دبي: «الخليج»
ضمن فعاليات يوم الإمارات للبرمجة «الإمارات تبرمج» الذي تحتفي به الدولة في 29 أكتوبر من كل عام، بالتزامن مع ذكرى تدشين صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أول حكومة إلكترونية في المنطقة عام 2001، كرّم عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، فرق طلاب المدارس الحكومية الفائزة في هاكاثون «الإمارات تبرمج 2024»، الذي تم تنظيمه بالشراكة بين البرنامج الوطني للمبرمجين ووزارة التربية والتعليم.


حضر حفل تكريم الفائزين الذي نظم في متحف المستقبل بدبي، المهندس محمد القاسم وكيل وزارة التربية والتعليم، وعدد من المسؤولين في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وقيادات القطاع الخاص، والفرق الطلابية المشاركة في الهاكاثون من مدارس الدولة، وسفراء البرمجة، وممثلي القطاع الأكاديمي.
مركز عالمي للابتكار
أكد عمر سلطان العلماء، أن يوم «الإمارات تبرمج» يمثل منصة جامعة لأفراد المجتمع والمبرمجين والخبراء لبناء فرص جديدة، ودفع عجلة التطور التكنولوجي، بما يعزز رؤية الإمارات في أن تكون مركزاً عالمياً للابتكار والبرمجة، من خلال تمكين الشباب والموهوبين للمساهمة في تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.
وأشاد بالشركاء في الجهات الحكومية والخاصة، والمؤسسات الأكاديمية، الذين يؤدون دوراً محورياً في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البرمجة والتكنولوجيا، وتحفيز الأفراد على التعلم واكتساب المهارات المستقبلية، مهنئاً الفرق الفائزة بالهاكاثون، وداعياً الأجيال الجديدة للعمل بجد واجتهاد لتطوير قدراتهم في المجالات التكنولوجية.
وأشار إلى أن نجاح هاكاثون الإمارات تبرمج، يعكس الحراك البرمجي النشط والمتسارع الذي تشهده دولة الإمارات، ويأتي استمراراً للعديد من الإنجازات التي حققها البرنامج الوطني للمبرمجين على مدى السنوات الماضية، والتي تجسدت في الزيادة المستمرة في المبادرات البرمجية.
من جهته، أكد المهندس محمد القاسم، أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تطوير مهارات الطلبة، خاصة في المجالات ذات الأولوية، مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي وغيرها، لما لها من دور كبير في الارتقاء بتنافسية مخرجات المنظومة التعليمية الوطنية، وتعزيز تنافسيتها على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن الوزارة تحرص على إشراك الطلبة في مختلف الفعاليات والمسابقات الريادية، بهدف صقل مهاراتهم وتنميتها وفق أعلى المعايير.
تشكيل المستقبل
شهدت فعاليات يوم الإمارات للبرمجة «الإمارات تبرمج 2024»، تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة في كافة أنحاء الإمارات، شارك في تنظيمها أكثر من 270 جهة حكومية اتحادية ومحلية وخاصة وأكاديمية، بهدف نشر مفاهيم البرمجة وتسليط الضوء على أصحاب المواهب والخبرات الرقمية والاحتفاء بإنجازاتهم وإنجازات الدولة في مختلف مجالات البرمجة.
ويهدف يوم الإمارات تبرمج لتسليط الضوء على أهمية البرمجة بوصفها أداة أساسية لتشكيل المستقبل، سواء في مجال الذكاء الاصطناعي أو تطوير الحلول الرقمية التي تسهم في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
1000 طالب وطالبة
نظم البرنامج الوطني للمبرمجين هاكاثون يوم الإمارات تبرمج في دورته الثالثة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وشارك في الهاكاثون نحو 1000 طالب وطالبة من كل إمارات الدولة، في تحديات ركزت على ابتكار الحلول المعززة لجودة الحياة الرقمية للطلاب، مع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي.
وتم تنظيم الهاكاثون في أبوظبي، والعين، الظفرة، إضافة إلى عجمان، حيث استهدف الطلاب في دبي والشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة، وفي الفجيرة استهدف طلاب الفجيرة وخورفكان وكلباء ودبا والمناطق المجاورة.
