معتصم أقرع: عدوان جماعة تقدم علي حق السوداني في حرية التعبير
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قالت تقدم علي لسان زعيمها إنها جماعة مدنية لا تهمها مصادر التسليح الخارجي للجنجويد. ثم رفضت تقدم علي لسان جعفر، المتحدث بإسمها، تصنيف الجنجويد كمنظمة إرهابية لان ذلك لا يخدم هدف إيقاف الحرب.
ومع ذلك هددت تقدم، علي لسان نفس المتحدث بإسمها، هددت برصد “دعاة الحرب” في قوائم بغرض محاسبتهم.
وبخصوص ذلك التهديد نلاحظ أولا أن تقدم تطلق علي أي مخالف لخطها لقب كوز أو مغفل داعية حرب وهذا تصنيف سياسي يفتقد الحياد ويصدر من خصم سياسي لا من جهة قانونية.
ثانيا، لم تحدد تقدم الجهة التي سترفع لها الشكوي ضد دعاة الحرب بما إن تقدم جهة لا تمثل دولة ولا تملك جهازا عدليا ولا صفة رسمية.
ثالثا، نتمني أن تحدد تقدم هوية الكفيل الذي ستشتكى له مواطنيها السودانيين المختلفين مع فكرها. ونتمني أيضا أن تحدد معايير تصنيف أي فرد متهم منها بالدعوة للحرب وايضا معايير تتيح له الدفاع عن النفس واستئناف تصنيف تقدم له عند جهة عدلية أعلي ومحايدة حتي لا تذبح العدالة قربانا لحماية تقدم من الرأي العام.
هذه ليست أول مرة تهدد تقدم خصومها الفكريين ولكن التهديد ياتي هذه المرة باسم متحدثها الرسمي.
ولا ننسي تهديد السيد التعايشي، أيام الحكومة الإنتقالية، بمحاكمة أي إنسان يصف قوات الدعم السريع بانها جنجويد.
كما أعرب كبار رجال تقدم حينها ، أيام الحكومة الإنتقالية، عن ضيقهم بحرية الراي المتاحة في السوشيال ميديا وقد كان من بين الضائقين بحرية الراي قادة عملها الإعلامي.
من الثابت والمعروف في دراسات الميديا أن مثل هذه التهديدات تدخل الرعب في قلوب المواطنين وتشجع بعضهم علي السكوت بغرض حماية النفس والاهل من إنتقام الجهة المهددة وهكذا يتم قمع الراي الاخر ومصادرة حرية التعبير.
التعدي علي حرية التعبير ليس ببدعة تبدأها تقدم فقد مارست ذلك النظم والجماعات ولكن الفرق أن تقدم تدعي إنها ممثل العناية الكفيلية لتحقيق المدنية الديمقراطية التي لا تكون إلا بحماية حرية التعبير.
الفرق الثاني أن تقدم تثير الرثاء حين تهدد إذ تبدو كدون كيشوت ولكن حتي لا نقع ضحية إستلاب ثقافي لإسبانيا، أرض ثيربانتس، دعنا نقول أن تقدم تبدو مثل ود طهور لبسوهو بدلة عسكرية وودوهو أستوديو فارتى للتصوير واعطوهو بندقية بلاستيك مستوردة من الصين بربع جنيه فصدق أنه فريق أول جد جد فبدا في صرف التهديد والفرمانات .
يبدو أن السنسرة وقمع حرية التعبير هو من أول آخر ما أتي من جعبة تقدم.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حریة التعبیر أن تقدم
إقرأ أيضاً:
مظاهرات تطالب بالإفراج عن محمود خليل وروبيو: توقيفه لا يتعلق بحرية التعبير
خرجت مظاهرة طلابية في ميدان "واشنطن سكوير بارك" بمدينة نيويورك، للمطالبة بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محمود خليل، في المقابل اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء أن توقيف خليل لا يتعارض مع موقف إدارته بشأن الدفاع عن حرية التعبير.
ودعا المتظاهرون جميع الجامعات الأميركية إلى قطع علاقتها المالية مع إسرائيل؛ وطالبوا بإبعاد سلطات وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (آي سي إي) عن الحرم الجامعي، وحماية الطلاب.
