أعلنت حركة حماس  مساء الثلاثاء،29 أكتوبر 2024 ، أنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى.

وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري، في مؤتمر صحفي: "فيما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار، لقد استجابت حماس لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

وأوضح أن حركته عقدت "بعض اللقاءات بهذا الخصوص"، لافتا إلى وجود "لقاءات أخرى ستتم في ذات السياق"، دون ذكر تفاصيل.

وجدد تأكيد حركته على "انفتاحها على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى".

نص بيان حركة حماس

 نداءٌ لأمتنا العربية والإسلامية قادةً وشعوباً وحركاتٍ ومنظماتٍ وهيئات وكلّ الأحرار في العالم:

- لا زال شعبُنا في شمال قطاع غزَّة يبادُ إبادةً وحشيةً، بكلّ ما تعنيه الكلمة،  منذ أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً، ارتكبَ خلالَها الاحتلالُ الصهيونازي كلَّ أشكالِ الجرائمِ والمجازرِ المروّعةِ ضدَّ المدنيين العزَّل، أغلبُهم من النّساءِ والأطفالِ والمَرْضى. 

- وكان آخرَ مثال هو المجزرةُ المروّعة صباحَ اليوم، في مشروعِ بيتَ لاهيا شمالي قطاعِ غزَّة، حيثُ قصفَ بوحشيَّةٍ وساديةٍ مبنىً سكنياً مكوّناً من خمسةِ طوابقَ، ورَاحَ ضحيّة المجزرة أكثرُ من 93 شهيداً، معظمهم  أطفالٌ ونساء، وعشراتُ الجرحى ما زالوا تحت أنقاض البناية المدمّرة.

- وتأتي هذه المجزرة في ظل تصعيد الاحتلال حرب الإبادة ضد أهلنا  في قطاع غزة عامة وشمال القطاع خاصة بمختلف أشكال الإجرام والوحشية، فإلى جانب القتل والتدمير الممنهج حاصر جيش الاحتلال المستشفيات وقصفها بوحشية وأحرقها عمداً، وأخرجها عن الخدمة، حيثُ نَفَدَتْ كلُّ مقوّماتِها البشريَّةِ والدَّوائيَّةِ والصحيَّةِ، كما دمر إمكانات الدفاع المدني ومنعها من القيام بدورها، مما ساهم في كثرة أعداد الشهداء وانتشارها في الطرق دون أي قدرة لجمع الجثامين أو اسعاف الجرحى.

- ويأتي هذا في ظل استمرار سياسة الحصار المفروض على المنطقة، ورفض إدخال أي إمدادات إغاثية أو طبية منذ اكثر من ثلاثة أسابيع وإجبار  عشراتِ الآلافِ على النزوحِ القسريّ تحتَ وطأةِ القصفِ والاعتقالِ والتعذيبِ والتنكيلِ، وَمَنَعَ  الغذاءَ والدواءَ والماءَ. 

- كما اعتقل الاحتلال أكثر من 600 مواطن من أهلنا شمال غزة وفي ظروف لا إنسانية، وهم عُراةٌ مكدَّسونَ في شاحناتٍ، ولا يُعْلَمُ مَصيرُهم حتى الآن

- وأمام استمرار حرب الإبادة والمجازر المتواصلة وتواصل الدعم الأمريكي والغربي للاحتلال الصهيوني في قتل وإبادة وتهجير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة، وحالة العجز والخذلان الرسمي العربي والإسلامي التي وصلت إلى حدّ العجز عن  وقف العدوان، وإيصال المساعدات الغذائية والطبية وكسر الحصار عن قطاع غزَّة وإنقاذ أهلها من الموت جوعاً وعطشاً ومرضاً.
 
نؤكّد  في حركة المقاومة الإسلامية حماس على ما يلي:

• لم يَعُدْ مقبولاً من  قادة وأحزاب أمَّتِنا العربيةِ والإسلاميَّةِ الاكتفاءُ  بلغةِ الشَّجْبِ وبياناتِ الإدانةِ والاستنكار، التي بَاتَ الاحتلالُ يستهينُ بها ولا يكترث لها، ولا تؤثر في ردعه ووقف مسلسل إجرامه.

