شركة مجموعة الجهمي لإستيراد البصريات.. شريك أساسي في تقديم حلول بصرية متطورة للمجتمع الليبي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعد شركة مجموعة الجهمي لإستيراد البصريات واحدة من الجهات الرائدة في مجال العناية بالعيون في ليبيا، حيث تكرس جهودها لتوفير حلول بصرية متكاملة تستجيب لاحتياجات مختلف الفئات العمرية في المجتمع الليبي، ومنذ انطلاقتها حرصت الشركة على تلبية احتياجات السوق المحلي من خلال استيراد منتجات بصرية عالية الجودة من موردين عالميين موثوقين، مما يتيح للمستهلكين خيارات متعددة تتناسب مع احتياجاتهم الصحية اليومية وتضمن لهم العناية المثلى بصحة العيون.
تتضمن مجموعة منتجات الشركة نظارات طبية وشمسية، إضافة إلى عدسات مخصصة لمساعدة الأفراد الذين يعانون من مشكلات بصرية شائعة مثل قصر النظر، طول النظر، والاستجماتيزم، ويأتي توفير هذه المنتجات كجزء من التزام الشركة بتقديم خدمات بصرية شاملة تواكب التطورات الحديثة في مجال العناية بالعيون، ومن أبرز المنتجات التي تقدمها الشركة عدسات “بلو كت”، المصممة لتقليل التأثيرات الضارة للضوء الأزرق الناتج عن الأجهزة الإلكترونية. هذا النوع من العدسات يمثل استجابة للتغيرات التكنولوجية السريعة وأنماط الحياة الجديدة التي تفرضها، حيث يساعد في تخفيف إجهاد العين الناتج عن التعرض المتكرر للضوء الأزرق، والذي أصبح جزءًا من حياة الكثيرين اليومية.
إلى جانب العدسات الطبية، تتيح الشركة أيضًا عدسات واقية من الأشعة فوق البنفسجية، والتي توفر حماية إضافية للعينين في الظروف البيئية المتنوعة، مما يعكس حرص الشركة على تقديم منتجات لا تلبي فقط احتياجات التصحيح البصري، بل تتماشى أيضًا مع معايير الحماية والراحة، وتوفر هذه العدسات مستويات حماية متقدمة تسهم في الحفاظ على سلامة العينين وتقليل الأضرار التي قد تنتج عن التعرض المستمر للشمس.
وبالإضافة إلى دورها في تقديم المنتجات، تولي شركة مجموعة الجهمي لإستيراد البصريات اهتمامًا خاصًا بنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع حول أهمية العناية بصحة العيون، من خلال تقديم إرشادات ونصائح لعملائها، وتشدد الشركة على أهمية الفحص الدوري للعيون كجزء من الوقاية الصحية العامة، مشيرة إلى أن الكشف المبكر عن المشكلات البصرية يمكن أن يساعد في تجنب التدهور وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
تسعى الشركة من خلال رؤيتها الشاملة إلى دعم صحة المجتمع الليبي في مجال العناية بالعيون، مع التركيز على تقديم حلول بصرية تواكب التغيرات والمتطلبات العصرية، وهذا الالتزام الدائم بالجودة والابتكار يضع شركة مجموعة الجهمي لإستيراد البصريات في مقدمة الشركات التي تقدم خدمات بصرية في ليبيا، ويعزز من دورها كشريك أساسي للمستهلكين الباحثين عن حلول بصرية تجمع بين الكفاءة والحماية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ليبيا المجتمع الليبي
إقرأ أيضاً:
الحلقة الاولى من كتاب ( عدسات على الطريق)
بقلم : حسين الذكر ..
