قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء، إن فرنسا ستوسع "عملها القنصلي والثقافي" إلى الصحراء المغربية لإقامة بعثة ثقافية فرنسية هناك، وأنها عدلت خريطة المغرب على صفحة الوزارة، بعد ضم الإقليم إليه.

وأكد الوزير في مؤتمر مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في إطار زيارة الدولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، موقف فرنسا الجديد الداعم للسيادة المغربية على المنطقة المتنازع عليها مع انفصاليي في جبهة البوليساريو.


وقال: "سنضيف الأفعال إلى الأقوال" لإعلان التغيير في خريطة المغرب، والسفير الفرنسي في المغرب سيسافر في الأسبوع المقبل إلى الصحراء المغربية.
وأضاف "سنوسع عملنا القنصلي والثقافي لإنشاء تحالف فرنسي" في الإقليم. في تحول مثير..ماكرون: لا حاضر أومستقبل للصحراء خارج السيادة المغربية - موقع 24أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، وقوف بلاده بجوار المغرب أمام الهيئات الدولية للدفاع عن خطة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط في 2007 لحل النزاع على الصحراء المغربية.

وخلال زيارة الدولة لماكرون، أعلنت زيارة الدولة المقبلة للملك محمد السادس إلى فرنسا، والتي ستكون، حسب بارو، في خريف 2025.
وعن الهجرة، قال بارو إن المغرب وفرنسا يربطهما "تعاون ثري ومكثف"، لكن "عليهما تحسين العمل في التنقل" و"المسألة الحساسة التي تمثلها إعادة القبول" من المغرب لمواطنيه المرحلين من فرنسا.
وذكر بوريطة بأن "المرحلة الجديدة" التي افتتحها ماكرون ومحمد السادس تندرج في إطار "ارتباط استثنائي معزز"، وشكر فرنسا على لفتاتها في الصحراء المغربية، التي يدير المغرب 80% منها.
وأضاف "هذه عناصر تظهر تطور الموقف الفرنسي، وأنه ليس موقفاً دبلوماسياً فحسب، بل عملاً تنفيذياً"، مبرزاً دور فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدول، التي تحاول حل النزاع في الصحراء المغربية. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المغرب فرنسا الصحراء المغربیة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسيون: زيارة مثمرة للرئيس ماكرون حملت رسائل دعم فرنسية لمصر

زيارة تاريخية مثمرة للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر أكدت تطابق وجهات النظر بين البلدين إزاء العديد من القضايا والملفات ذات الأولوية، وحملت العديد من رسائل الدعم الفرنسية لجهود القاهرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وإعلاء صوت السلام، بجانب مزيد من تعزيز وتوطيد أواصر التعاون المشترك وإطلاق مرحلة جديدة بترفيع العلاقات المصرية الفرنسية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.

وأجمع دبلوماسيون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن زيارة رئيس فرنسا لمصر حظت باهتمام بالغ لكلا البلدين لاسيما إنها جاءت في توقيت شديد الخطورة والحساسية بالنظر إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، وضرورة سرعة تنفيذ الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار القطاع وإحباط مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيدين كذلك بالمستوى غير المسبوق الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والتي باتت مثالاً يحتذى، علاوة على الثقة الكبيرة بين البلدين والصداقة الوثيقة التي تربطهما.

وثمّنوا حرص الرئيس ماكرون خلال زيارته لمصر على التوجه لمدينة العريش وميناءها - أي على مقربة من معبر رفح - ولقاء عناصر من الهلال الأحمر المصري و القوات الفرنسية التي تعمل ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود والتي سيتم إعادة نشرها، ما يبعث برسالة واضحة إلى العالم مفادها أن فرنسا تدعم خيار السلام ووقف نزيف الدم وتدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، كما تساند الخطة المصرية العربية لإعادة بناء غزة.

وفي هذا الإطار، أكد السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السابق، أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر عكست مدى التقارب الذي شهدته العلاقات القوية والمتميزة بين القاهرة وباريس، كما أعطت دفعة لمزيد من التعاون المشترك في مختلف المجالات ذات الأولوية بما يحقق مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الصديقين.

ونوه بحرص الرئيس ماكرون، خلال الزيارة، على إبراز الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي وصلت إليها العلاقات المصرية الفرنسية، علاوة على تقديره للمساعي المتواصلة التي تقوم بها مصر لتحقيق الاستقرار الإقليمي بل والعالمي، وجهودها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية التّي تؤرق أوروبا وكذلك استضافتها لأكثر من 9 ملايين لاجئ.

وشدد السفير منير زهران على أهمية الرسالة التي بعث بها الرئيس الفرنسي عبر زيارة مدينة العريش للوقوف على الجهود المصرية المبذولة لحشد الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، والإعراب عن تقدير بلاده لاضطلاع مصر بمسؤوليتها تجاه شعب فلسطين.

وسلط الضوء على أهمية القمة الثلاثية التي جمعت قادة مصر والأردن وفرنسا - خلال زيارة الرئيس ماكرون للقاهرة - إذ أكدوا خلال المكالمة الهاتفية المشتركة التي أجروها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور، وتهيئة الظروف وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين.

ولفت السفير منير زهران إلى أن مصر وفرنسا تعملان معًا وبإرادة سياسية قوية على توطيد أواصر التعاون، بما يحقق المنفعة المتبادلة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب المتوسط.

