نهيان بن مبارك: الرعاية الصحية الإماراتية الأكثر تطوراً في العالم
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، الملتقى الـ25 لاتحاد المستشفيات العربية الذي يقام في فندق كونراد أبوظبي بأبراج الاتحاد يومي 29 و30 أكتوبر الجاري ويتزامن هذا العام مع احتفاله باليوبيل الفضي لمسيرته.
حضر الحفل، الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس جمهورية مصر العربية لشؤون الصحة، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة في البحرين، والدكتورة حنان البلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، وعدد من أصحاب القرار والقياديين وراسمي السياسات والأنظمة في القطاع الصحي العربي وبعض المنظمات الصحية في المنطقة.
وفي كلمته الافتتاحية بالملتقى، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن هذا المنتدى هو خطوة مهمة في سعينا الجماعي، في المنطقة العربية، لنصبح قادة في ممارسات ومبادرات الرعاية الصحية.
وأضاف أن الإمارات، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تفتخر بإنجازاتها وتتطلع إلى المستقبل بثقة وأمل، إنها دولة مبتكرة وملتزمة تحقيق التحسين المستمر في نظام الرعاية الصحية، مع التركيز على الوقاية والتشخيص والعلاج والتثقيف العام، وقد جعل صاحب السمو رئيس الدولة من التميز في الرعاية الصحية أولوية وطنية، ويُشكل جزءاً جوهرياً من أساس جهودنا في مسار التنمية والتقدم.
وقال: إن مواطني دولة الإمارات يتمتعون بأحد أكثر أنظمة الرعاية الصحية تطوراً في المنطقة والعالم، ما يمكنهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وأضاف: إن الموضوع الذي يهيمن على أنشطة وعمل اتحاد المستشفيات العربية هو الثقة والأمل؛ الثقة في قدرتكم على تلبية تطلعاتنا، والأمل في توسيع معرفتكم، وتوسيع آفاقكم، وتعزيز أنظمتنا الصحية، إن موضوع الثقة والأمل يعبر عن أسمى تطلعات الإنسان لمستقبل أفضل.
ونظمت هذه الاحتفالية المميزة بالتعاون مع وزارات الصحة العربية، ومنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، ودائرة الصحة أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة، ومكتب أبوطبي للمؤتمرات والمعارض، والهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر، والهيئة المصرية للشراء الموحد، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ونقابات الأطباء والتمريض في الدول العربية والعديد من المنظمات والجمعيات الصحية العربية، ومؤسسة حمد الطبية، وغرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي ومجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي وبدعم رئيسي من بيورهيلث، أكبر شبكة رعاية صحية متكاملة في دولة الإمارات ومجموعة Apex Health إحدى شركات الاستثمار القابضة في قطر، إضافة إلى شركة فياتريس، جونسون آند جونسون، GE Healthcare، وابوت، وملفي وانترتيك سيستمز، وبشراكة إعلامية مع فوربس للشرق الأوسط وMedEdge Middle East و Middle East Health Magazine وغيرهم.
وحمل الملتقى عنوان «تكريم الماضي، الاحتفاء بالحاضر، وتشكيل المستقبل» حيث طرح مناقشات عديدة بخصوص قيادة المستشفيات العربية نحو التحول والاستدامة والقيادة والصحة الرقمية والابتكار وغيرها ناقشها خبراء لامعون عالميون وعرب عادت مناقشاتهم وعلمهم وتجاربهم بالمنفعة على القطاع الصحي العربي وساعدته على قيادة المؤسسات العربية نحو التغيير.
بدأ حفل الافتتاح بكلمة للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وكلمة مسجلة للبروفسور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان في مصر، كما تم توزيع جوائز تقديرية وشهادات المبادرة الذهبية.
وسيتضمن الملتقى خمس حلقات متنوعة وهي حلقة وزارية مع وزراء الصحة، وحلقة مع رؤساء للهيئات الصحية، وحلقة مع كبار التنفيذيين في المستشفيات العربية وحلقة مع شركات وأفراد أحدثوا تغييرات كبيرة في المشهد التقليدي للرعاية الصحية من خلال تقديم حلول مبتكرة أو مبادرات إبداعية أو نماذج عمل جديدة، وحلقة خاصة بسلامة المريض.
