كشفت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، أن وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» تعاني من نقص في بعض أنواع صواريخ الدفاع الجوي، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول مدى استعداد «البنتاجون» للمشاركة في الحروب والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وأوروبا، وصراعات المحيط الهادئ.

هل إسرائيل سبب نقص مخزون بنتاجون؟

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الصواريخ الاعتراضية أصبحت أكثر الأسلحة المطلوبة خلال الأزمة المتوسعة في الشرق الأوسط، حيث تواجه إسرائيل تهديدًا متزايدًا من الصواريخ والطائرات دون طيار التي تطلقها إيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس والفصائل الفلسطينية، وهو ما يمكن أن يربط نقص الأسلحة والصواريخ لدى «البنتاجون» بإرسال واشنطن مليارات الدولارات من الأسلحة إلى تل أبيب.

وقد يصبح النقص أكثر إلحاحًا بعد الضربات الإسرائيلية ليلة الجمعة الماضية على إيران، والتي يخشى المسؤولون الأمريكيون أن تؤدي إلى موجة أخرى من الهجمات من قبل طهران، في ظل مخاوف من حرب أوسع في المنطقة.

والصواريخ الاعتراضية هي من بين أكثر الأسلحة التي تستخدمها الولايات المتحدة في الدفاع عن إسرائيل من الهجمات التي تشنها إيران، كان آخرها ما حدث في الأول من شهر أكتوبر الجاري، وتعتبرها إسرائيل ضرورية لإيقاف من تسميه بالتهديدات.

بنتاجون: لا نكشف عن المخزون

لكن وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، قالت إنها لا تكشف علنا عن مخزونها لأن المعلومات سرية، ويمكن أن تستغلها إيران ووكلاؤها، بحسب «وول ستريت».

وقالت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج: «على مدار العام الماضي، عززت وزارة الدفاع من وضع قواتنا في المنطقة لحماية القوات الأمريكية ودعم دفاع إسرائيل، مع مراعاة جاهزية الولايات المتحدة ومخزونها دائمًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صواريخ اعتراضية البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية إسرائيل

إقرأ أيضاً:

إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.

لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.

وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.

يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.

لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.

مقالات مشابهة

  • أول الغيث قطرة من حملة ترامب.. وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم تسريح 5400 موظف
  • الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟
  • إيران.. خامنئي يوجه بزيادة مدى الصواريخ وفعاليتها
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • هل يعاني عمر مرموش بسبب هالاند في مانشستر سيتي؟
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • روسيا تستعيد 64% من الأراضي التي سيطرت عليها أوكرانيا في كورسك
  • إدارة ترامب تأمر البنتاجون بخفض ميزانيته بنسبة 8% سنويًا
  • خلال 5 سنوات.. إدارة ترامب تأمر بوضع خطة لخفض ميزانية البنتاجون