الصين تبتكر نوعا من الطوب لاستخدامه على القمر.. ما مميزاته؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
في خطوة تاريخية كبيرة نحو استكشاف الفضاء، كشف علماء صينيون عن ابتكار قد يغير وجه الفضاء للأبد؛ إذ جرى تطوير نوع جديد من الطوب، أُطلق عليه «طوب تربة القمر»، مصمم خصيصًا لتحمل الظروف القاسية لسطح القمر بهدف بناء أول قاعدة بشرية دائمة هناك.
ابتكار طوب تربة القمرويأتي هذا الإنجاز الصيني في ظل سباق فضائي متجدد؛ إذ تسعى الدول الكبرى إلى ترسيخ وجودها على القمر والاستفادة من موارده الغنية، كما تأتي هذه الخطوة بعد نجاح العملاق الآسيوي في هبوط مسبار على الجانب المظلم من القمر وجلب عينات قيمة من تربته.
ويتميز طوب تربة القمر بخصائص فريدة تمكنه من الصمود في بيئة القمر القاسية؛ إذ يمتلك قوة ضغط تفوق قوة الطوب التقليدي بثلاثة أضعاف، ما يجعله قادرًا على تحمل أوزان هائلة، كما أنه مصمم لتحمل الإشعاع الكوني العالي، وهو أحد التحديات الرئيسية لبناء أي هيكل على سطح القمر، حسب ما ورد على موقع «odditycentral».
ومن المقرر اختبار أول دفعة من طوب تربة القمر على متن محطة الفضاء الصينية؛ إذ سيتم مراقبة أدائه في ظروف تحاكي بيئة القمر، وفي حال نجاح هذه الاختبارات، فإن الصين تكون قد خطت خطوة كبيرة نحو تحقيق حلمها ببناء مستوطنة بشرية دائمة على سطح القمر، ما يفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الفضاء وتطويره.
ويشكل هذا الاكتشاف نقلة نوعية في مجال هندسة الفضاء؛ إذ يوفر حلًا مبتكرًا لتحدي بناء ملاجئ قوية ومتينة على سطح القمر، كما أنه يفتح الباب أمام العديد من التطبيقات الأخرى مثل بناء قواعد على المريخ أو الكويكبات.
وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته الصين في هذا المجال، فإن هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها قبل تحقيق هذا الحلم مثل توفير الطاقة والمياه والهواء للرواد، بالإضافة إلى تطوير وسائل نقل فضائية أكثر كفاءة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تربة القمر استكشاف الفضاء اكتشاف علمي تربة القمر
إقرأ أيضاً:
"الغروب القمري".. نشر صور مذهلة للشمس والأرض والزهرة
كشفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) وشركة الفضاء الأميركية "فايرفلاي إيروسبيس"، الثلاثاء، عن أول صور عالية الدقة لغروب الشمس القمري، التقطها روبوت هبط على سطح القمر في مطلع مارس الجاري، وبدت فيها نقاط مضيئة في الفضاء، هي الشمس والأرض والزهرة.
وقد تساعد هذه الصور العلماء في حل لغز التوهج الذي رصد للمرة الأولى على سطح القمر في ستينات القرن العشرين.
وقال المسؤول في "ناسا" جويل كيرنز في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "نأخذ الوقت الكافي لتكليف متخصصين علميين مراجعة الصور كافة".
ورُصدت هذه الظاهرة للمرة الأولى في ستينات القرن العشرين بواسطة مسبارات "ناسا"، ثم بعد ذلك بواسطة رواد فضاء.
ومن التفسيرات التي أُعطيت لها أنها قد تكون ناجمة عن ارتفاع جزيئات الغبار القمري المشحونة كهربائيا بواسطة إشعاع الشمس.
والتقطت الصور التي أعلن عنها هذا الأسبوع بواسطة الروبوت "بلو غوست"، الذي صممته شركة "فايرفلاي إيروسبيس" لحساب "ناسا".
وأجرى الروبوت خلال أسبوعين، أي منذ وصوله إلى القمر في مطلع مارس الجاري، عددا من التجارب العلمية المتعددة والتقط صورا أخرى، أبرزها لخسوف القمر.
وقال كيرنز: "الصور رائعة وجميلة حقا".
وقررت "ناسا" قبل سنوات التعاقد مع القطاع الخاص لإرسال المعدات والتكنولوجيا إلى القمر، بهدف التحضير للمهام البشرية المستقبلية، سعيا إلى خفض التكاليف.
وأكد المدير العام لشركة "فايرفلاي إيروسبايس" جيسون كيم، الثلاثاء، أن مهمة الشركة التي تندرج ضمن هذا الإطار نجحت بنسبة "مئة بالمئة"، واصفا إياها بأنها "نقطة تحول في التاريخ".
ونجحت الشركة التي مقرها تكساس، بالفعل من المحاولة الأولى في إنزال مركبتها على سطح القمر، محققة إنجازا تقنيا.
وقبل أن تتمكن شركة أميركية خاصة أخرى من تحقيق ذلك أيضا في فبراير 2024، لم تتوصل إلى ذلك في الماضي سوى مجموعة قليلة من البلدان، أولها الاتحاد السوفيتي عام 1966.