وشارك في الملتقى وفود عربية ممثلة بمديري المستشفيات الحكومية والخاصة وأطباء وإداريين وعاملين في قطاع الصحة والاستشفاء من دول عديدة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، والهند وغيرها ومن دول عربية، مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين، ومصر ولبنان الأردن وغيرهم.
وتضمن الملتقى معرضاً متخصصاً فتح المجال أمام مقدمي الخدمات لعرض آخر خدماتهم المميزة في قطاع الرعاية الصحية، كما تم خلال هذا الحدث توقيع اتفاقيات تعاون مع جهات عديدة.
وسيتم إصدار توصيات ترفع إلى وزراء الصحة العرب، ووزارات الصحة العربية ومنظمة الصحة العالمية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المستشفیات العربیة نهیان بن مبارک آل نهیان
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الوقف ركيزة أساسية لتنمية المجتمع وتعزيز التكافل
اختتمت الأحد، فعاليات مؤتمر "الوقف والمجتمع: استدامة ونماء"، الذي أقيم برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ونظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، تحت شعار "يدًا بيدٍ نحو تنميةٍ وقفيةٍ مستدامة" في فندق إرث بأبوظبي.
حضر المؤتمر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والسادة العلماء ضيوف رئيس الدولة والمسؤولين في مؤسسات الوقف بدول مجلس التعاون الخليجي، وأصحاب الاختصاص في شؤون الوقف بالدولة.
وافتتح الشيخ نهيان بن مبارك المؤتمر بكلمة رحب فيها بضيوف رئيس الدولة، مؤكداً لهم أن وجودهم إثراءٌ للحياة في هذه الدولة المباركة، وانعكاسٌ أمينٌ وصادقٌ لكل ما يدعو إليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة؛ من تحقيق وحدة الفكر، والعمل المثمر، بين أفراد ومؤسسات الأمة، في إطارٍ من الاعتزاز بتعاليم الإسلام السمحة، والتمكين لقيمه السامية، والترسيخ لمبادئه العليا، بل وكذلك ما يؤكد عليه رئيس الدولة دائماً من أهمية تعميق دور المسلمين في مسيرة البشرية، وحرصه الواضح على أن يكون الوقف والعمل الإنساني بشكلٍ عامٍ مجالاً مهماً لتنمية دور الأفراد ومؤسسات المجتمع في كافة جهود التنمية والبناء، سواءٌ في ذلك دورهم في جهود التعليم أو الصحة أو الرعاية الاجتماعية أو الاقتصاد والبيئة، أو في مجالات الثقافة والفنون، أو برامج الطفولة والشباب، أو في الرياضة والتراث، رافعًا إلى رئيس الدولة عظيم الشكر، وفائق الاحترام والتقدير، لقاء ما يقدمه لوطنه وشعبه وأمته، على طريق العزة والتقدم، والأمان والاستقرار.
وأضاف أن موضوع هذا المؤتمر، إنما يتراسل تماماً مع احتفالاتنا هذا العام في الإمارات بعام المجتمع، الذي نسعى فيه وبعون الله، وبتوجيهات رئيس الدولة إلى تعبئة كافة الجهود والوسائل، وتفعيل العمل المشترك بين الأفراد وجميع مؤسسات المجتمع، من أجل الحفاظ على مناخٍ وطنيٍ عام، يحفز على التنمية المستدامة، وتحمل المسؤولية، والإسهام في مسيرة الوطن.
وقال وزير التسامح والتعايش إن موضوع هذا المؤتمر كذلك إنما يتزامن مع المبادرة الكريمة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتأسيس "وقف الأب "، الذي يجسد تعاليم الإسلام الحنيف، في بر الوالدين، معرباً عن شكره وتقديره، للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راجياً أن تكون مبادرة "وقف الأب"، حافزاً لهذا المؤتمر على دراسة ومناقشة سُبل إيقاظ الشعور الطيب بعمل الخير.