وفاز بالمركز الأول في مدارس الحلقة الأولى بأبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة، كل من فريق مدرسة الظبيانية في أبوظبي عن مشروع رفيق السلامة الذكي، وفريق مدرسة شما بنت محمد في العين عن برنامج «أمن»، وفريق مدرسة المرفأ في الظفرة عن مشروع «رحلة البطل لحماية البيانات».
وفي مدارس الحلقة الثانية فاز فريق مدرسة الريم في أبوظبي عن تطبيق «برايفتزي»، وفريق مدرسة النبراس في العين عن مشروع «تكنو إن»، وفريق مدرسة خنور في الظفرة عن مشروع حياة رقمية صحية وآمنة.
أما على مستوى مدارس الحلقة الثالثة، فريق مدرسة القدرة في أبوظبي عن مشروع «مدير الخصوصية الرقمية»، وفريق مدرسة مريم بنت سلطان في العين عن مشروع «الاتصال الآمن»، وفريق مدرسة قطر الندى في الظفرة عن مشروع «سيف سبيس».
وفاز بالمركز الأول على مستوى مدارس الحلقة الأولى في مركز عجمان، فرق مدارس النعيمية عن مشروع أبطال الأمن السيبراني، ومدرسة السعادة عن مشروع «سايبر بوت»، وفاز بالمركز الأول على مستوى مدارس الحلقة الثانية فريق مدرسة الليسلي عن مشروع تطبيق الحياة الذكية، فيما فاز بالمركز الأول على مستوى الحلقة الثالثة فريق مدرسة الصباحية عن مشروع «وومب».
وعلى مستوى المشاركين في الفجيرة والمنطقة الشرقية، فاز بالمركز الأول على مستوى الحلقة الأولى فريق مجمع زايد التعليمي بمدينة محمد بن زايد عن مشروع «تطبيق التوصيات الصحية»، وفاز بالمركز الأول على مستوى الحلقة الثانية فريق مدرسة مجمع زايد التعليمي بمدينة محمد بن زايد بالفجيرة عن مشروع «الحارس الرقمي»، وفريق مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي عن مشروع المختبر الذكي، فيما فاز بالمركز الأول لمدارس الحلقة الثالثة فريق مدرسة الشفاء عن مشروع «الممر الآمن المحمي».
جهات حكومية وخاصة
شارك في حفل تكريم الفائزين عدد من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية، التي استعرضت ابتكارات متطورة عملت على تصميمها وتطبيقها في أعمالها.
واستعرضت جامعة زايد، السيارات الروبوتية المبنية على Arduino، والتي يمكن برمجتها لتتبع مسار معين، أو التحكم بها عن بُعد باستخدام الهاتف الذكي، كما قدمت النموذج اللغوي الكبير (LLM)، بطريقة تفاعلية تقوم على تحدي روبوت الدردشة المدرب للتحدث في موضوع محدد تم تدريبه على عدم الحديث عنه.
فيما شاركت شركة «إي آند» في عرض تناول ابتكار وتوليد الوسائط باستخدام الذكاء الاصطناعي، الذي تم تطويره ضمن جهود الشركة، لتمكين الموظفين وزيادة كفاءتهم بالاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي.
وعرّفت شركة «دو» المشاركين في الفعالية، إلى ابتكارها «الأفاتار الإماراتي خالد 2.0»، وهو تجسيد رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي طورته الشركة، وتم تقديمه في معرض جيتكس 2024.
أما شركة بريني وبرايت، فقدمت عرضاً حول كيف يعزز الذكاء الاصطناعي قدرات الروبوتات، كما عرضت روبوتات تتبع الخط المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وكاميرا للتعرف إلى الوجوه مدمجة مع روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي لتوضيح قدرات الرؤية الحاسوبية.
واحتفت شركة طيران الإمارات بيوم الإمارات تبرمج، من خلال عرض شعار الفعاليات على الشاشات في مطار دبي الدولي، كما شاركت شركة «إعمار» من خلال عرض شعاره على شاشات دبي مول ومارينا مول ودبي هيلز مول.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وفاز بالمرکز الأول التربیة والتعلیم الذکاء الاصطناعی الإمارات تبرمج یوم الإمارات مدارس الحلقة فریق مدرسة فی أبوظبی عن مشروع

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي وسيلة جديدة للاحتيال المالي وسرقة العملاء

واستعرضت حلقة 2025/2/19 من برنامج "حياة ذكية" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" تحذيرات خبراء الأمن السيبراني من تنامي ظاهرة الاحتيال البنكي عبر مكالمات آلية مزيفة، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد أنظمة الرد الصوتي التفاعلي (IVR) للبنوك وشركات الاتصالات، مما تسبب في خسائر تتجاوز المليارات سنويا.