أولاً:  نطالب قادة أمتنا العربية والإسلامية الآن وقبل فوات الأوان؛ إعلان قرار تاريخي يتناسب مع عدالة قضيتنا ومشروعية حقوق شعبنا، وحجم تضحياته ومعاناته، ويرتقي إلى مسؤولياتهم  وأدوارهم السياسية والإنسانية والأخلاقية، ويتجاوز بكل شجاعة ضغوط وإملاءات الإدارة الأمريكية الداعمة والشريكة للاحتلال في عدوانه، وندعو في هذا السياق إلى فرض كسر الحصار عن شمال قطاع غزَّة فوراً، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لإنقاذ أرواح مئات الآلاف، وتضميد جراح عشرات الآلاف النازحين والجرحى،  وكذلك الضغط بشكل فعّال على داعمي الاحتلال لوقف عدوانه وإجرامه، وتدميره كل مقوّمات الحياة الإنسانية، كما ندعو الدول المطبعة إلى قطّع علاقاتها فورا مع الاحتلال، ولا يعقل أن تبادر العديد من الدول الأجنبية إلى ذلك بينما تصر بعض دولنا العربية على علاقاتها وتطبيعها مع الاحتلال.
 
ثانياً: إنَّ تصويتَ الكنيست الصهيوني على حظرِعملِ وكالةِ الأونروا في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة، هو إمعانٌ في الحرب الصهيونية ضدَّ شعبِناوأرضِه وحقوقِه وقضيَّتِه الوطنيَّةِ، وانتهاكٌ صارخٌ لكلِّ المواثيقِ والقوانينِ الدوليَّةِ، ويتطلَّبُ من المجتمعِ الدّولي التحرّكَ العاجل، واتخاذَ موقفٍ حازمٍ لتجريمِ هذا القرار الجائر والعمل على طرد الكيان الصهيوني من مؤسسات الأمم المتحدة، وفرضِ عقوبات عليه.
 
ثالثاً: إن تجديد مجرم الحرب "سموتريتش" تصريحاته التحريضية الدَّاعية إلى توسيع الاستيطان وضمّ أراضينا المحتلة وتهجير شعبنا، في ظلّ حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزَّة، هو امتدادٌ لسياسة حكومة الاحتلال الفاشية العدوانية ضدّ شعبنا وأرضنا، وتكشف مدى خطورة هذه السياسة العنصرية على أمن واستقرار المنطقة، ممَّا يدعو كلّ دول العالم  إلى رفض هذه التصريحات، والعمل بكل الوسائل لوقف جرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
 
رابعاً: فيما يخص مفاوضات  وقف إطلاق النار، لقد استجابت حركه المقاومة الإسلامية حماس لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى،  وعقدت الحركة بعض اللقاءات بهذا الخصوص، وهناك لقاءات أخرى ستعقد أيضا في نفس السياق،  وقد أكد وفد الحركة أن الحركه منفتحة على أي اتفاق أو أفكار  تُنهي معاناة شعبنا في غزة،  وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعاده الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى.

خامساً: نوجّه التحية للمقاومة الفلسطينية البطلة، وكل قوى المقاومة في لبنان واليمن والعراق وغيرها الذين  يسطرون أروع ملاحم البطولة، في المواجهة وإسناد غزة في هذه المعركة التاريخية.

سادساً: ندعو كلَّ قِوَى أمَّتِنا العربيَّةِ والإسلاميَّةِ والأحرارَ في العالم إلى الانخراطِ في المواجهةِ الشَّاملةِ مع العدوِّ الصهيونيّ، إسناداً لغزَّةَ ولبنان  والمقاومةِ فيهما، ولإرسالِ رسالةً للاحتلالِ وداعمِيه أنَّ الشعبين الفلسطيني واللبناني  ليسا  وحدَهما في الميدان. 