وأوضح أن الإمارات، هي الآن نموذجٌ يحتذى في مجالات الوقف والعمل الخيري نحن ولله الحمد دولةٌ تلتزم بمبادئ العطاء الإنساني، والتكافل المجتمعي، تلك المبادئ التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أن هذه المبادئ أيضاً هي انعكاسٌ أمينٌ وصادقٌ لكل ما يدعو إليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من ضرورة أن يقوم الأفراد وكافة مؤسسات المجتمع بدورٍ نشطٍ في مسيرة الوطن، وأن يكونوا جميعاً شركاء فاعلين في تحقيق التنمية الشاملة في كافة أرجائه وربوعه.
وأضاف أن الوقف والعطاء الإنساني والمجتمعي هو صدقةٌ جاريةٌ وجزءٌ مهمٌ من تراثنا العربي والإسلامي – الوقف في التاريخ الإسلامي هو العطاء المرموق، والتعبير عن بلوغ الواقف غاية الكرم، وسماحة النفس، والحرص على التعاون والتعاطف، مع البشر في كل مكان – الوقف هو تعبيرٌ قويٌّ عن الالتزام بتعاليم الدين الحنيف في خدمة المجتمع والإنسان، واستجابةٌ لدعوة الله إلى عباده أن ينشروا قيم الرخاء والتضامن والسلوك الحميد، بين الجميع مشددا على أن مواجهة مشكلات المجتمع في هذا العصر إنما تحتاج إلى تعاونٍ وعملٍ مشتركٍ بين الحكومات والشركات والأفراد، وكافة مؤسسات المجتمع.
من جانبه أكد العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه أن الوقف مؤسسةٌ عظيمةٌ تتجلى فيها حكمة هذه الشريعة الربانية الخالدة في ترسيخ أسس التعاون بين أفراد المجتمع ورعاية أهل الخصاصة والفاقة حتى قبل أن يوجدوا، فهي في الدنيا رصيدٌ للأجيال القادمة، وللواقفين صدقةً جاريةً يجرى عليهم أجرها، وتلك هي استدامة النفع، حيث إن من خصائص الوقف ديمومة العين وصرف الريع في مصارف الخير التي حددها الواقف، ولهذا الغرض أحيطت الأوقاف بأحكامٍ كثيرةٍ يمكن اعتبارها حمايةً وتفعيلاً للوقف وعنايةً بالموقوف عليهم.
من جانبه أكد الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة أن المراد من الوقف أن يكون دومًا شريانَ حياةٍ لقلبِ المجتمعِ النابضِ بالعطاءِ، يسدُّ احتياجاتِ أبناء المجتمع مسلمين كانوا أوغيرَ مسلمين.
واستذكر جهود مؤسسِ الدولة الشيخِ زايدَ بن سلطان آل نهيان، طيبَ اللهُ ثراهُ، الإنسانيةَ، ومنها الوقفُ الذي كانَ يُوليهِ أهميةً كبرى؛ وقال وعلى هذا النهجِ يواصلُ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مسيرةَ دعمِ الأوقافِ وتطويرِها.
وقام الشيخ نهيان بن مبارك والضيف بجولةٍ في معرض الوقف المصاحب الذي يعرف بتاريخ الوقف في الإمارات عبر الأجنحة المصورة والمنصات الرقمية ومراحل تطوره ونهضته خلال تاريخ دولة الإمارات، والقوانين المنظمة لشؤون الوقف وتنميته.
وأطلقت الهيئة في المؤتمر "ميثاق الوقف.. عهد المويجعي" استلهامًا لهذا العهد المبارك والإرث الحضاري لدولة الإمارات، وتعزيزاً للتكافل الاجتماعي في عام المجتمع، وانطلاقًا من الدور المحوري الذي اضطلعت به الأوقاف عبر مختلف حقب التاريخ.
وتخلل المؤتمر توقيع اتفاقية تعاونٍ بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي "أوقاف دبي" لتحقيق الأهداف المشتركة وتنمية الوقف لخدمة المجتمع وفق رؤية الإمارات.