حكم إخفاء درجة جودة السلعة عند بيعها
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن المصارحة والمكاشفة أمر مطلوب في البيع، والغش والكتمان أمر ممنوع شرعًا ويأثم فاعله، وقيام التاجر ببيع قطع الغيار متوسطة القيمة والجودة على أنها ذات جودة عالية لكن بسعر منخفض- محرَّم؛ من أجل الكتمان والخداع والتدليس فيما يتعلق بالسلعة المباعة.
دار الإفتاء توضح حكم معاملة الكاش باك دار الإفتاء توضح حكم قيام الليل وبيان فضله وثوابه حكم إخفاء درجة جودة السلعة عند بيعهاوأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه قد حث الشرع الشريف على المصارحة والمكاشفة والوضوح في البيع حتى تحصل البركة فيه، فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه قال: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا» متفق عليه.
وحذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم البائع من الوقوع في الغش، والخداع، فقال عليه الصلاة والسلام: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ بَاعَ مِنْ أَخِيهِ بَيْعًا فِيهِ عَيْبٌ إِلَّا بَيَّنَهُ لَهُ»، أخرجه ابن ماجه في "سننه".
فالحديثان يدلَّان على وجوب الإفصاح عن العيوب الموجودة بالسلعة حال بيعها، وأنَّه أرجى للمباركة في البيع. يُنظر: "شرح صحيح الإمام مسلم" للإمام النَّوَوِي (10/ 176، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"حاشية السِّنْدِي على سنن ابن ماجَهْ" (2/ 30-31، ط. دار الجيل).
وقالت دار الإفتاء فإنْ غشَّ البائع وخدع ولم يُبيِّن استحق الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى، فعن وَاثِلَة بن الأَسْقَع رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ بَاعَ عَيْبًا لَمْ يُبَيِّنْهُ لَمْ يَزَلْ فِي مَقْتِ اللهِ، وَلَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تَلْعَنُهُ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".
وبينت دار الإفتاء أن الواجب على البائع أن يُبَيِّن حقيقة السلعة للمشتري عند البيعِ بيانًا يجْعَلُ المشتريَ على عِلْمٍ بالسلعة المُبَاعة وما فيها مِن أمورٍ قد تُؤثِّر عليها بالنُّقصان مِن ثمنها، كَعِلْمِ البَائع بهذه الأمور تمامًا، وإذا لم يفعل اندرج ذلك تحت مُسمَّى الغش والتدليس، وهما حرامٌ شرعًا، حتى عَدَّهُ بعضُ الفقهاء مِن كبائر الذنوب وأعظمها. ينظر: "الزواجر عن اقتراف الكبائر" لابن حَجَر الهَيْتَمي (1/ 393، ط. دار الفكر).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء البيع دار الافتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل أحلامك تتحقق دائما؟.. مفسرة تكشف سبب ضرورة إخفاء المنام السيئ
على الرغم من سعادة الكثير من الأشخاص بتحقق أحلامهم التي يروها في منامهم، حيث يشعرون وكأن الأمر شفافية وهبة من الله تعالى، إلا أن البعض الآخر ينتابهم خوف ورعب، خاصة إذا راودهم حلم سيئ، لتبدأ مشاعر الخوف والقلق تتملك منهم وكأنهم يرفضون تحقق أحلامهم في الواقع في هذه الحالة.
وينقسم الناس الذين تتحقق أحلامهم دائمًا، فالبعض يراها شفافية، وآخرون يجدونها رؤى من الله عز وجل، وربما يعتقد البعض الآخر أنها كوابيس من الشيطان.
هل أحلامك تتحقق دائما؟.. مفسرة تكشف السببوكشفت مفسرة الأحلام أسماء سالم، سبب تحقق الأحلام لدى بعض الأشخاص، مؤكدة أن النبي كان يرى الرؤى الصريحة، وأن رؤية الناس للأحلام وتحققها فيما بعد هو جزء كبير منها شفافية، حتى وإن كان المنام سيئًا، فهو نعمة من الله سبحانه وتعالى: «حتى المنام السيئ لو هيتحقق هو نعمة عشان الرائي يكون مؤهل».
وتابعت خلال حوار سابق على قناة CBC: «لو حلم وحش، طلعي صدقة طبعًا».
رسائل ربانية لابد من أخذها على المحمل الطيبوكانت الإعلامية لمياء فهمي سلطت الضوء في إحدى حلقاتها على أسباب تحقق بعض الأشخاص لأحلامهم بشكل مستمر حتى وإن كانت أحلامًا سيئة، ليؤكد ضيفها حينها، إن النبي عليه الصلاة والسلام قال إن الرؤية من الرحمن والكابوس من الشيطان، وإن تحقق الأحلام هو شفافية أنعم بها الله على كثير من الناس، لأنه يعد رسائل ربانية لابد من أخذها على المحمل الطيب، ناصحًا: «لو حلم حلو احكيه وانشره، لو سيئ مقولوش».
هل أحلامك تتحقق دائما؟.. الإفتاء توضح السبب
وكان الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، قد فسر سبب تحقق الأحلام مع بعض الأشخاص، مؤكدًا أن تحقق ما تراه في المنام هو رؤى حقيقية وليست أحلامًا من الشيطان، لأن صدق الرؤيا يكون على قدر الرائي في حياته اليومية مع الله والناس.
واستند الشيخ إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة».
وأوضح «الأطرش» أن الرؤية من الله والحلم من الشيطان، فإذا نام الإنسان على الوضوء وكان في الثلث الأخير من الليل، فإن الرؤيا تتحقق بإذن الله.
وتابع: «إذا رأيت رؤيا تبدو غير طيبة فلا تحدث بها أي أحد، وتفل عن يسارك ثلاثًا واستعذ بالله، واقرأ آية الكرسي وتوضأ وصل إن كان لديك فرصة، وقل: اللهم إني أعوذ بك من شر هذه الرؤيا لي ولغيري من المسلمين، وإن شاء الله لن تقع غالبًا».