الفلفل الملون.. كنز غذائي غني بالفوائد الصحية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الفلفل الملون أحد الخضروات الغنية بالألوان، التي تضيف لمسة جمالية للوجبات، ولكن فوائده الصحية تتجاوز جمالياته فقط، ويشتمل الفلفل الملون على عدة أنواع، منها الفلفل الأحمر، والأخضر، والأصفر، والبرتقالي، وكل نوع منها يحمل مجموعة فريدة من الفوائد الصحية، وتحتوي هذه الخضار على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لتعزيز الصحة العامة، وفيما يلي نعرض لك الفوائد الصحية للفلفل الملون وتأثيره الإيجابي على الجسم.
فوائد تناول الفلفل الملون
1. غني بالفيتامينات
الفلفل الملون مصدرًا غنيًا بالفيتامينات، خاصةً فيتامين C، الذي يُعزز الجهاز المناعي ويعمل كمضاد للأكسدة. يحتوي الفلفل الأحمر على أعلى نسبة من فيتامين C، مما يساعد في حماية الجسم من الأمراض ويعزز صحة الجلد. كما يحتوي الفلفل أيضًا على فيتامين A، الذي يلعب دورًا هامًا في صحة العين ونمو الأنسجة.
2. مضادات الأكسدة
تحتوي الفليفلة الملونة على مجموعة من مضادات الأكسدة مثل البيتا كاروتين واللوتين والزياكسانثين، التي تساهم في محاربة الجذور الحرة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. تساعد هذه المركبات في تقليل الالتهابات وتعزيز الصحة القلبية، مما يقي من العديد من الأمراض.
3. تحسين صحة القلب
تشير الدراسات إلى أن تناول الفلفل الملون يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب. إذ تُظهر المركبات الموجودة فيه، مثل الفلافونويدات، خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار وضغط الدم، مما يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
4. دعم صحة الجهاز الهضمي
يحتوي الفلفل الملون على الألياف الغذائية، التي تلعب دورًا حيويًا في تحسين عملية الهضم وتعزيز صحة الأمعاء. يساعد تناول الألياف في منع الإمساك وتعزيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يساهم في تحسين الصحة العامة.
5. تعزيز صحة الجلد والشعر
الفلفل الملون خيارًا مثاليًا للحفاظ على صحة البشرة والشعر. بفضل محتواه العالي من فيتامين C، يعزز الفلفل إنتاج الكولاجين، الذي يُعتبر أساسيًا لمرونة البشرة ونضارتها. كما يُساعد تناول الفلفل في تقليل التجاعيد وعلامات الشيخوخة.
6. تقوية الجهاز المناعي
بفضل محتواه العالي من الفيتامينات والمعادن، يلعب الفلفل الملون دورًا مهمًا في تعزيز الجهاز المناعي. يساعد تناول الفلفل في تقليل خطر الإصابة بالعدوى والأمراض، حيث يُعزز من قدرة الجسم على مكافحة الفيروسات والبكتيريا.
7. تحسين صحة العين:
تحتوي الفلفل الملون على مركبات مثل اللوتين والزياكسانثين، التي تدعم صحة العين وتحميها من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل الضمور البقعي. تساهم هذه المركبات في تحسين الرؤية وتقليل خطر الإصابة بمشاكل الرؤية المختلفة.
الفلفل الملون إضافة قيمة إلى النظام الغذائي، حيث يجمع بين النكهة اللذيذة والفوائد الصحية المتعددة. من خلال توفير الفيتامينات والمعادن والمضادات الأكسدة، يمكن أن يسهم الفلفل الملون في تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة. لذلك، يُنصح بإدراجه في الوجبات اليومية، سواءً في السلطات أو الأطباق الرئيسية، للاستفادة القصوى من فوائده الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تناول الفلفل فی تقلیل فی تحسین
إقرأ أيضاً:
تغييرات صغيرة تساعد النساء على تقليل آثار الشيخوخة
تعتبر الشيخوخة البيولوجية أحد الأسباب الغامضة وراء معاناة ملايين النساء من أعراض غير مفهومة ومتاعب لا تتناسب مع أعمارهن الفعلية. وتتسارع هذه الحالة نتيجة لعوامل عدة تتعلق بحياة النساء، مثل الحمل والولادة، والإجهاد، وكذلك بعض أدوية علاج سرطان الثدي، بالإضافة لأسباب أخرى تساهم في معاناتهن وتؤدي إلى مظهر يعكس تقدماً في العمر أكثر من الرجال في كثير من الأحيان مع مرور الزمن.
هكذا تحدث الشيخوخة البيولوجيةيستخدم العمر البيولوجي كمقياس لعمر الفرد بناء على مؤشرات حيوية مختلفة، ويتغير العمر البيولوجي للفرد طوال حياته، وهو يختلف عن عمره الزمني، فهو يقيس بدقة الصحة، واحتمالات الوفاة بناء على الحالة العامة للجسم.
وقد أشارت دراسة كانت الأولى من نوعها عام 2022 إلى أن الشيخوخة المتسارعة للجسم ترتبط بانخفاض احتمالات العيش حتى عمر الـ90 وكان لها تأثيرات واضحة على القدرة على الحركة الجسدية، وأداء الوظائف العقلية بشكل سليم، فضلا عن سلسلة طويلة من المعاناة العقلية والبدنية التي تتبدى آثارها مع الوقت كلما تسارعت الشيخوخة البيولوجية، أبرزها خطر السكتة القلبية والدماغية والسكتات الدماغية.
