الكيانُ الصهيوني ومخطّطاتُه للسيطرة على الأُمَّــة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
فضل فارس
الأُمَّــة الإسلامية اليوم بحاجة ماسَّة للرؤية القرآنية وتعاليم الدين الحنيف وأسس ومنطلقات الإسلام المحمدي الأصيل، الذي يدعو من منطلق القوة والعزة المستمدة من نور الله وقوته وعزته إلى المنعة والرفعة وَالعزة والإباء، إلى القوة والصلابة والشرف والكرامة في الموقف وفي التحَرّك والتدبير والتفكير السليم وَالصائب في مواجهة أعداء الله والبشرية.
بالإضافة إلى القوة وَالغلظة في القول والفعل في السلم وفي الحرب أمام أعدائه المستذلين من اليهود والصهاينة المجرمين، ذلك الجنس البشري اللئيم العدواني والمجرم الذي ليس لديه أدنى ذرة من الإنسانية التي يروج لها عبر وسائله الإعلامية، وما في فلسطين ولبنان اليوم شاهد على بشاعة أحقاده وَعدوانيته على بني الإنسان وخُصُوصًا المسلمين منهم، حَيثُ لا يرى فيهم سوى مخلوقات ناقصة ضعيفة خلقت مسخرة لخدمتهم.
يظل اليهود الصهاينة الطامعون جنساً بشرياً بشعاً يتعاملون مع غيرهم حسب أوهامهم التاريخية التي يسعون ومن خلال مشاريع وَمخطّطات هدامة خبيثة وخطيرة جِـدًّا لجعل الأُمَّــة خانعة مستذلة منساقة تحت أمرهم وما يخططون له، بمساعدة الأمريكي والعالم الغربي من مشاريع، والتي من أهمها مشروع الصهيونية العالمية في بناء دولة “إسرائيل” الكبرى، التي تمتد كما يخططون لها من فلسطين إلى لبنان وَسوريا والعراق كذلك أجزاء كبيرة من مصر والأردن والسعوديّة بالأخص أرض نجد والحجاز وذلك ليتم طمس وَاستهداف بقية معالم ومقدسات الإسلام مكة والمدينة المنورة بعد الانتهاء من الأقصى وَفلسطين أرض الإسراء المقدسة.
أَيْـضًا يجري مخطّطهم العدائي نحو إزاحة أبناء هذه الأُمَّــة وهذا الدين على وجه الخصوص من الوجود كما فعلوا آنذاك بالهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا.
ذلك أَيْـضًا ما أظهرته وَبينته كُـلّ الأحداث المرحلية لليهود وتحَرّكاتهم في هذا العصر والتي توحي جميعها إلى أن الولادة غير الشرعية للكيان الصهيوني في جسم الأُمَّــة هي وبكل المقاييس خطر وتهديد كبير عليها.
بينما يصبح التخاذل العربي المشين وَالمخزي في هذه المرحلة أحد أهم الأسباب التي شجّعت اليهود على مواصلة تنفيذ تلك المخطّطات الإجرامية.
كما أن التخاذل العربي وللأسف رغم اتضاح تلك المخطّطات الإجرامية العدوانية المتربصة بأبناء هذه الأُمَّــة ما زال مُستمرًّا وبعمى وَانحراف شديد، لا زالت الكثير من أنظمة وَشعوب هذه الأُمَّــة تغفو في غفلة ونوم عميق عن تلك المخطّطات والمشاريع التي من أهم أهدافها احتلالهم وَالنيل منهم قبل الجميع.
تخاذل العربي المسلم في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية أثَّرَ حقيقةً تأثيرًا سلبياً على نهضة وتفاعل كثير من الشعوب الأُخرى غير الإسلامية مع مظلومية الأُمَّــة.
إنَّ من يلجؤون من الأنظمة إلى حالة النأي بالنفس أَو التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي كحل يتوهمونه لتجنب الضرر عليهم وعلى مصالحهم في هذه المرحلة، أنهم هم الخاسرون ومن سيجنون الخيبة والوبال..
