يمانيون:
2024-12-24@13:15:21 GMT

ما هو الحَلّ؟

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

ما هو الحَلّ؟

منصور البكالي

وأنت أمام ما يحدث بحق أهلنا في غزة، تدرك أنه ليس للإنسان قداسة، ليس للحياة معنى، ليس لأبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية قيمة، دماؤهم ومشاهد أشلائهم وجثثهم لم تعد تحَرّك ساكناً، ضمير عالمي ميت، بل أُمَّـة ميتة، قيادات خرجت عن بشريتها، وباتت مخمرة ثملة، تعيش في حلم وكابوس مترف، وشعوب تباد، وأُخرى ضربت عليها أصفاد الطاعة وخسف بها قادتها في وحل الذل والخنوع، ومستنقع معركة البحث عن لقمة عيش، ومسكن آمن، بفتاوى يقال إنها دينية قدمت ذلك باسم الجهاد الأكبر، وهي في واقعها تشرب من النهر المدنس برجس الصهيونية والتبعية العمياء لها، وشبه لها تماثيل صهيونية تحمل لحى كثيفة وعقولًا محشوة بفكر دخيل وعقيدة باطلة، بأن ما هي عليه هو الصواب، وفيه نجاتها!

مشاهد جرائم الحرب في غزة ولبنان وقبلها في اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان، والعديد من الأقطار، التي وُجدت فيها قَدَمٌ أمريكية، ومطامع غربية، وافتراءات صهيونية، لم تعد تهز وجدان هذا أَو ذلك في شعوب ودول تقاسم الضحايا اللغة والهُــوِيَّة والدين والقبلة والرسول والرسالة، لكنها متنكرة لكل ذلك، وباتت إما بدون موقف، أَو تتطلع بشراهة لكائن غريب متوحش، القتل والإبادة لمن سواه نهج ومعتقد، واستعباد الحكام والشعوب فكر في كتب حرفت كان مصدرها السماء، قبل أن يصلها الشيطان وجنده وماسونيته.

قنوات إعلامية ووسائل متعددة وبتقنيات مهولة، كرست كُـلّ طاقاتها وكوادرها، وعلومها، ومحاولاتها، وهي تقرب وتنشر مشاهد الجرائم والمجازر وصرخات ومعاناة بني الإنسان في غزة منذ أكثر من عام، إلى داخل كُـلّ منزل وإلى يد كُـلّ إنسان يقلب شاشة جواله الحديث، لكن كُـلّ ذلك فشل في استنهاض الهمم والعزائم وما بقي من القيم والمُثُل والمبادئ الإنسانية!، بل يبدو أن الشعوب المغفلة بغواية شياطين حكامها وحكوماتها المجندة مع شياطين الإنس قبل الجن، فهمت الرسالة معكوسة، وبدلاً عن التحَرّك والنفير والنهوض للجهاد والنصرة، ذلت وخذلت وخنعت وخانت، واستمرت في الغواية واللهو وكأن ذلك لا يعنيها أَو لا طاقة لها عليه.

فما هو الحل؟ وماذا بقي للإنسانية من معنى؟ وماذا بقي للعرب والمسلمين من اسمهم ودينهم، من يبحث عن الأسباب سيجد بأن انتشار عقيدة النفاق ومنهجها ودينها عُمِّم بوسائل وطرق رسمية، وبات يدرَّس في المناهج ويُدْعَى إليه من على منابر الخطباء، وفي بيوت الله للأسف، حتى وصلت الأُمَّــة إلى ما هي عليه، وما نجده من مواقف مغايرة تحفظ للبشرية قيمتها وآدميتها هو ما يسطّره عباد الله المخلصون، الذين لم يقدر الشيطان على غوايتهم؛ فبهم وإليهم ومعهم يكون النصر والفلاح في الدنيا والآخرة، ومن سواهم أغواهم الشيطان واستحوذ عليهم.

وهنا يقفل الباب أمام كُـلّ التساؤلات، بعد أن قدم الله لنا الإجَابَة الكافية في القرآن الكريم، عن مصدر القوة ومن يجب أن نخاف منه، وكيف نحذر من غواية الشيطان، ونبتغي العزة من الله ونهجه ورسوله وعباده المخلصين فالنجاة معهم، والنصر لغزة ودمائها على أياديهم، والآن يجب أن نصدق البيعة ونتحَرّك وفق ما يريد الله، ولا نخشى من ليسوا أرباباً مَن دونه هو، ولنعلم أنه لا إله إلا الله، ونتوكل كُـلٌّ من مكانه وفي شعبه وضد من يمثلون الباطل وجندَه والشيطان ورجله، وحَيَّا على الجهاد، ولنكن في صف القلة المستضعفين وندافع عنهم، ولا خيرَ في من سواهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الفرق بين الوسواس القهري والشك وتأثيرهما على العبادة؟ تعرف عليه

أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشك في العبادة قد يكون من أنواع الوسواس القهري أو مجرد شك عارض نتيجة لانشغال الشخص.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح لها اليوم الاثنين: "الفرق بين الوسواس القهري والشك العارض هو في استمرارية هذه الحالة؛ فإذا كانت الشكوك مستمرة، خاصة أثناء الصلاة أو الوضوء أو العبادة بشكل عام، فهذه قد تكون حالة وسواس قهري تستدعي استشارة طبيب مختص".

وأوضحت: "مريض الوسواس القهري يعاني من شك دائم، ويجب عليه استشارة طبيب لتحديد حالته، مع الاستعانة بالأذكار والمعوذتين التي تساعده في التعامل مع هذه الوساوس".

أما في حالة الشك العارض، فأكدت أن هذا يحدث عندما يكون الشخص منشغلًا بمشاكل الحياة اليومية مثل العمل أو الأولاد، فيشعر بالشك في أمر ما أثناء الصلاة أو الوضوء، ولكنه لا يعاني من ذلك بشكل دائم.

وأضافت: "الطريقة الصحيحة للتعامل مع الوسواس القهري هي تجاهله تمامًا وعدم الالتفات له، ويجب على الشخص أن يؤدي العبادة مرة واحدة دون تكرار أو إعادة، وألا يلتفت إلى الوساوس التي قد تطرأ عليه، كما أشار الإمام ابن حجر الهيثمي إلى أن العلاج الناجح للوسواس القهري هو التجاهل الكامل للوساوس وعدم الالتفات لها".

وشددت على أن الوسواس القهري له علاج فعال، لكنه يتطلب تدخلًا طبيًا وتوجيهًا صحيحًا في كيفية أداء العبادة بشكل صحيح دون التأثر بالوساوس.

مقالات مشابهة

  • هل جهازك قديم؟ واتساب يتوقف عن العمل عليه في 31 ديسمبر!
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • كيف يعد الشيطان المؤمن بالفقر؟.. احذر 10 أمور تحرمك العيش بسلام
  • على غرار جزيرة الشيطان.. عصابة تنقب عن 448 قطعة أثرية بخليج أبوقير| ما القصة؟
  • الفرق بين الوسواس القهري والشك وتأثيرهما على العبادة؟ تعرف عليه
  • فنان أمريكي يتّهم بلاده وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية بغزة.. تعرّف عليه؟
  • مسن يقتل شاب تنمر عليه بدار السلام
  • العراق يجري أعمال تنقيب في تل أثري تجاوز عليه الجيش الأمريكي (صور)
  • 70 يوما بحد أقصى .. موعد شهر رمضان 2025 وكم يتبقى عليه؟
  • البابا فرانسيس يجدد انتقاد الحرب على غزة بعد هجوم إسرائيلي عليه