كما تظاهر عدد من طلبة "جامعة جورج تاون" في العاصمة الأميركية واشنطن، للمطالبة بإطلاق سراح خليل الذي اعتقلته عناصر وكالة الهجرة والجمارك الأميركية السبت الماضي.
ورفع المحتجون شعارات تندد بممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وشهدت مدن أميركية عدة، بينها نيويورك وشيكاغو وستانفورد بولاية كاليفورنيا، مظاهرات للمطالبة بالإفراج عن خليل الذي قال الرئيس دونالد ترامب إن اعتقاله هو الأول من اعتقالات عديدة مقبلة.
وأضاف ترامب أن "محمود خليل مثير للشغب، ولا يحب الولايات المتحدة". وتعهد بترحيله هو وكل من وصفهم بمؤيدي حركة حماس.
مطالبات برلمانيةوفي سياق متصل، طالب 14 عضوا بالكونغرس الأميركي الإفراج عن الناشط الطلابي الفلسطيني محمود خليل الذي قاد احتجاجات بجامعة كولومبيا تضامنا مع غزة.
إعلانجاء ذلك في رسالة بعثها 14 عضوًا في الكونغرس إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم.
وأكدت الرسالة أن خليل تم اعتقاله دون وجود مذكرة توقيف أو تهم، مشيرة إلى أنه يمتلك إقامة دائمة ومتزوج من مواطنة أميركية.
ووصفت الرسالة اعتقال خليل بأنه "محاولة لتجريم الاحتجاج السياسي" و"هجوم مباشر على حرية التعبير"، مؤكدة أن خليل لم توجه إليه أي تهمة أو إدانة بأي جريمة.
وقالت "تم استهدافه فقط بسبب نشاطه وكونه قائدا طلابيا ومفاوضا ووجوده في مخيم التضامن مع غزة في حرم جامعة كولومبيا".
واعتبرت اعتقال خليل "عنصرية معادية للفلسطينيين تهدف إلى إسكات حركة التضامن مع فلسطين" في الولايات المتحدة، مبينة أن الحقوق الدستورية لخليل تعرضت للانتهاك بسبب منعه من لقاء محاميه وعائلته.
أشعر بالخجلفي الأثناء، قال أستاذ يهودي في جامعة كولومبيا الأميركية إنه يشعر بالخجل مما تعرض له الشاب الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقلته السلطات بذريعة مشاركته في احتجاجات طلابية ضد الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وأشار الأستاذ إلى أن هذه الاعتداءات وجدت صدى داخل المجتمع اليهودي واستُغلت لخدمة أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتعليقًا على اعتقال خليل، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن حرية التعبير حق إنساني.
وقالت المنظمة إن "الولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون الدولي باحترام هذا الحق، واعتقال محمود خليل هو اعتداء قبيح على هذا الحق".
تبرير رسميفي المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن إدارة ترامب لن تتسامح مطلقا مع طلاب أجانب ينحازون إلى جهات وصفتها بالإسلامية الإرهابية.
وأضافت ليفيت، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، أن اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل ليس سوى بداية لاعتقالات أخرى مقبلة.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء إن "توقيف خليل لا يتعارض مع موقف إدارته بشأن الدفاع عن حرية التعبير".
إعلانوأضاف روبيو في تصريحات للصحفيين في مطار شانون في أيرلندا خلال توقف للتزود بالوقود بعد زيارة للسعودية، أن "الأمر يتعلق بأشخاص ليس لديهم الحق في البقاء بالولايات المتحدة".
داعم لفلسطينوتخرج محمود خليل حديثا من جامعة كولومبيا وهو أحد أبرز وجوه الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين التي شهدتها الجامعة، وأوقفته عناصر في إدارة الهجرة الأميركية رغم تأكيد اتحاد الطلاب في الجامعة ومحاميه أنه يحمل البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة).
وسبق لوزير الخارجية الأميركي القول في منشور أرفقه بصورة لخليل على منصة إكس "سنلغي تأشيرات أنصار حركة حماس في أميركا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم".
وفي يناير/كانون الثاني وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.