ذلك؛ لأَنَّه لا شيء سينجي ويكون أملاً للجميع في هذه الأيّام سوى التحَرّك الجهادي المبكر حتى وإن كان مكلفاً، لكنه هو الرؤية الصائبة وَالناجحة، حَيثُ سيحقّق لنا جميعًا أبناء هذه الأُمَّــة العزة والكرامة والغلبة على أعدائه من أهل الكتاب.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذه الأ م فی هذه
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، القصف الصاروخي الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية فجرا في عمق وقلب الكيان الإسرائيلي.
وفي بيان لها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الضربات التي نفذتها “القوات المسلحة اليمنية” ضد أهداف داخل الكيان الصهيوني، ومنها قصف صباح اليوم قلب مغتصبة “تل أبيب” بصاروخ نوعي”.
وقالت الحركة: “إن الشجاعة والثبات التي يبديها أشقاؤنا اليمنيون في نصرة شعبنا الفلسطيني، في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الكيان المجرم، هي مدعاة فخر واعتزاز لكل أحرار العالم”
بدورها قالت لجان المقاومة، في بيان: إن القصف الصاروخي اليمني المبارك يترجم تصميم الشعب اليمني وقيادته الشجاعة على تصعيد الإسناد لغزة عملاً بالواجب الديني والإنساني كما أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي.
وشددت على أن استمرار جبهة الإسناد اليمنية وتصاعد عملياتها يربك حسابات الاحتلال ويبدد وهم الإنجازات التي يدعي قادته كذباً تحقيقها.
وأضافت أن “الضربات اليمنية المباركة تؤكد الفشل الصهيوني الكبير في تحقيق أهدافه وعجزه الواضح عن مواجهة الصواريخ اليمنية الدقيقة التي تثبت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية”.
وختمت لجان المقاومة بقولها: “كلنا ثقة بالشعب اليمني المجاهد يمن الإباء والعزة والكرامة وقيادته المؤمنة الحكيمة بمواصلة طريق الصمود والمقاومة ونصرة غزة وإسنادها”.
من جانبها باركت حركة المجاهدين الفلسطينية، القصف الصاروخي النوعي الجديد للقوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكدة أن القصف اليمني المبارك يعكس إصرار وتصميم الشعب اليمني وقيادته المجاهدة على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ووجهت الحركة في بيان، التحية لأبطال اليمن وقواته المسلحة وللسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم السبت، أن القوة الصاروخية قصفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة “تل أبيب” بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2”.
وأكد ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان متلفز أن الصاروخ الفرط صوتي على يافا أصاب هدفه بدقة، ومنظومات العدو الاعتراضية فشلت في التصدي له.
وقالت القوات المسلحة اليمنية: بعملية يافا النوعية نحيي أبناء شعبنا الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مؤكدين على المواجهة والتحدي للعدو.
كما حيت مجاهدي غزة وعملياتهم البطولية المستمرة ضد العدو ونؤكد استمرارية مساندتهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
وأوضحت القوات المسلحة اليمنية أن عمليتها على يافا تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وضمن المرحلة الخامسة من إسناد فلسطين.
واعترف إعلام العدو بدوي صفارات الإنذار في “تل ابيب”، جراء صاروخ أطلق من اليمن وجرت محاولات اعتراض فاشلة وسقط الصاروخ في المنطقة
وأفاد إعلام العدو عن اندلاع حريق جراء سقوط صاروخ في “تل أبيب” وتم نقل إصابات في المكان، في حين تحدثت شرطة العدو الإسرائيلي عن تلقي بلاغات عن أضرار في “تل أبيب” من جراء سقوط صاروخ اطلق من اليمن.
وعلى الرغم من الرقابة المشددة على الخسائر جراء الصاروخ، إلا أن سلطات الإسعاف لدى كيان العدو أقرت بسقوط 18 مصابا في “تل أبيب” جراء سقوط صاروخ أطلق من اليمن.