ووفقا لمقدم الحلقة إياد حميدة فقد شهد عام 2024 زيادة ملحوظة في عمليات الاحتيال، حيث ارتفعت نسبة البلاغات بنحو 70% مقارنة بالعام السابق.

ويعتمد المحتالون على تقنيات متطورة لتزييف أرقام المتصل وتقليد الأصوات البشرية، مستخدمين تقنيات التعلم الآلي لتحليل أنماط رد الضحايا وتكييف رسائلهم وفقا لذلك.

وأوضحت الحلقة أن المحتالين يستخدمون أساليب نفسية مدروسة، تبدأ عادة بتحذير عاجل حول عملية مشبوهة أو محاولة اختراق للحساب، مستغلين حالة القلق والخوف لدفع الضحية لتقديم معلومات حساسة مثل رموز التحقق وأرقام البطاقات.

أسفلت ذاتي الصيانة

وفي فقرة أخرى تطرقت الحلقة إلى كشف مهم قام به فريق من العلماء في جامعة سوانزي وكلية كينجز في لندن يتمثل في تطوير نوع من الأسفلت قادر على إصلاح نفسه ذاتيا، في اختراق علمي قد يغير مستقبل صيانة الطرق حول العالم.

إعلان

ويعتمد الاختراع الجديد على دمج كبسولات مجهرية مملوءة بزيوت معاد تدويرها داخل الأسفلت، مصنوعة من نفايات عضوية، وعند ظهور أي تشققات، تقوم هذه الكبسولات بإطلاق محتواها تلقائيا، مما يسمح للسطح بالتجدد في أقل من ساعة.

وبحسب البرنامج يأتي هذا التطور في وقت تنفق فيه الدول مليارات الدولارات سنويا على صيانة الطرق، حيث تضخ الولايات المتحدة وحدها أكثر من 50 مليار دولار سنويا، بينما ينفق الاتحاد الأوروبي ما بين 30 و40 مليار يورو.

ولعب الذكاء الاصطناعي دورا محوريا في تطوير هذه التقنية من خلال محاكاة سلوك المادة على المستوى الجزيئي، مستوحيا آلية التئام الجروح الطبيعية لدى النباتات والحيوانات.

كما يجري حاليا البحث في إمكانية استخدام الطحالب البحرية وزيت الطهي المعاد تدويره في تصنيع هذا النوع من الأسفلت.

ويتوقع الخبراء -بحسب الحلقة- أن يؤدي هذا الابتكار إلى تقليل تكاليف الإصلاح بشكل كبير، وتحسين جودة الطرق، والحد من الحوادث المرتبطة بتدهور البنية التحتية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي يفرضها التحضر السريع وتغير المناخ على البنية التحتية العالمية.

19/2/2025

مقالات مشابهة

  • حمدان المزروعي: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • الهلال الأحمر: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • عبدالله آل حامد: تقدم الإمارات في مؤشرات الهوية الإعلامية يعكس مكانتها وتأثيرها عالمياً
  • الإمارات تعزز موقعها بالمرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة
  • الأول من نوعه.. السليمانية تفتتح مركزاً مالياً دولياً في إقليم كوردستان
  • الإمارات تعزز موقعها في المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025
  • الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025
  • هل تدخل الهند مضمار الذكاء الاصطناعي بعد أن أصبحت مركزا للتكنولوجيا العالمية؟
  • اقتصادية أبوظبي: الإمارة باتت مركزاً عالمياً صاعداً للصناعة وتُعرف بـ"عاصمة رأس المال"
  • الذكاء الاصطناعي وسيلة جديدة للاحتيال المالي وسرقة العملاء