اختراق السيارات المصنعة في الصين والتي تتمتّع بتقدّم واضح في مجال السيارات الكهربائية الأسواق الأوروبية والأمريكية.
ومع ذلك، مارست شركات صناعة السيارات الأوروبية الكبرى مثل مرسيدس بنز جروب فولكس فاجن إيه جي وبي إم دبليو الألمانية ضغوطًا ضد الرسوم الجمركية بسبب مخاوف من أن النزاع سيضر بمبيعاتها في الصين.
ويواصل الاتحاد الأوروبي وشريكه التجاري الصيني المناقشات الرامية إلى البحث عن حلول بديلة حتى بعد سريان الرسوم الجمركية، بهدف تخفيض حدة التوتر في حجم تجارة تقدر قيمتها بنحو 739 مليار يورو (799 مليار دولار) من السلع الثنائية في عام 2023.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي السيارات الكهربائية الصين الاتحاد الأوروبي جمارك السيارات الكهربائية السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
كيف ستؤثر الرسوم الجمركية على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي؟
تلوح في الأفق حرب تجارية شرسة بين الولايات المتحدة وأوروبا، مع فرض واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الحديد والألمنيوم الأوروبية. ولم يتأخر رد المفوضية الأوروبية، التي اتخذت إجراءات مماثلة، مستهدفةً مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية، من الويسكي البوربون إلى الدراجات النارية هارلي دييفيدسون.
عاد شبح الحرب التجارية ليخيم على العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث فرضت واشنطن في 12 مارس تعريفة جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم الأوروبي، مما دفع التكتل للرد بإجراءات مضادة.
وفي بيان حاد، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين هذه التعريفات بأنها "ضارة للأعمال التجارية، وأسوأ من ذلك بالنسبة للمستهلكين".
أوضح الخبير الاقتصادي فاسيليوس بساراس، من مؤسسة ديهافيلاند أوروبا في بروكسل، لـيورونيوز أن السياسات الحمائية تؤدي دائمًا إلى تعطيل وسائل الإنتاج، مضيفًا أن القيود الجمركية على المعادن الأساسية مثل الصلب والألمنيوم ستؤثر على الصناعات الأوروبية وتُحدث تضخمًا إضافيًا، خصوصًا إذا رافقتها سياسات مالية صارمة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
Relatedالصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: "لا يوجد رابح في الحرب التجارية"مزاد التعريفات الجمركية.. ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 200% على المشروبات الكحوليةالتعريفات الجمركية الأمريكية تهدد الاقتصاد الأيرلندي وقطاع الأدوية الأكثر تضرراوأشار بساراس إلى أن الرد الأوروبي المتمثل في 26 مليار دولار من التعريفات الجمركية المضادة قد يؤدي في النهاية إلى زيادة تكاليف المعيشة لمواطني الاتحاد الأوروبي، لكنه أكد أن العبء الأكبر سيقع على الاقتصاد الأمريكي، حيث ستعاني الولايات المتحدة أولًا من تداعيات هذه الحرب التجارية على التضخم، والتوظيف، والنمو الاقتصادي، وفقًا لأبحاث حديثة أجراها معهد كيل الألماني.
هل سيعاني المستهلك الأوروبي؟التأثير المباشر على المستهلكين الأوروبيين لا يزال غير واضح تمامًا، لكن بساراس يرى أن ارتفاع أسعار السلع المستوردة سيدفع المواطنين إلى استهلاك المنتجات المحلية كبديل. ومع ذلك، هناك مخاوف من تداعيات أخرى، أبرزها:
ردود فعل الأسواق المالية.السياسات النقدية الأوروبية وتأثيرها على التضخم.وفي ظل هذه التغيرات، قد يتعين على الأوروبيين البحث عن بدائل للمنتجات الأمريكية. ويشير بساراس إلى أن الاقتصاد الأوروبي قادر على تعويض معظم الواردات الأمريكية، مستشهدًا بانخفاض مبيعات سيارات تسلا في السوق الأوروبية، والاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي الأوروبي مثل "ميسترال AI" كبديل عن ChatGPT.
رغم قدرة بروكسل على تنويع مصادرها التجارية، إلا أن السيطرة الأمريكية علىالنظام المالي العالمي لا تزال عقبة رئيسية. فالاتحاد الأوروبي يعتمد بشكل كبير على الأسواق المالية الأمريكية، وأي ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة قد ينعكس سلبًا على اقتصادات أوروبا، التي لن تكون في مأمن من التداعيات.
Relatedكيف ستؤثر حرب ترامب التجارية على الاقتصاد البولندي؟الاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقًا رقميًا مع كوريا الجنوبية ومساعٍ لتعزيز التحالفات التجاريةالصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: "لا يوجد رابح في الحرب التجارية"وفي هذا السياق، حذّر بساراس من تزايد الحديث بين المحللين عن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة، وهو سيناريو قد يُلحق ضررًا واسع النطاق بالاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن دونالد ترامب نفسه حذر خلال خطابه الأخير عن حالة الاتحاد من أن "الأمور قد تسوء قبل أن تتحسن"، مما يثير القلق بشأن التداعيات الاقتصادية المستقبلية.
رغم نجاح الاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمات اقتصادية سابقة، يرى المحللون أن استجابة بروكسل لا تزال غير كافية للتعامل مع ركود عالمي واسع النطاق، ما يستدعي تحولات جوهرية في السياسات الاقتصادية لضمان استقرار الأسواق الأوروبية في مواجهة أي اضطرابات مالية عالمية قادمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامب اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على إنهاء النزاع المستمر منذ عقود حول ناغورني قره باغ الاتحاد الأوروبي يسابق الزمن لإقناع المجر بتجديد العقوبات ضد روسيا قبل انتهاء المهلة التجارة الخارجيةالاتحاد الأوروبيالرسوم الجمركية