عوامل غير متوقعة تسرع الشيخوخة البيولوجيةتشير الإحصاءات إلى أن النساء يعشن لفترة أطول من الرجال، لكن صحتهن تتدهور مع مرور الوقت. ويكمن السر وراء ذلك في "التيلوميرات" وهي أغطية بروتينية تحمي نهاية الكروموسومات وتساعد في استقرار الحمض النووي.
إعلانويرتبط طول التيلوميرات بشكل وثيق بالعمر البيولوجي، ومع تقدم العمر تصبح التيلوميرات أقصر مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المبكرة. وهناك عدة عوامل تساهم في تسريع تقصير التيلوميرات، مثل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض والموت المبكر:
السمنة التدخين ضعف النظام الغذائي مرض السكري من النوع ثانيوتظل بعض العوامل مشتركة بين الرجال والنساء، لكن هناك عوامل إضافية تميز النساء وتساهم في تسريع الشيخوخة البيولوجية لديهن، أبرزها:
الحمل، الذي يسرع الشيخوخة البيولوجية حتى لدى الأصحاء. فقد أظهرت الدراسات أن كل حمل يمكن أن يضيف شهرين إلى ثلاثة من العمر البيولوجي. انقطاع الطمث المبكر، الذي قد يسرع الشيخوخة البيولوجية في الدم. العلاج الهرموني المستخدم في حالات سرطان الثدي. الرضاعة والإجهاد الناتج عن السهر لفترات طويلة بعد الولادة.وأحيانًا تصل الأمور إلى أبعاد أبعد، حيث تربط دراسة أعدها باحثون في جامعة هارفارد عام 2023 بين الحمل والخصوبة بشكل عام وبين الشيخوخة، في علاقة طردية واضحة. مما تفسر لماذا تعاني النساء ذوات الخصوبة العالية من حياة أقصر وأقل صحة، كما تفسر أيضًا سبب ظهور الحوامل أكبر سناً مقارنة بأولئك اللاتي أبلغن عن عدد مرات حمل أقل.
وكشفت دراسة مفاجئة قام بها باحثون في كلية علوم الحياة جامعة بريغهام بالولايات المتحدة عن حل فعال للحد من الشيخوخة البيولوجية، من خلال تمارين القوة. فبناءً على الدراسة، تبين أن ممارسة تمارين القوة المنتظمة تؤثر بشكل إيجابي على طول التيلوميرات، حيث أظهرت النتائج أن البالغين الذين مارسوا تدريبات القوة بانتظام كان لديهم تيلوميرات أطول، مما يعني أن شيخوختهم البيولوجية كانت أقل مقارنة بمن لم يمارسوا هذه التمارين. وتشمل تمارين القوة الأنشطة التي تهدف لبناء العضلات عبر تدريبات المقاومة باستخدام الحديد والدمبل.
إعلانوقد أظهرت الأبحاث أيضًا أنه حتى الجلسات القصيرة من تمارين المقاومة يمكن أن تساهم في زيادة القوة لدى البالغين من جميع الأعمار بسبب زيادة كتلة العضلات. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن إضافة 10 دقائق فقط من تدريب القوة إلى 90 دقيقة أسبوعياً يمكن أن يعكس العمر البيولوجي بمدة تصل إلى 4 سنوات. وعلاوة على ذلك، تساهم تمارين القوة والمقاومة في:
تحسين وزيادة معدل التمثيل الغذائي. الحد من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية. تقليل آثار الشيخوخة من خلال تحسين الجينات المتأثرة بالعمر والإجهاد. تقليل فقدان العضلات. تقليل الدهون في الجسم، خاصة الدهون الحشوية. تحسين حساسية الأنسولين. تقليل الإجهاد التأكسدي. نصائح لمقاومة الشيخوخة البيولوجية بفعاليةالخبر السار أنه يمكن للنساء مقاومة الشيخوخة البيولوجية بفعالية، حيث يساهم نمط الحياة الصحي في الحفاظ على التيلوميرات عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي. فكيف يحدث ذلك؟ هذا هو السؤال الذي حاول باحثون الإجابة عنه في دراسة نشرت عام 2023 بمجلة "الشيخوخة" التي استعرضت التأثير الكبير للتغييرات في نمط الحياة على درجة الشيخوخة.
وشملت الدراسة إخضاع 6 سيدات تتراوح أعمارهن بين 46 و65 عامًا لبرنامج مدته 8 أسابيع، متضمنا تعديلات هامة في نمط الحياة، ومنها:
اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يحتوي على خضراوات ورقية داكنة، وخضراوات صليبية، وأخرى ملونة، بالإضافة إلى بذور اليقطين، والبنجر، والكبدة، والبيض، والثوم، والتوت، والشاي الأخضر، وإكليل الجبل والكركم.
تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا. الحصول على نوم كافٍ لا يقل عن 7 ساعات يوميًا. ممارسة تمارين التنفس مرتين يوميًا. ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل. الصيام لمدة 12 ساعة بعد الوجبة. ممارسة تقنيات الاسترخاء.تناول مكملات البروبيوتيك والمغذيات النباتية.
إعلانوكانت المفاجأة أن الاختبارات الدموية -التي أُجريت للنساء الست بعد هذه الفترة القصيرة- أظهرت انخفاضًا في العمر البيولوجي بمقدار 11 عامًا لدى خمس منهن، بينما انخفض العمر البيولوجي للسادسة بمقدار 4.6 سنوات.