من جهته، قال السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر جاءت في إطار التنسيق المستمر والتشاور بين قيادتي البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك سواء ثنائياً أو إقليمياً أو دولياً، خاصة في ظل الأوضاع المضطربة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم أجمع بعد التعريفات الأمريكية الإضافية على وارداتها من أوروبا ومن بعض الدول.

وأضاف السفير عمرو رمضان أن الرئيس الفرنسي تجمعه علاقة صداقة وعمل قوية بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، علاوة على الثقة والاحترام المتبادل بينهما وحرصهما على تبادل الآراء دوماً والتعاون المشترك.

ونوه بحرص الرئيس ماكرون على أن يكون موقف فرنسا من العدوان الإسرائيلي على غزة أرضاً وشعباً مختلفاً عن عدد من الدول الغربية والأوروبية، فمنذ اندلاع الأحداث في أكتوبر 2023 وباريس تعمل على التهدئة وتشجيع بدء مسار سياسي، وتحكيم العقل والمصلحة العامة، واتباع مبادىء القانون الدولي وأحكام القانون الدولي الإنساني، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن تلك الزيارة المهمة للقاهرة تحمل في دلالتها أن فرنسا مستعدة - وتعمل مع مصر - من أجل بلوغ هذا الهدف المشترك.

ولفت إلى أن فرنسا أعلنت بوضوح أنها ضد مخطط التهجير القسري لأشقائنا الفلسطينيين، وشددت على ضرورة العمل وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها، مثمناً حرص الرئيس الفرنسي على زيارة العريش لإعادة التأكيد على موقف باريس الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وسرعة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهل القطاع، وكذلك بعث رسالة تقدير فرنسية لدور مصر الكبير من أجل حل تلك الكارثة الإنسانية في غزة.

وأثنى السفير عمرو رمضان على إعلان فرنسا دعمها وبقوة للخطة المصرية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، علاوة على موقفها الداعم لتسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية تقوم على مبدأ حل الدولتين من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.

من جانبه، أكد السفير أيمن مشرفة مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة تأتي في توقيت بالغ الأهمية تمر به منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي علي القطاع للضغط على سكانه وتهجيرهم.

ونوه بأهمية اللقاء الثنائي بين الرئيس السيسي والرئيس ماكرون، إذ إن تلك القمة الـ12 بين الرئيسين مثلت فرصة للتشاور الثنائي حول قضايا المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في البحر الأحمر وليبيا والسودان ولبنان وسوريا، علاوة على التعاون في ملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كذلك ملف مياه النيل.

وأثنى على توافق الآراء بين الدولتين في اغلب القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الملفات التقليدية في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية، مذكراً بأن باريس من أهم الشركاء التجاريين للقاهرة في دول الاتحاد الأوروبي، إذ تعمل نحو 168 شركة فرنسية في مصر وتوفر حوالي 50 ألف فرصة عمل وتشارك في أهم المشاريع القومية مثل مترو الأنفاق والقطار فائق السرعة ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأبرز أن العلاقات المصرية الفرنسية هي مثال يحتذى به وتستند إلى الروابط التاريخية والثقة المتبادلة، مبيناً أن فرنسا تعتبر مصر الشريك الاستراتيجي و"حجر الزاوية" لأمن واستقرار المنطقة و"رمانة الميزان" للشرق الأوسط، خاصة أنها تنعم بالأمن والاستقرار، رغم أن الأزمات تحيط بها من كافة الجهات.

ولفت إلى أن فرنسا تدرك الدور الكبير الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية في تهدئة الصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط وذلك بحكم خبرتها وعلاقاتها المتشعبة والتاريخية بكل أطراف الصرعات الإقليمية.

وأشار إلى أن فرنسا شريك استراتيجي لمصر بجانب ثقلها الدولي وعضويتها بمجلس الأمن وتأثيرها في سياسات الاتحاد الأوروبي، علاوة على دعمها القوي لخطة مصر لإعادة بناء قطاع غزة ورفضها لتهجير سكانه واتفاقها على أن حل الدولتين هو السبيل لإحلال السلام في المنطقة.

واختتم السفير أيمن مشرفة بأن زيارة الرئيس ماكرون إلى العريش، أي لأقرب نقطة ممكنة حالياً من الحرب الدائرة داخل القطاع، بعثت برسالة فرنسية إلى العالم تدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإغاثية إلى أهل القطاع وإنشاء ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • قراصنة مغاربة يُعطّلون حساب وكالة الأنباء الجزائرية على تويتر
  • خارجية النواب: زيارة ماكرون للعريش تعكس ثقة المجتمع الدولي في مصر
  • عمدة باريس تعقد اجتماع الفرنكفونية في الصحراء المغربية
  • الرسائل السياسية والدبلوماسية من زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة وجولته في حي الحسين السياحي
  • دبلوماسيون: زيارة مثمرة للرئيس ماكرون حملت رسائل دعم فرنسية لمصر
  • زيارة تاريخية للرئيس الفرنسي.. تعزيز للشراكة الاستراتيجية ورسائل إنسانية ودبلوماسية
  • دعبس: زيارة الرئيس الفرنسي تعكس دور مصر الحيوي والهام بالإقليم
  • من خان الخليلي إلى آفاق المستقبل.. دلالات زيارة ماكرون لمصر
  • ماكرون يزور مصر للمرة الرابعة.. رفح والعريش ضمن جولة الرئيس الفرنسي
  • جيهان جادو: زيارة ماكرون إلى القاهرة تعكس دعم فرنسا للرؤية المصرية بشأن غزة