توصيات بتعزيز التوجه نحو الابتكار في الأمن السيبراني بختام أعمال "منتدى حداثة"
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
صلالة- العُمانية
اختتمت أمس أعمال "منتدى حداثة لصناعة الأمن السيبراني" الذي نظمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط للاستشارات في فندق ميلينيوم صلالة على مدى يومين، بمشاركة 10 جهات حكومية وخاصة.
وأوصى منتدى حداثة لصناعة الأمن السيبراني بمحافظة ظفار بضرورة تعزيز التوجه نحو الابتكار في مجال الأمن السيبراني على مستوى القطاعين العام والخاص، وحث المؤسسات الأكاديمية على تشجيع برامج البحث والتطوير في الأمن السيبراني.
وأكد المنتدى أهمية تطوير ومراجعة القوانين الخاصة بالأمن السيبراني ومكافحة جرائم تقنية المعلومات بشكل دوري لمواكبة التحديات المتجددة، ودعم توطين تقنيات الأمن السيبراني وتشجيع تطوير الصناعات الوطنية.
واشتمل برنامج اليوم الختامي على جلسة عمل بعنوان "تمكين ابتكارات الأمن السيبراني والاستثمارات ومصادر التمويل" تضمنت ورقتي عمل تناولت الأولى فرص العمل الحر وتطوير الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان، وتناولت الثانية إدارة الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني.
واختتم المنتدى بجلسة عمل قانونية جاءت بعنوان "القانون والتشريعات باعتباره المحرك الرئيس للابتكار، واحتوت على ورقتي عمل الأولى حول التطور التشريعي للجرائم المعلوماتية في سلطنة عُمان فيما جاءت الورقة الختامية بعنوان "المسؤولية الجزائية عن جرائم الأمن السيبراني في سلطنة عُمان".
كما تضمن برنامج الختام ورقة عمل حول "حوكمة أمن البيانات: حماية الحدود الرقمية الجديدة" وورقة عمل بعنوان "منصة الاسكوا لمحاكاة المؤشرات لصانعي السياسات في المنطقة العربية".
يُشار إلى أن المنتدى هدف إلى التركيز على الآثار الاقتصادية لصناعة الأمن السيبراني وأهمية التنويع الاقتصادي والفرص الاستثمارية المتاحة واستكشاف تأثير الابتكار على تطوّر الصناعة الرقمية والإسهامات المهمة التي يقدّمها القطاع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كاسبرسكي: الأمن السيبراني الصناعي يواجه تحديات متزايدة في 2025
أصدر فريق الاستجابة للطوارئ السيبرانية لأنظمة التحكم الصناعية لدى كاسبرسكي (ICS CERT) تقريره السنوي حول توقعات الأمن السيبراني لعام 2025، مسلطًا الضوء على تصاعد الحاجة إلى تأمين الأنظمة المبتكرة والتقليدية على حد سواء، في ظل التغيرات الجيوسياسية والعقوبات المتزايدة والتحديات التجارية.
وأشار التقرير إلى أن المؤسسات الصناعية ستواجه مشهدًا متغيرًا من المخاطر، حيث سيصبح انتقاء مزودي التكنولوجيا بعناية عاملاً محورياً في ضمان استمرارية العمليات ومرونتها. وتأتي هذه التوقعات ضمن النشرة الأمنية السنوية لكاسبرسكي، التي ترصد التحولات الرئيسية في مجال الأمن السيبراني.
توقعات رئيسية للأمن السيبراني الصناعي في 2025
1. تصاعد خطر سرقة التقنيات المبتكرة
مع تسارع الابتكارات، تصبح المؤسسات البحثية والشركات الرائدة هدفًا للمجرمين السيبرانيين الساعين لسرقة المعلومات التقنية القيمة. وتُعد المنشآت الصناعية أكثر عرضة للهجمات، خصوصًا في بيئات الإنتاج وسلاسل التوريد، ما يستلزم تدابير حماية متقدمة.
2. العقوبات والعوائق التجارية تزيد من المخاطر الأمنية
التوترات الجيوسياسية والعقوبات المفروضة تحدّ من الوصول إلى التقنيات المتطورة، ما يدفع بعض الجهات لاستخدام برمجيات غير أصلية وحلول بديلة غير آمنة، مما يعرض الأنظمة الصناعية لتهديدات متزايدة.
3. التقنيات الحديثة تفتح الباب أمام تهديدات جديدة
يشهد القطاع الصناعي توسعًا في استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والواقع المعزز، ما يعزز الإنتاجية لكنه في الوقت ذاته يطرح تحديات أمنية معقدة. ويُخشى أن تصبح هذه التقنيات هدفًا لهجمات سيبرانية متطورة، قد تؤدي إلى تسرب البيانات وتعطيل العمليات.
4. الأنظمة التقليدية لا تزال عُرضة للهجمات
رغم قدمها، لا تزال معدات الاتصالات وأجهزة إنترنت الأشياء الصناعية تشكل نقاط ضعف أمنية، خاصة في المواقع النائية. ومع زيادة الاعتماد على أنظمة Linux، تبرز تحديات أمنية جديدة تتطلب حلولًا متخصصة لحمايتها.
5. اختيار الموردين يؤثر على الأمن السيبراني
عدم التزام الموردين بالمعايير الأمنية يجعل سلاسل التوريد أكثر عرضة للهجمات. وفي ظل تعقيد بيئات التصنيع، تصبح المعدات غير المحمية والموردون غير الموثوقين تهديدًا جوهريًا يجب التعامل معه بجدية.
6. استراتيجية "الأمان بالتعتيم" لم تعد كافية
مع انتشار الأدوات مفتوحة المصدر، لم يعد الاعتماد على إخفاء المعلومات كافيًا لحماية الأصول الصناعية، إذ بات المهاجمون قادرين على تنفيذ عمليات سيبرانية-مادية متقدمة بسهولة أكبر.
تحذيرات وتوصيات من كاسبرسكي
أكد إيفجيني غونشاروف، رئيس فريق الاستجابة للطوارئ السيبرانية لدى كاسبرسكي، أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والثغرات الأمنية في التقنيات القديمة والجديدة تمثل تهديدات خطيرة للقطاع الصناعي. وأضاف: "لمواجهة هذه المخاطر، يجب على المؤسسات الصناعية تبني نهج أمني استباقي، وتعزيز إجراءات التدقيق الأمني لموردي التكنولوجيا، وتثقيف فرق العمل حول التهديدات المتجددة."
وفي ظل هذا المشهد المعقد، يبقى تعزيز الحماية السيبرانية أولوية قصوى لضمان استمرارية واستقرار المنشآت الصناعية في 2025 وما بعده.