تجاوزت الساعة حدودها المقررة ، والشمس على عجل تجري نحو الغروب . الباص لم يصل بعد ، والمحطة بدأت تختنق بزحام مختلف شرائح أبناء الشعب ممن تجمعهم الضرورة كل يوم تقريبا حتى تآلفت وجوه بعضهم . وفيما تغلغل اليأس بقلوب المتجمعين ، تصاعدت وتيرة الهمس والشك والتسائل ،حتى سادت الفوضى وتفجر الموقف ، سباباً وتهكماً داخلياً مع إفرازات مشوبة بأنواع الغضب النفسي ،الذي لاتسمح الظروف العامة باطلاق آهاته صراحة . في هذه الأثناء وصلت سيارة صغيرة من نوع قديم وبدن متآكل وشكل هرم تتصاعد من فتحاته المتعددة أعمدة الدخان وتسيل منها بقع الزيت ، دالة على عمرها الطويل في الخدمة .. ترجل منها رجل عجوز تجاوز سن التقاعد ، يرتدي بدلة عمل قذرة جداً وعلى رأسه قبعة ، يتصبب منه العرق ، ويحمل بيديه قلماً ودفتراً، وتتصاعد من فمه كتل دخان السكائر ،كانها كورة قير محترق ،لاتفرق بينه وبين سيارته ولاتعلم أيهما أقدم خدمة في مصلحة نقل الركاب. ما أن لحظوه ، حتى هرولوا نحوه وأحاطوه ثم أغروقوه بكم هائل من الاسئلة المتشنجة والمتوترة .كما حاول البعض أن يصب جام غضبه عليه ،عادين إياه رمزاً وظيفياً بسيطاً يمكن ملاسنته بقوة وبصورة أخف خطراً من بقية المسؤولين .
ــ أين حافلات نقل الركاب ؟ومن المسؤول عن تأخرها ؟
ــ إنكم تتلاعبون بسير الخطوط لمصلحتكم الخاصة ومنافعكم الشخصية !
ــ سنبلغ عنكم أعلى السلطات !
ــ إحترموا الناس ، يا أخي ، فلنا عوائل وقد أقلقوا علينا الآن !
ــ حركوا أنفسكم ، إنشغلوا قليلاً بخدمة المواطن ، أين اجراءاتكم التي تدعون !؟والكثير من هذه الاسئلة التي لايخلو بعضها من الخشونة الواضحة والاساءة المتعمدة .
بعدما ضاق الرجل بهم ذرعاً ، رمى بنفسه ، خارج حدود الجمهرة .ونادى بأعلى صوته : ياسادة إرحموني وآرحمو انفسكم ! إنني أقدر معاناتكم ،وآعلموا أن ماحصل ، لم يكن في الحسبان ، وخارج نطاق السيطرة ، وانتم تعلمون ، بأن على هذا الخط تعمل حافلتان فقط – بسبب الحصار الظالم – ويقودها أمهر وأخلص سواقنا العاملين بجد واخلاص بلا كلل أو ملل ، إلا أن احداهن تعرضت لحادث سير مفاجيء مما اضطرنا إدخال الحافلة الى ورشة التصليح ، اما الاخرى ، فقد كلفت من قبل الجهات العاليا بواجب رسمي ، مدة يوم واحد فقط ،وسنتجاوز ماحصل ، بأسرع وقت ، وقد جئتكم معبراً عن أسفي وأسف السادة المسؤولين ، فتدبروا أمركم هذا اليوم .
بعد طول انتظار ، والصبر على ما لايطيقون ، أُبلغوا، بما لايسر ، وبدأوا ينسلون من المحطة تباعا ، وهم ينظرون اليه شزراً ، كما تمتم بعضهم بكلمات غير مفهومة ، إلا إنها بكل تاكيد غير مستحسنة ، إذ انهم ، لم يقتنعوا ، بهذه التبريرات التي سمعوها وسمعوها مراراًرمن قبل . فتحرك الجمع الغاضب وتفرق الحشد المتشنج ، كل بطريقته الخاصة ، البعض استأجر باص اجرة خاص ، وآخرون بحثوا عن خط قريب من مناطقهم ، فيما آنصرف الاخرون لجهات مختلفة ، حتى بدت المحطة بعد قليل ، خالية شبه مهجورة ، وبدأ الظلام يغزوها رويداً رويدا .