كما ندعو جماهيرَ أمَّتنا إلى تصعيدِ حَرَاكِهم الجماهيريّ والخروجِ فِي مظاهراتٍ ومسيراتٍ حاشدةٍ ومستمرةٍ، في كلّ العواصمِ والسَّاحات، ومحاصرةِ سفاراتِ الكيانِ الصهيونيّ والإدارةِ الأمريكيةِ والدولِ الغربيَّةِ الدَّاعمةِ للاحتلال،انتصاراً لشعبِنا ومقاومتِنا، وتضامناً مع أهلنا  المحاصرين في قطاع غزَّة.

ختاماً، نقولُ للعالم الَّذي يسمعُ نداءَنا، ويرى معاناةَ شعبِنا وآلامَه، ويشاهدُ مجازرَ الاحتلالِ وإرهابَه: لن تنكسر إرادتنا وسيبقى شعبُنا صامداً على أرضِه، متمسّكاً بحقوقِه، مُدافعاً عن ثوابِتِه الوطنيَّةِ ومقدّساتِه، مهما بلغتِ التَّضحيات

الرَّحمةُ والمجدُ والخلودُ لشهداء شعبنا وأمتنا  الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والمرضى، والحريَّة للأسرى والمعتقلين، والنصر لشعبنا  وأمتنا ومقاومتنا.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار نا العربیة

إقرأ أيضاً:

حماس : ملتزمون بالمراحل المختلفة لـ اتفاق وقف إطلاق النار

أكد الناطق باسم حركة المقاومة الفلسطينية حماس حازم قاسم الوسطاء يواصلون اتصالاتهم من أجل ضمان تنفيذ باقي مراحل إتفاق وقف إطلاق النار، وإلزام الاحتلال بالبدء بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وشدد الناطق بإسم الحركة علي إلتزام حماس بالمراحل المختلفة للاتفاق، معربا عن آماله بأن تثمر اتصالات الوسطاء عن إكمال تطبيق مراحل الاتفاق من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق ، أكد الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المتكررة ضد الشعب الفلسطيني تشكل دعمًا لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد القانوع، في تصريحات صحفية، على أن المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية، وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق بأن حركة حماس "ستواجه الجحيم" إذا لم تفرج عن جميع الرهائن، سواء الأحياء أو الأموات، المحتجزين في قطاع غزة.

وعبر حسابه على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب مخاطبًا حركة حماس: "أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا فورًا جثث جميع الذين قتلتموهم، وإلا ستكون النهاية لكم. فقط الأشخاص المرضى والمشوهون يحتفظون بالجثث، وأنتم مرضى ومشوهون!".

وأضاف: "أُرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس في مأمن إذا لم تفعلوا كما أقول. لقد التقيت للتو رهائن سابقين دمرتم حياتهم. هذا هو تحذيري الأخير!".

وتابع ترامب: "إلى القادة: الآن هو الوقت لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم فرصة. ولأهالي غزة: مستقبل جميل ينتظركم، ولكن ليس إذا استمررتم في احتجاز الرهائن. إذا واصلتم ذلك، فأنتم أموات!.. اتخذوا قرارًا ذكيًا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا ستواجهون الجحيم".

وفي وقت سابق، أكد البيت الأبيض أنه أجرى محادثات مع حركة حماس "بالتشاور مع إسرائيل"، وهو ما أكده أيضًا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بموقفها بشأن المحادثات المباشرة مع حماس، دون الخوض في التفاصيل.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصدرين مطلعين على المحادثات أن إدارة ترامب تجري محادثات سرية مع حركة حماس في محاولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حماس : ملتزمون بالمراحل المختلفة لـ اتفاق وقف إطلاق النار
  • أول رد من حركة حماس على تهديدات ترامب
  • إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال المتمركزة في بيت لاهيا شمال غزة
  • الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية
  • شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة
  • حماس: الاحتلال ارتكب 962 خرقًا لوقف إطلاق النار وقتل 116 شهيدًا
  • بريطانيا: طرح مقترحات للنقاش لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • موجة غضب عالمية على قرار نتنياهو وقف إدخال المساعدات لغزة
  • استشهاد فلسطينييْن وإصابة 3 بنيران مسيّرات إسرائيلية في غزة
  • بيان عاجل عن حماس بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار